من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان أعضاء الحزب الجمهوري أن تسريبات صحيفة نيويورك تايمز حول قضية عزل الرئيس دونالد ترمب لن تغير من الحقائق شيئاً وأن القضية انتهت، ودعوا إلى تبرئة الرئيس والمضيّ قدماً في توحيد البلاد.
نشرت نيويورك تايمز حول كتاب جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، تزعم فيه أن كتاب بولتون الجديد يدعي أن الرئيس ترمب قال في أغسطس إنه يريد الاستمرار في تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذا لم تتعاون الحكومة الأوكرانية في التحقيقات مع جو بايدين.
ورد الرئيس ترمب أنه “لم يخبر جون بولتون أن المساعدات المقدمة لأوكرانيا كانت مرتبطة بالتحقيقات مع الديمقراطيين، بما في ذلك عائلة بايدن”.
ودفعت الأخبار الديمقراطيين في الكونغرس إلى تكرار دعواتهم الطويلة لاستدعاء الشهود، حيث تساءل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: “كيف لا يستطيع الجمهوريون في مجلس الشيوخ التصويت لصالح استدعاء هذا الشاهد وطلب وثائقه؟“.
وقبل استئناف إجراءات المحاكمة رفض بعض المشرعين الجمهوريين التأثير الكلي للتقرير على القضية.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً أعدّه مارك لاندلر تقول فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد إلى البيت الأبيض، حيث يتوقع أن يكشف الرئيس الأميركي عن “صفقة القرن” التي يعمل عليها منذ ثلاثة أعوام.
ويشير التقرير إلى أنه كما هي عادة ترامب في خطواته المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني كلها، فإنه يهدف من الإعلان عن الخطة، وبحضور نتنياهو، لمنحه دفعة انتخابية.
ويلفت لاندلر إلى أن ترامب رحب بعد أقل من شهر على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، بنتنياهو في البيت الأبيض، ووعده وبصراحة بأنه سيقوم بالتوسط في اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي المعضلة الدبلوماسية التي أتعبت نصف الرؤساء الذين سبقوه، وقال في عام 2017: “أعتقد أننا سنحقق صفقة.. قد تكون صفقة أكبر وأفضل مما يتخيّله الناس في هذه الغرفة“.
وتورد الصحيفة نقلاً عن ترامب، قوله: “كأي مفاوضات ناجحة على كل طرف تقديم تنازلات، وأنت تعلم هذا، أليس كذلك؟”، متوجهاً إلى ضيفه نتنياهو الذي ابتسم قائلاً: “كلا الطرفين“.
وينوّه التقرير إلى أن نتنياهو يتعرف في اجتماعه مع ترامب يومي الاثنين والثلاثاء على الخطة، وقال يوم الأحد إنه يأمل “بصناعة التاريخ”، مشيراً إلى أنه بدلاً من كونها خطة جريئة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، فإن الخبراء يتوقعون أن تكون الخطة مجرد دفعة لحملة نتنياهو للبقاء في السلطة.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه من المتوقع أن تقترح خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن الشرق الأوسط، مسارًا للفلسطينيين لإقامة دولة “إذا قاموا بتلبية مجموعة من المتطلبات“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين (لم تكشف عنهم) أنه من المتوقع أن تقترح الخطة إعادة رسم الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية بشكل يضم مستوطنات يهودية واسعة إلى إسرائيل.
ومن المتوقع أن توفر الخطة حكمًا ذاتيًا محدودًا للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، على أن يتزايد ذلك الحكم خلال جدول زمني على مدى 3 أعوام، إذا وافقت القيادة على تدابير سياسية جديدة، دون الكشف عن طبيعة تلك التدابير.
وأعلن الرئيس الأمريكي أنه سيطرح خطته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عصر الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، على الرغم من معارضة القادة الفلسطينيين للخطة ووصفها بأنها “مؤامرة” لإنهاء تطلعاتهم لإقامة دولتهم المستقبلية.
وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه لا يبدو أن الفلسطينيين سينضمون إلى خطته للسلام في الشرق الأوسط ولكن يبدو أنه لا يبالي أيضًا بمشاركتهم، مشيرًا إلى أن واشنطن قطعت بالفعل المساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة.