الصحافة اللبنانية

من الصحف اللبنانية

البناء : المملوك وفيدان في موسكو… والسيادة السورية أولاً … ووقف النار الليبي اليوم برعاية روسية الأزمة الحكوميّة نحو كسر الجليد… والخلافات حول التشكيل لتدوير الزوايا لا ثلث معطل ولا اعتذار ولا سحب تكليف… والباقي قيد النقاش لتعاون الضرورة

 

كتبت صحيفة “البناء”: في العراق تثبتت معادلة عودة رئيس الحكومة المستقيلة عادل عبد المهدي لتشكيل حكومة جديدة مقابل غض النظر عن استقالة رئيس الجمهورية برهم صالح، ومنح الأولوية لحكومة تفاوض على جدول زمني للانسحاب الأميركي، وحتى ذلك الحين رئيس حكومة مستقيلة متمسك بهذا الانسحاب رغم المراوغة الأميركية، ومحاولات اللعب على التناقضات العراقية، ومقاومة عراقية تستعدّ لبرنامج عمل ميداني سيبدأ بالتحول إلى مصدر ضغط جديد على الأميركيين للخروج من حالة الإنكار، وصولاً للاعتراف بأن ساعة الرحيل لا مفرّ منها، وفي سورية نضوج لحظة سياسية تاريخية لحساب السيادة السورية في ظل مساعٍ روسية نجحت بإيصال القيادة التركية إلى حسابات تتصل بدورها الإقليمي مع الشراكة برعاية وقف النار في ليبيا الذي ينتظر تكريسه اليوم برعاية روسية، لتقبل حقيقة نهاية الدور في سورية وتتويج النهاية بالشراكة السياسية بإنهاء العبث بواسطة الجماعات المسلحة التي بدأ الأتراك بنقلها نحو ليبيا، والتسليم بخروج لاحق من سورية، لحساب تولي الجيش السوري وحدَه مسؤولية السيطرة على الأمن. وقد ترجم هذا التحوّل باللقاء الذي جمع رئيس مجلس الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك برئيس المخابرات التركية حقان فيدان برعاية روسية، كانت السيادة السورية الحاضر الأول فيه.

في لبنان بدأت ملامح تراجع عاصفة الأزمة الحكومية التي ترافقت مع العاصفة الثلجيّة التي عرفها لبنان، والزلزال الذي عصف بالمنطقة مع اغتيال القائد قاسم سليماني، حيث برزت على السطح مساعٍ لكسر الجليد، تجسّدت بكلام قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن تمسّكه بالرئيس المكلّف حسان دياب بعد كلام منسوب غير مؤكد لأوساط مقرّبة من قصر بعبدا، وفقاً لمقدمة أخبار تلفزيون «أم تي في، عن التفكير بصيغة قانونية لسحب التكليف من الرئيس دياب بعد رفضه الاعتذار. وقالت مصادر متابعة للملف الحكومي، إن ثلاثة لاءات تبلورت بحصيلة مشاورات الأمس تضع أرضية كسر الجليد والعودة لتشغيل محركات التفاوض حول التشكيلة الحكومية، هي لا لثلث معطل لأي من الأطراف المكوّنة للحكومة، والتي يمثلها الرؤساء الثلاثة، ولا اعتذار للرئيس المكلف، ولا سحب للتكليف، وكل ضغط باتجاه واحدة من هذه العناوين هو عبث سياسي في لحظة صعبة وخطرة، وقد يشكل قفزة في المجهول في غياب الأجوبة عن الخطوة الثانية في ظل رفض الأطراف الأخرى التسليم. فالإصرار على ثلث معطل لأي طرف يقابل برفض الأطراف الأخرى، والاعتذار مرفوض من المعني الأول به وهو الرئيس المكلف، وسحب التكليف سابقة خطيرة وقفزة نحو المجهول دستورياً وسياسياً وطائفياً. وعلى خلفية هذه اللاءات توقعت المصادر بدء تشاور يعيد ترطيب الأجواء وينزع فتائل الأزمة ليستعيد التفاوض على التشكيلة الحكومية حرارته خلال الأيام المقبلة وصولاً لنهاية أسبوع يفترض أن تشهد إقلاع المحرّكات نحو تأليف الحكومة بصورة جدية، بعدما بدأت الضغوط الاقتصادية والمالية والاجتماعية تنذر بموجة غضب شعبي ثانية قد لا تكون قابلة للاستيعاب ما لم يرافقها حسّ مسؤولية يترجم بولادة حكومة تخاطب اللبنانيين بمشاريع حلول لمشاكلهم، وتوحي لهم أن الأولوية في الحكومات لم تعُد للحصص الحزبية بل لبرنامج العمل الحكومي والفريق القادر على ترجمته بخطوات عملية إنقاذية.

