من الصحف الاسرائيلية
أظهر استطلاع نُشر في الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم أنه لو جرت الانتخابات الثالثة للكنيست غداة نشر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تفاصيل “صفقة القرن”، لما نتج عنها تغيير يذكر مقارنة بنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة.
ولو جرت الانتخابات هذا الأسبوع لحصلت كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة نتنياهو، على مقعد واحد إضافي فقط، مقارنة بنتائج الانتخابات السابقة، في أيلول/سبتمبر الماضي، وتراجع المعسكر الخصم – المؤلف من كتلة “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، وتحالف “العمل – غيشر – ميرتس” – بمقعد واحد، وذلك وفقا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة “معاريف”.
وبقيت “كاحول لافان” الكتلة الأكبر في الكنيست حسب الاستطلاع بحصولها على 36 مقعدا، وحصل تحالف “العمل – غيشر – ميرتس” على 7 مقاعد علما أن الأحزاب الثلاثة التي تشكل هذا التحالف حصلت على 11 مقعدا في الانتخابات الماضية.
قال أحد المسؤولين الإسرائيليين الذين رافقوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في الأيام الماضية، وإلى موسكو إن إسرائيل تستفسر من الولايات المتحدة عن إمكانية ضمّ غور الأردن، وشمال البحر الميت، بالإضافة إلى المستوطنات في الضفة الغربية، إليها، ما يُشير إلى توافق إسرائيليّ -أميركيّ حول الجوهر واختلافات شكليّة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس عن المسؤول الذي وصفه برفيع المستوى دون أن يُسمّه، القول، إن الاستفسارات هذه تأتي بعد ما عارض كبار المسؤولين الأميركيين، وعلى رأسهم كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وصهره، جاريد كوشنر، وعودَ نتنياهو التي تُفيد بأنه سيطرح اقتراح الضمّ في الاجتماع المقبل للحكومة.
وأضاف المسؤول الذي يرجح أن يكون نتنياهو نفسه، في معرض إجابته حول سؤال ما إذا طرأ تغيير ما، منذ الوعود التي أُعطِيَت: “أرجو أن لا يكون قد تغير شيء. نحن نقوم حاليًا باستيضاح الأمور“.
وتابع: “نعمل على هذا منذ ثلاث سنوات، ومئات الساعات، لنُنجز أفضل اتفاق لإسرائيل”، مُعتبرا أن ما تم إنجازه من “اعتراف رئيس أميركي بفرض وتطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن وشمال البحر الميت، والمستوطنات في الضفة الغربية، هو أمر هائل“.
وقال المسؤول: “لا شكّ في أن ذلك (تطبيق القانون الإسرائيلي) قد أُنجِز، لكن هناك مشكلة فنية، وهي أن الأميركيين يريدون أن يتمّ هذا دفعة واحدة، ولا يريدون تنفيذ ذلك على مراحل (…) لكننا أردنا أن يتم ذلك على مرحلتين أو أكثر“.
وفسّر المسؤول المراحل بقوله: “أولا ضم الأغوار وشمال البحر الميت والتجمعات السكانية” في المستوطنات، وبعد ذلك المناطق المحيطة بها، لأن هذا الأمر يحتاج إلى عمل مكثف على الخرائط، وهذه هي المسألة الفنيّة التي يجب أن تُسوّى، لكن لا جدال على الماهية والجوهر”، مُشيرا بذلك إلى أن الجانبين الإسرائيلي والأميركي، متوافقان تماما على الضم كفكرة وكمبدأ، إلا أن خلافهما يتعلق بالقضايا التقنية.