من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو زعمه إن الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى اغتيل فى إطار استراتيجية أوسع لردع التحديات التى يشكلها خصوم الولايات المتحدة والتى تنطبق أيضا على الصين وروسيا.
وفى خطابه فى معهد هوفر بجامعة ستانفورد، لم يشر بومبيو إلى خطر الهجمات الوشيكة التى خطط لها سليمانى، جاء ذلك فحسب ردا على سؤال كرر خلاله تأكيده السابق بأن استباق مثل هذه المؤامرات كان السبب فى ضربة أمريكية بطائرة مسيرة فى 3 يناير على ثانى أقوى مسؤول فى إيران.
وركز خطابه الذى يحمل عنوان “استعادة الردع: المثال الإيراني”، على ما أسماه استراتيجية الإدارة لبناء “ردع حقيقي” ضد إيران بعد سياسات الجمهوريين والديموقراطيين السابقة التى شجعت طهران على “النشاط الخبيث“.
ورفض الديمقراطيون وبعض المشرعين الجمهوريين مبررات الإدارة بأن الهجوم كان بهدف الدفاع عن النفس وكان مدعوما بمعلومات مخابرات لم يكشف عنها بشأن هجمات وشيكة، وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الأهداف المحتملة تشمل أربع سفارات أمريكية.
ولفتت الصحف الى ان الولايات المتحدة أزالت الصين من قائمتها السوداء للدول التي تتلاعب بقيمة عملتها، في خطوة تأتي قبل يومين من توقيع البلدين على اتفاق تجاري جزئي لإرساء هدنة في الحرب التجارية الدائرة بينهما بحسب ما أظهرت وثيقة نشرتها وزارة الخزانة الأميركية.
وقالت الوزارة في تقريرها النصف سنوي إلى الكونغرس إن قيمة اليوان قد تعززت وإن الصين لم تعد تعتبر، في نظر الولايات المتحدة، دولة تتلاعب بسعر عملتها من أجل تعزيز صادراتها.
وكانت الوزارة أدرجت في 5 أغسطس، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الصين على قائمة الدول التي تخفض قيمة عملتها مقابل الدولار من أجل تعزيز صادراتها على حساب الصادرات الأميركية.
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن انقسام متزايد بين المواطنين الأمريكيين بسبب “استفزازات” رئيس بلادهم، دونالد ترامب، مع إيران، وخاصة قتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته إن ترامب تمكن خلال حملته الانتخابية السابقة قبل استحقاق 2016، من حصد دعم واسع من المواطنين وإعادة تشكيل حشود مؤيدي الحزب الجمهوري عبر انتقاداته اللاذعة لمشاركة الولايات المتحدة في حروب كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط.
هذا هو بالذات ما حصل في مدينة دوبيوك بولاية آيوا الأمريكية، حيث ألقى ترامب منذ نحو 4 سنوات كلمة صرح فيها: “أنا شاب لم يرغب في الذهاب إلى الحرب… كل ذلك أمر غير عادل وعبارة عن فوضى“.
وفي نوفمبر من العام نفسه، صوتت دوبيوك لأول مرة منذ 1956 لصالح مرشح جمهوري في انتخابات الرئاسة، حيث استطاع سيد البيت الأبيض الحالي حصد تأييد السكان المحليين الذين يتكونون بالدرجة الأولى من عمال بيض وكاثوليك، بوعوده حول وقف الحروب وسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.
ولفتت نيويورك تايمز في هذا السياق إلى أن “نجاح ترامب في طريقه إلى الولاية الثانية، في دوبيوك وأماكن كثيرة مماثلة، يتوقف بقدر كبير على قدرته على إقناع الناخبين بالتحول عن الحزب الديمقراطي”، إلا أن “شبه نزاع جديد في الشرق الأوسط، وهذه المرة مع إيران”، بحسب الصحيفة، “يهدد الائتلاف السياسي الذي شكله ترامب عام 2016″، حينما تمكن من الحصول على دعم كبير من الناخبين الذين اعتبروا سابقا الحزب الجمهوري غير مبال، خاصة عندما دار الحديث عن الخسائر البشرية خلال الحروب.
وأكد أحد مواطني دوبيوك، مارك بلوم، للصحيفة، تعليقا على تصرفات ترامب: “كل ما يقوله هو إننا ننسحب من هناك ونخرج من هناك… لكن في الحقيقة ما يقوله وما يفعله أشياء مختلفة تماما، وهذا ما لا يعجبني فيه. هو يعرض هؤلاء الأطفال للخطر“.
وأوضحت نيويورك تايمز: “يجازف ترامب، في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر في العلاقات مع إيران عاليا، بأن يصبح رئيسا في فترة حرب، وهو ما أكد مرارا أنه لا يريده. وهو يبذل كل ما بوسعه لتسوية المناقضات في سياساته الخارجية، ويدفع بعض ناخبيه للتساؤل حول طبيعته بصفة القائد العام للقوات المسلحة، هل هو الرئيس الذي دحر، كما يقول هو، تنظيم داعش، ويوقف ما يصفه بالحروب التي لا نهاية لها، أو صانع القرارات المتضادة، الذي يأمر خلال 3 أشهر بسحب القوات من سوريا وثم ينشر آلاف العسكريين الإضافيين (في المنطقة) للاستعداد لنزاع محتمل مع إيران، بعد القضاء على أحد أبرز جنرالاتها بضربة عن طريق طائرة مسيرة”.
واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن “استفزازات ترامب مع إيران زادت من انقسام البلاد المستنزفة بالمعارك السياسية المستمرة والفوضى على مدار 3 سنوات”.