 

وأطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفد مجلس نقابة الصحافة جملة من المواقف في الشأنين الحكومي والاقتصادي والمالي وفي ملف ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، ولاحظ أن «الرئيس المكلف وضع قيوداً لنفسه، لا الكتل التي سمّته طلبت منه هذه القيود ولا الكتل الأخرى، ومنها عدم توزير النواب والوزراء السابقين، وهنا أسأل اذا كان هناك وزير سابق وناجح فلماذا استبعاده؟ ثم طالب بحكومة اختصاصيين، نحن معه، لكن ما لم نفهمه بوزراء مستقلين، فهل الاستقلالية أن لا يكون الوزير منتمياً، وأن من قام بتسمية الرئيس المكلّف هم قوى سياسية وحزبية، وهذه الأحزاب لديها اختصاصيون وكفاءات

وحول الأزمة الاقتصادية والمالية قال بري: 50 بالمئة من أسباب التدهور الاقتصادي سببه سياسي صرف، أعطونا حكومة إنقاذية، وأؤكد لكم أن إنقاذ لبنان ممكن، ووقف الانحدار ليس صعباً. فالسياسة هي الأساس، وكل السفراء الذين نلتقيهم يجمعون على ضرورة إنجاز حكومة لديها برنامج إصلاحي، وهم مستعدون للمساعدة المهم بأي حكومة امتلاكها للبرنامج

حول ما يُحكى عن منح الحكومة الجديدة صلاحيات استثنائية، أضاف: «ليس وارداً عندي إعطاء صلاحيات استثنائية لأية حكومة، مذكراً ان الرئيس رفيق الحريري طالب بذلك ورفضت، فطالما ان المجلس النيابي قادر ومستعد لتلبية عمل الحكومة فلماذا الصلاحيات الاستثنائية، وطالما المجلس الحالي وكافة لجانه تعمل لنشاط، لماذا الإصرار على صلاحيات استثنائية؟

وكرّر بري موقفه بدعوة حكومة تصريف الأعمال للقيام بعملها كاملاً بانتظار مراسيم تشكيل حكومة جديدة، لافتاً الى ان اتصاله بالرئيس سعد الحريري لم يكن من باب التشويش على الرئيس المكلف، إنما من باب العمل من أجل إقرار موازنة 2020 التي جرى توزيعها على النواب تمهيداً من أجل تحديد موعد لجلسة نيابية وإقرارها قبل نهاية الشهر الحالي تداركاً قبل الوقوع بمخالفة دستورية.

ولفت جنبلاط في تصريح بعد اللقاء أنه «لا يمكن للبلد أن يبقى في هذه الحالة من الانحدار والحراك أسقطنا سياسياً، لكنه لم يقدم خطة بديلة والبديل الوحيد هو الانتخابات وفق قانون خارج القيد الطائفي، وأشار إلى أنه «لا بدّ من تشكيل حكومة وقبل الوصول إلى الحكومة لا بدّ من الحدّ الأدنى من تصريف الأعمال، مشدداً في هذا الإطار على أن “تصريف الأعمال يوازي أهمية تشكيل حكومة”.

