كوريا الشمالية تشهد وضعا اقتصاديا خطيرا
دعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، جيشه والدبلوماسيين في بلاده لإعداد “إجراءات هجومية” غير محددة لحماية أمن البلاد وسيادتها، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية، اليوم الإثنين، وذلك قبل انتهاء مهلته لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتقديم تنازلات لإنقاذ الدبلوماسية النووية الهشة.
وقال الزعيم الكوري الشمالي، للقادة الرئيسيين لحزب العمال الحاكم إن بلاده تشهد “وضعا اقتصاديا خطيرا”، داعيا إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لذلك.
وتأتي تصريحاته التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، اليوم الإثنين، خلال الدورة العامة للحزب التي افتتحت السبت، قبل أيام من انقضاء مهلة حددها كيم لواشنطن حتى نهاية السنة، لتبدل موقفها في المفاوضات حول ملف بلاده النووي.
من المتوقع أن يعلن كيم، الذي قال إن كوريا الشمالية ستسلك “طريقا جديدا” إذا استمرت واشنطن في طريق العقوبات والضغط، عن تغييرات كبيرة في السياسة خلال خطاب رأس السنة الجديدة، يوم الأربعاء.
ويعقد الحزب دورته العامة في ظل تزايد التكهنات حول احتمال أن تكون بيونغ يانغ تعد لتجربة صاروخ عابر للقارات، بعدما توعدت بتقديم “هدية لعيد الميلاد” للولايات المتحدة.
وقال الزعيم الكوري الشمالي الذي يرأس هذه الدورة، إن الوقت حان لإحداث تحول حاسم للتنمية الاقتصادية في بلاده.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن كيم قدم للقادة مهمات يتوجب إنجازها، من أجل تصحيح الوضع الخطير الذي يواجه القطاعات الصناعية الرئيسية للاقتصاد الوطني.
ولا تنشر كوريا الشمالية أبدا إحصاءات اقتصادية، والأرقام الوحيدة المتاحة حول النتائج المالية التي تحققها، تأتي من الخارج.
وفي تموز/يوليو، قدر البنك المركزي الكوري الجنوبي أن نمو اقتصاد البلد الخاضع للعقوبات الدولية قد انخفض بنسبة 4,1 % في عام 2018، وهو الانكماش الأكبر منذ المجاعة المدمرة في تسعينات القرن المنصرم.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن الدورة العامة للحزب الحاكم دخلت، اليوم الإثنين، يومها الثالث، وهو ما يعتبر سابقة منذ 1990، إذ أنها لم تكن تستمر في السابق سوى ليومين.