إحباط محاولة قتل ناقد بارز لمحمد بن سلمان في الولايات المتحدة
كشف موقع “دايلي بيست” عن محاولة قتل الممثل السعودي الكوميدي عبد الرحمن المطيري كانت تعمل على تنفيذها السعودية عبر أحد رجالها.
وفي التفاصيل التي أوردها الموقع، فإن الناشط والممثل الهزلي عبد الرحمن المطيري الذي يعيش في الولايات المتحدة ولديه الآلاف من المتابعين على قناته على موقع “يوتيوب” ويوجّه انتقادات كثيرة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خصوصًا بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي، رافق والدَه رجل سعودي مجهول الهوية في رحلة إلى الولايات المتحدة من أجل إعادته إلى السعودية قسرًا.
ونقل الموقع عن مصدريْن اثنيْن قولهما إن مكتب التحقيقات الفدرالي “FBI” نجح في تعطيل الخطة، اذ اعترض عناصره والد المطيري والرجل الذي كان يرافقه قبل أن يضعوهما على متن رحلة عائدة إلى السعودية.
من جهته، أكد المطيري أنه تلقى الكثير من التهديدات بالقتل، وأنه يعتقد بأن الرجل الذي كان برفقة والده على متن الرحلة إلى الولايات المتحدة يعمل للبلاط الملكي السعودي، بحسب “دايلي بيست”، معتبرًا أن مكتب التحقيقات الفدرالي أنقذه من أن يصبح جمال خاشقجي آخر.
ووفقًا للموقع اعتبرت المحققة الأُممية أنييس كالامار “Agnes Callamard” أن قضية المطيري جزء لا يتجزأ من نمط أوسع، وخصوصًا بعدما تمكن ابن سلمان من قتل خاشقجي من دون محاسبة.
وأوضحت كالامار أن هناك نمطًا يتبع خاصة خلال العامين الماضيين، باستهداف افراد سعوديين بارزين يحظون بجمهور واسع داخل السعودية، وهذا الاستهداف يأتي إمّا لأن هذه الشخصيات تنتقد ابن سلمان أو الحكومة السعودية، أو لانهم لا يدعمون القيادة السعودية بالمستوى الذي تريده هذه القيادة.
وقالت كالامار إن عمليات الخطف ممارسة مألوفة من قبل الحكومة السعودية عمرها اعوام، إلا أن اغلب ضحايا الخطف كانوا من افراد الاسرة الملكية حتى اصبح ابن سلمان وليًا للعهد، إذ يبدو أن محاولات الخطف تتوسع الآن، مضيفةً إن وجود المعارضين السعوديين في الاراضي الاميركية لا يوفر لهم الحماية، والسعودية ستستمر بمحاولاتها استدراج الشخصيات السعودية المعارضة الموجودين في الولايات المتحدة.
واعتبرت كالامار أن السبب الوحيد وراء عدم نجاح السعودية في هذه المحاولات هو أن اجهزة الاستخبارات الأميركية “تقوم بعملها”.