الأخبار: السلطة المسترخية تتقاذف كرة النار: لا حكومة في الأفق

كتبت “الأخبار”: يستعدّ لبنان لموجة جديدة من “الغضب” الشعبي بوتيرة أكبر، نتيجة ‏استرخاء السلطة التي أثبَتت استعدادها لحرق ما تبقى من مقومات الدولة ‏شرط عدم المس “بعروشها”، إذ لا تزال تقابل كل المأساة المالية ‏والاقتصادية والاجتماعية بكباش حكومي على الأوزان والحصص ‏والحقائب والأسماء

بعدَ انشغال لبنان الأسبوع الماضي بمراقبة الرسائل النارية المُتطايرة في منطقة يُعاد رسم النفوذ فيها، عادتَ البلاد ‏الى واقعها الغارِق في أخطر أزمة مالية – اقتصادية – اجتماعية عرفها تاريخها الحديث. الشعب يحترق بلهب ‏الأزمة، فيما السلطة تتصرّف وكأن لا وجود لمشكلة تتطلّب حلّاً، ولا حاجة ملحّة إلى التخلّص من تبعاتها، وأثبَت ‏هوسُ مكوّناتها بفكرة الاحتفاظ بالمُكتسبات، أنها مسُتعدّة لحرق ما تبقى من مقومات الدولة، شرط عدم المساس ‏‏”بعروشها”. فالجهات الفاعلة، وبدلاً من أن تنخرِط في عملية البحث عن تصوّر، أقله، لضبط الانهيار، لا تُكلّف ‏نفسها حتى عناء الخروج بوعود إصلاحية، ولو كذباً. وهي اليوم ترتكِب خطأً استراتيجياً بالتمادي في سياسة ‏الإنكار لطبيعة المأزق الأساسي وما يستولده من أزمات ما عادَ بالإمكان ترقيعها أو إخفاؤها. وهي من حيث لا ‏تدري، تصُبّ بإنكارها هذا الزيت على نار الحراك الشعبي الذي خبا في الفترة الماضية، ومن المرجّح أن يعود ‏ويتّقِد بشكل أكبر في الأيام المُقبلة، بعدَ أن فقد الناس ما تبقى من ثقة بالسلطة الحاكمة.

فهذه السلطة لا تزال تتعامل مع الأحداث باسترخاء سياسي. لا يضرّها إذلال المواطنين في المصارف، ولا فلتان ‏الأسعار وتصاعدها، وفقدان بعض المواد من الأسواق. وكأن أحداً فيها لا يسمَع عن الانقطاع المُستمر للتيار ‏الكهربائي، ولا أزمة الغاز التي أعادت صورة الطوابير خشية انقطاع هذه المادة بفعل الصراع بين الوكلاء ‏والشركات المستوردة. وقد بلَغ استهتار هذه السلطة حدّ الاستخفاف بالصرخات التي يُطلقها أصحاب المستشفيات ‏بسبب عجزهم عن شراء المستلزمات الطبية بالسعر الرسمي للدولار، الذي لامسَ يومَ أمس عندَ الصيارفة عتبة ‏الـ2500 ليرة!

كل هذه المأساة تُقابلها السلطة بكباش حكومي على الأوزان والحصص والحقائب والأسماء. كل طرف من ‏المتفاوضين يرمي المسؤولية على الآخر. تارة يهدّد بالانسحاب وتارة أخرى بسحب الغطاء عن الرئيس المكلف ‏حسان دياب، ومرة بعدم المُشاركة في الحكومة. حتى وصلَ الأمر في الأيام الماضية الى فرملة الاتصالات بين ‏القوى السياسية التي تعِد “باستئنافها في اليومين المقبلين”. وأمام هذا المشهد، عادَ الشارع ليغلي من جديد، حيث ‏يبدأ اليوم أسبوع “الغضب”، الذي لا يضمن أحد المدى الذي يمكن أن يصل إليه.

حتى ليلِ أمس لم يكَن هناك من مستجدّات يبنى عليها في ما يتعلق بالحكومة العتيدة. باستثناء معلومات أكدت أن ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سحبا يديهما من دياب. وعلمت ‏‏”الأخبار” أن عون “أرسل الى دياب موفداً، وهو الوزير سليم جريصاتي، ليبلغه بشكل غير مباشر بأنه لم يُعد ‏مرغوباً فيه كرئيس مكلّف، لكن دياب بقي على موقفه المتشدّد بعدم التنازل”. وليسَ صدفة في ظلَ هذه الأجواء أن ‏يستقبِل عون النائب فؤاد مخزومي، وهو اسم مُرشّح لأن يكون بديلاً من دياب، في بعبدا، الأمر الذي فسّرته ‏مصادر في فريق 8 آذار بوصفه “زكزكة لدياب“.

