السيد الصدر: لخروج القوات الأمريكية من العراق
أكد زعيم “التيار الصدري” السيد مقتدى الصدر اليوم الجمعة ضرورة خروج القوات الامريكية وإغلاق قواعدها العسكرية في البلاد، مشيرا إلى جملة مطالب والتزامات تحدد العلاقة بين العراق والدول الأجنبية.
موقف السيد الصدر جاء في كلمة ألقاها ممثل عنه في التظاهرة الشعبية التي خرجت في بغداد اليوم، بعد أن دعا إليها سابقًا ضدّ الوجود العسكري الامريكي وحماية سيادة البلاد.
وجاءت كلمة السيد الصدر كما يلي:
اننا لبسنا القلوب على الدروع .. وكنا ولا زلنا مشاريه استشهاد من أجل الدين والوطن
لكننا نراعي ظرف العراق وشعبه .. فلقد أعيته الحروب وانهكته البلاءات..
لذلك إننا سنحاول بذل قصارى جهدنا لعدم زج العراق بآتون حرب اخرى مع المحتل الآثم الذي جثم على صدر العراق..
وما إن جثم عليه حتى تسلك علينا الفاسدون وضاعت تروات العراق واشيعت بيننا الطائفية والعرقية وتجذر العنف في أواسط الشعب وملئ العراق بالمقابر الجماعية العلنية وصار مرتعا للغرهاب والمليشيات وانتشر الفقر والمرض وانتهكت سيادته أرضا وجوا وفتحت حدودها على مصراعيها أمام من هب ودب وصار ساحة للصراعات السياسية والتدخلات الخارجية بل وساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم وغير ذلك كثيرا.
ومن هنا سنحاول استنفاد كل الطرق السلمية والسياسية والإقتصادية والاجتماعية والثقافية والشعبية، فإن تحقق مطلبنا وهدفنا الأساس وهوجدولة خروج قوات الإحتلال فعليا وبشكل منظور على الأرض فسنستمر على ذلك.
ولا يتحقق الخروج إلا بما يلي:
1- إغلاق كافة القواعد العسكرية الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية
2- إغلاق مقرات الشركات الأمنية الأميركية وإنهاء عملها في العراق
3- إغلاق الأجواء العراقية أمام الطيران الحربي والاستخباراتي للمحتل
4- إلغاء كافة الاتفاقات الأمنية مع المحتل لغياب التوازن الدولي فيها لانها اقرت في ظل وجود الإحتلال
5- على ترامب ان لا يتعامل في قراراته وخطاباته مع العراق بفوقية وباستعلاء وعنجهية وإلا قابلناه بالمثل
6- على دول الجوار كافة عدم التدخل في تعاملنا مع المحتل في حال بقاءه ورفضه إخراج قواته
7- إذا تم تنفيذ ما ورد أعلاه، فسيكون تعاملنا على أساس انها دولة غير محتلة .. وإلا فهي دولة معادية للعراق إذا خالفت الشروط والمدة المحددة.
ومعه فنلتزم بما يأتي:
1- إعلان توقف مؤقت للمقاومة إلى خروج آخر جندي.
2- العمل على معاقبة كل من يحاول خرق الهدنة السيادية من أي من الطرفين.
3- دمج الحشد الشعبي بوزارتي الدفاع والداخلية، وفي حالة عدم ذلك على الحشد الالتزام التام لكافة القرارات الصادرة من القائد العام للقوات المسلحة باعتباره جزء من المنطومة الأمنية.
ان جل ما يهمنا في هذه المرحلة سيادة العراق والحفاظ على وحدته وسلامة أرضه وتتحقق هذه السيادة من خلال :
1 – خروج كافة القوات الأجنبية المتواجدة على أرضه الظاهرة .
2 – عدم التدخل بشؤون العراق مطلقا وبالأخص الشؤون السياسية والإقتصادية
3 – على الحكومة العراقية عقد المعاهدات واتفاقات عدم الاعتداء مع دول الجوار كافة، تستند على الاحترام المتبادل للسيادة طبقا لميثاق الأمم المتحدة.
4- منع كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية من التواصل الخارجي إلا من خلال القنوات الرمسية للدولة وبموافقات مسبقة.
5- اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول الأجنبية للحفاظ على سيادة الدولة وهيبتها.
6- على الحكومة العراقية حماية مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارات وموظفيها لكافة الدول، ومنع الانتهاكات ومحاسبة الفاعلين.
7- تعزيز العلاقات الاقتصادية بما يتلاءم مع مصلحة الدولة وسيادتها.
انصح بان تكون الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الإسلامي أو الإتحاد الاوروبي وسيطا أو مشرفا على تطبيق بنود هذا الاتفاق
وأنصح الحكومة العراقية تبني هذه النقاط أو المعدلة منها لحقظ كرامة وسيادة العراق وتخليصه من الصراعات الداخلية الخارجية .