وفيما كرّر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمس أمام وفد من نقابة الصحافة أن “الرئيس المكلف وضع شروطاً ‏لنفسه لم تكن مطلوبة منه، ما صعّب عليه عملية التشكيل”، معلناً “تأييده ولكن ليس من الضروري أن أشارك في ‏الحكومة”، تنتظر البلاد ما سيقوله الوزير باسيل اليوم في مؤتمر صحافي. وبعد بروز توقعات بأن يُعلِن باسيل ‏انتقاله الى المعارضة، قالت مصادر في التيار الوطني الحرّ إن “باسيل سيكون إيجابياً، وهو سيوضح مسار ‏المفاوضات بشكل صريح”، خاصّة أن “الجميع باتَ يُحمّله مسؤولية التعطيل”. وأشارت المصادر إلى أن ‏‏”الجميع يتدخل في عملية التأليف؛ فالرئيس بري يحدّد ما يريد، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يضع شروطاً ‏ثمّ يضعون التعطيل في ظهر التيار الوطني الحر ورئيسه”، علماً بأن “الأخير يقدّم كل التسهيلات من دون أن ‏يتدخّل”. وكان عضو تكتل “لبنان القوي” النائب زياد أسود قد قالفي حديث إلى قناة “أو تي في” أمس: “سنعلن ‏غداً خروجنا من الحكومة، أما الثقة فسنمنحها تبعاً لبرنامج هذه الحكومة، وما إن كان كفيلاً بإخراج لبنان من دائرة ‏الخطر وإخراج اللبنانيين من دائرة الجوع“.

وفي زيارة مفاجئة الى عين التينة، قال رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، بعدَ لقائه الرئيس برّي، “لا يُمكن ‏أن يبقى البلد في هذه الحالة من الانهيار، والحراك لم يقدم أي بديل أو كيفية للوصول الى الحكم، والكيفية الوحيدة ‏هي الانتخابات وفق قانون لبنان دائرة واحدة بلا قيد طائفي مع مجلس شيوخ، الا أننا بقينا على نفس الموال ‏أسقطوا الطبقة الحاكمة ويزداد الفراغ بلا حل”. واعتبر جنبلاط أن “عمل حكومة تصريف الأعمال هو بأهمية ‏تشكيل حكومة جديدة، ولاحقاً نرى كيف تشكل حكومة جديدة”، متحدّثاً عن دور للنائب جميل السيد في تأليف ‏الحكومة.

وفي هذا الإطار، ينتظر الجميع عودة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى البلاد، للقيام بما هو ‏مطلوب منه في الحدّ الأدنى، فيما أكدت مصادر مطّلعة أن “تكليفه من جديد هو غير وارد، كما أنه لن يوافق عليه ‏بعدَ أن لمسَ التخلّي السعودي – الأميركي عنه“.

الديار:الحكومة في “مهبّ الريح”… ودياب يُعوّل على حزب الله “لتفكيك ألغام” الحلفاء !أجواء قرف في حارة حريك من الصراع على الحصص… “والحراك” الى الشارع موسكو تنصح “إسرائيل” بعدم “اللعب بالنار”: لا تهدّدوا باستهداف السيّد نصرالله

كتبت “الديار”:  الهبات الساخنة” اقليميا، انعكست “برودة” داخلية مقلقة “ومقرفة” “تجمدت” معها الاتصالات الحكومية، ‏وفيما حذرت موسكو اسرائيل والولايات المتحدة من تداعيات زيادة التوتر مع حزب الله بعد التهديد “بتصفية” ‏السيد نصرالله، يجد حسان دياب نفسه بعد 27 يوما على تكليف تشكيل الحكومة العتيدة في “حلقة مفرغة” بعدما ‏بلغت “خصوماته” من “شركاء” التكليف حدا غير متوقع بفعل معركة الاحجام والحصص التي ستبلغ اليوم ‏ذروتها في ظل الاعلان المرتقب لتكتل لبنان القوي بالذهاب الى المعارضة بعد ساعات من اعلان رئيس مجلس ‏النواب نبيه بري نيته عدم “المشاركة” في الحكومة وعدم “العرقلة” في آن واحد، ما يجعل دياب رئيسا مكلفا دون ‏شركاء في “التأليف”، وبات طموحه ان يكون رئيس حكومة تصريف اعمال لا رئيسا لحكومة انقاذية

وفي هذا السياق تشير اوساط مطلعة على اجوائه انه يراهن فقط في هذه المرحلة “الصعبة” على حزب الله ‏باعتباره الطرف الوحيد القادر على “تدوير” الزوايا بين “الحلفاء”… ووفقا للمعلومات لم تحقق اتصالات ‏الحزب حتى مساء امس اي تقدم، وهو يشعر حقيقة “بالقرف” مما يدور من مماحكات غير مجدية، واعدام ‏للمسؤولية وصراع على “الحصص” في الوضع الراهن الشديد الصعوبة داخليا وخارجيا، وهذا ما دفع السيد ‏حسن نصرالله الى عدم مقاربة الوضع الحكومي في اطلالته الاخيرة

‎‎وفي هذا الاطار، لا تزال الازمة في “المربع الاول” حيث لا يزال الخلاف على العدد وعلى “الشكل” وكذلك ‏على “الحقائب”، في المقابل تنتظر “هبة” جديدة في “الشارع” اليوم في ظل حملة “شائعات” ادت الى ‏‏”طوابير” على محطات تعبئة الغاز، وتجاوز ازمة المعدات الطبية “الخط الاحمر”، فيما تجاوز سعر صرف ‏الدولار عتبة الـ2450 ليرة.

في هذا الوقت، يبدو الرئيس المكلف حسان دياب مصرا على مقاومة “الضغوط” عليه، ولا يزال مصرا على ‏تصوره المبدئي بتشكيل حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين، وهو في هذا الاطار سيبدأ اليوم سلسلة من ‏الخطوات التي تعيد “الزخم” الى مسار تأليف الحكومة من خلال لقاءات بعيدة عن الاعلام مع عدد من المعنيين ‏بالتأليف، وفيما لم تستبعد مصادر مطلعة ان يقوم بزيارة الى “عين التينة” في الساعات القليلة المقبلة، لتخفيف حدة ‏‏”الازمة” مع الرئيس بري، يبدو ان عدم “يأسه” يعود الى رهانه على موقف حزب الله الذي لم يتراجع عن موقفه ‏الاولي الذي سبق وابلغه اياه حول شكل الحكومة وعددها، وهو يعول على “زخم” الحزب في “التأثير” على ‏حلفائه عله يحدث خرقا في “جدار الازمة”، لكن ما هو ثابت حتى الان، ان دياب ليس في وارد “الاعتذار”، وهو ‏سيعمل على بلورة صيغة حكومية سينقلها الى رئيس الجمهورية ميشال عون، وهو يريد ان يذهب بها الى المجلس ‏النيابي واذا لم تنال “الثقة” تتحول الى حكومة “تصريف اعمال“..!

ومع عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت اليوم، دخل النائب السابق وليد جنبلاط على “خط” استكشاف معالم ‏مواقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فزاره مساء امس في “عين التينة” في محاولة لفهم طبيعة المرحلة المقبلة ‏في ضوء “انقلاب” صديقه على تكليف دياب… وقال جنبلاط بعد اللقاء” اقترحت على دياب وليد عساف ‏الصناعي المعروف ليكون وزيرا ثم اتصل بي او اتصلت باللواء جميل السيد واكدت له الموضوع لانني علمت انه ‏اصبح من الذين يشكلون حكومات

واضاف “الفراغ يكبر ولا يمكن للبلد ان يبقى بهذه الحال من الانحدار ولا بد من حد ادنى من تصريف الاعمال ‏الذي هو باهمية الحكومة

‎‎ولاحقا رد السيد على جنبلاط بالقول: لا اعلم اذا كان ما ذكره جنبلاط قصة ذاكرة ام تحريفا للواقع، فانا دخلت بينه ‏وبين ارسلان بناء على طلبهما

وفي موقف لافت لقائد الجيش العماد جوزف عون، اكد خلال تفقده قيادة فوج التدخل السادس في منطقة رياق، ان ‏التاريخ سيذكر يوما ان الجيش انقذ لبنان، وقال “ان تعامل الجيش مع المدنيين ينطلق من قناعة المؤسسة العسكرية ‏بحق التظاهر وحرية التعبير عن الرأي. لكن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق التساهل مع أي مخلّ بالأمن أو أي ‏تصرفات منافية للأخلاق أو أي عمليات قطع طرق، وسيأتي يوم أقل ما يقال فيه إنَّ الجيش قد أنقذ لبنان“.

‎‎النهار: الاستجارة” بتصريف الأعمال عشية موجة تصعيدية

كتبت صحيفة “النهار”: بمرور 27 يوماً منذ تكليف الدكتور حسان دياب تأليف الحكومة الموعودة من دون أي افق واضح للمأزق الناشئ ‏الذي حاصره على أيدي تحالف القوى الذي رشحه ودعمه وأيد تكليفه، بدأت ترتسم ملامح ازمة استثنائية تماماً لم ‏تعد تنطبق عليها القواعد القديمة التقليدية التي كانت تواكب تعقيدات تأليف الحكومات ولو ان مدد التاليف كانت ‏تطول اكثر بكثير مما طالت الازمة الحالية. فالزمن الراهن في لبنان هو زمن كارثي بكل المعايير ولا يمكن تقليل ‏أو تخفيف هذه الحقيقة على غرار سياسات الانكار وطمر الرؤوس في الرمال التي تتبعها السلطة الامر الذي يملي ‏عدم اهدار أي دقيقة في مناورات المحاصصات السقيمة التي لعبت دوراً اساسياً في تقويض كل الجهود الاصلاحية ‏التي كان يفترض ان يتبعها لبنان لتجنب المصير القاتم الذي انزلق اليه في الشهور الاخيرة.

لكن الحاصل منذ نحو اسبوعين يبدو أقرب الى المهازل السياسية التي تكشف مأساة بلد يواجه اسوأ كارثة ‏اقتصادية ومالية واجتماعية عرفها أقله منذ نهاية الحرب، فيما لا تزال قوى سياسية تتمهل وتلهو تارة بالاعيب ‏المحاصصات، وطوراً التبريرات العقيمة للتأخير في تاليف الحكومة، علماً ان هذه القوى تنتمي الى ارتباط تحالفي ‏واحد كان يفترض ان يترجم في تسهيل مهمة الرئيس المكلف الذي اختارته باكثرية أصوات كتلها النيابية. واجه ‏دياب انقلاب حلفائه عليه تباعاً من غير ان تتبين بعد الاسباب الخفية التي وقفت وراء هذا الانقلاب. ومع ان بعض ‏القوى والجهات المعنية ترفض التسليم بمنطق الانقلاب على دياب ولا تزال تردد ان الفرصة لم تسقط امام معاودة ‏الجهود لتأليف الحكومة فان مجمل المعطيات التي توافرت مطلع الاسبوع الجاري بدت بمثابة تمهيد تصاعدي ‏لـ”الاستجارة” بتعويم حكومة تصريف الاعمال كعنوان تحتمه الضرورات الدستورية أولاً، والاولويات المالية ‏والاقتصادية والادارية والخدماتية تاليا في انتظار مرحلة قد تطول قبل بت المصير الغامض لتكليف دياب وعبره ‏للازمة الحكومية كلاً.

الجمهورية: أزمة الإقتصاد تبلغ الذروة .. ودياب ‏متمسك بـ”التكنوقراط”‏

كتبت “الجمهورية”: يوماً بعد يوم، يتفاعل ابتلاء اللبنانيين بطبقة فاشلة من السياسيّين، ‏ضُبطت بالجرم المشهود في إصرارها على ارتكاب جريمة إسقاط لبنان ‏ومحوه من خريطة الوجود كوطن، وإفقاده مناعته وحصانته وصفة ‏الدولة الراعية لمواطنيها، وإبعاده مسافات زمنية حتى عن مصاف ‏الدول الأكثر فقراً وتخلّفاً في العالم.‏

وأمام هذا الواقع، يلوّح الحراك الشعبي بالتصعيد، وتنظيم تحرّكات ‏احتجاجية واسعة هذا الأسبوع في بيروت والمناطق، تحت عنوان ‏‏”أسبوع الغضب” في مواجهة هذه الطبقة السياسية، وتجاهلها صراخ ‏اللبنانيين وأوجاعهم المتزايد على مدار الساعة. فيما مسار تأليف ‏الحكومة الجديدة معقّد بالكامل. وانحدر الخلاف ، على ما كشفت ‏مصادر سياسية موثوقة لـ”الجمهورية” إلى حدّ مبادرة بعض المطابخ ‏في بعض المقرّات الرسمية إلى محاولة البحث عن مخارج واجتهادات ‏دستورية لإنهاء تكليف حسّان دياب، لاستخدامها فيما لو اقتضت ‏الضرورة الذهاب الى هذا الحدّ.‏

الى هذا الحدّ وأكثر، انحدر حال البلد كلّ اللبنانيّين دُفعوا قهراً وقسراً ‏الى حافة هاوية، وباتوا ينتظرون هبّة ريح خفيفة ليسقطوا في مجهول ‏كارثي، وهذا الشعور بالخوف يُعبَّر عنه في كلّ بيت، وفي الفوضى ‏العارمة التي تضرب البلد؛ فوضى أشبه بسلاح دمار شامل، يفتك ‏بالاقتصاد والمعيشة، وبالليرة أمام دولار محلّق صعوداً بلا ضوابط، ‏ويحيي شبح الجوع ويفقد الأمان ويشرّع الباب واسعاً امام فلتان ‏اللصوص والسرقات والتشليح وعمليات القتل.‏

‏ ‏

اللواء: الطبقة السياسية تستجمع قواها: لا لحسان دياب ولا للحراك!ثلاثاء الغضب يسابق تعويم حكومة الحريري وإقرار الموازنة

كتبت “اللواء “: السؤال: ماذا سيفعل الرئيس حسان دياب؟

الحراك انتفض هذه الطبقة السياسية تحاصره.. فأين المفر؟

أعلن الرئيس المكلف في بيان الجمعة الماضي انه، لن يتراجع ولن يتقاعس، بالعمل على إنقاذ لبنان، وليس في قاموسه ‏لا الاستقالة.. ولا الاعتذار..

قبل اجتماع تكتل لبنان القوي، ظهرت مواقف من عين التينة، ومن النائب وليد جنبلاط، تجاه الحراك، وتجاه الحكومة ‏والرئيس المكلف..

قال جنبلاط: الرئيس المكلف طلب مني ضابط اتصال أو صلة وصل، واقترحت ان يكون وليد عساف الصناعي ‏المعروف، مرشّح عن الدروز، وجرى اتصال بين وبين اللواء جميل السيّد “لأني عرفت انه أصبح من الذين يشكلون ‏الحكومات..”.

وطالب الحراك بتقديم برنامج واضح، وعرضه على كل القوى السياسية وآلية لكيفية الوصول إلى هذا البرنامج.. ‏معتبراً ان الآلية تبدأ بقانون انتخاب.

ورداً على سؤال قال جنبلاط: حكومة تصريف الأعمال بأهمية الحكومة الحقيقية، خصوصاً انها قد انجزت الموازنة، ‏والموازنة إذا ما اقرت نعطي املاً للأسواق، ونخرج من هذه الدوامة..

وليلاً نشطت الاتصالات التي يقودها شادي مسعد والنائب السيّد، اللذان يحاولان تسويق اقتراح يقضي بأن يتولى ‏ناصيف حتي وزارة الخارجية، على ان يكون لفريق بعبدا رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر ستة وزراء وليس ‏سبعة.

وفي السياق، يعود الرئيس سعد الحريري إلى بيروت، بعد ان يقوم بزيارة تعزية إلى سلطة عُمان، برحيل السلطان ‏قابوس بن سعيد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى