من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن البيت الأبيض إن الرئيسين الأميركي والمصري اتفقا في اتصال هاتفي على رفض “الاستغلال الخارجي” للوضع في ليبيا، وأنهما حثا أطراف الصراع على اتخاذ “إجراءات عاجلة” لإنهاء القتال.
من جهته قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن السيسي أكد في اتصاله مع ترامب أنه يجب وضع حد لما وصفها بالتدخلات الخارجية غير المشروعة في ليبيا، ويؤكد الرئيس المصري باستمرار دعمه لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة الليبية طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ولكنه يرفض في الوقت ذاته أي تدخل خارجي في الشأن الليبي.
تتوقع مجلة إيكونومست البريطانية أن يستمر التوتر بين إيران والولايات المتحدة في عام 2020، وأن تتفاقم المواجهة بينهما.
وأشارت المجلة إلى أنه ما كان لأحد أن يتخيل قبل بضع سنوات فقط أن أميركا وإيران سوف تصلان إلى شفا الحرب عام 2019. لكن الرئيس دونالد ترامب كاد أن يقصف إيران في يونيو/حزيران الماضي بعد اتهام طهران بالمسؤولية عن مهاجمة سفن شحن تجارية وإسقاط طائرة مسيرة أميركية في مياه الخليج. وقد ازداد الحديث عن الحرب في سبتمبر/أيلول الماضي بعد مزاعم عن مهاجمة إيران منشآت نفط في السعودية، ورأت المجلة أن خطر صراع شامل سيلقي بظلاله على عام 2020.
وذكرت المجلة البريطانية أن خلفية هذه الصورة القاتمة هي قرار ترامب في عام 2018 التخلي عن الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما والذي كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل الحصول على إعفاءات اقتصادية، وزاد ترامب الأمر سوءا بالإعلان أنه يريد اتفاقا جديدا يحد أيضا من برنامج الصواريخ الإيراني وتدخل طهران في المنطقة.
واتبعت إدارة الرئيس الأميركي سياسة “أقصى قدر من الضغط” بفرض المزيد من العقوبات على إيران أملا في إعادتها إلى طاولة المفاوضات أو تحفيز ثورة داخلية.
ولفتت المجلة إلى أن المسؤولين الأميركيين يراهنون على أن إيران ستصل إلى نقطة الانهيار في 2020 أو بعد ذلك بوقت قصير لأنهم يعتقدون أن العقوبات عزلتها عن الاقتصاد العالمي وأصبحت صادراتها النفطية قريبة من الصفر، حيث تهدد أميركا المشترين المحتملين.
ومع ذلك يقول محللون أميركيون إن إيران لم تنكسر، ويتوقعون أن لديها ما يكفي من الاحتياطات الأجنبية لمدة عامين، وأن “اقتصاد المقاومة” في إيران بني لتحمل الضغوط الخارجية، وقد سبق أن نجت طهران من العقوبات.
وأضافت المجلة أن النظام الإيراني لن ينهار في 2020، وبدلا من ذلك سيعيد تشغيل أجزاء أخرى من برنامجه النووي توقفت بموجب الاتفاق، وباعتباره محاصرا سيتصرف بعدائية في المنطقة. ومع تضاؤل تجارتها ليس لدى إيران سوى القليل لتخسره من تحويل مضيق هرمز، الذي يمر عبره خُمس إمدادات النفط العالمية، إلى حلبة مصارعة.
حذرت صحيفة واشنطن بوست أن عبر أجزاء كثيرة من الأراضى الشاسعة التى كان يسيطر عليها تنظيم داعش فى العراق وسوريا، يسعى التنظيم الإرهابى إلى إعادة تأكيد وجوده إذ تنتظر خلاياه النائمة أوامر بالهجوم، مضيفة أن الاشهر المقبلة ستحدد ما إذا كان التنظيم أصيب بالشلل القاتل أم يستعد للعودة.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وأكراد أن مئات وربما آلالاف من عناصر داعش شقوا طريقهم إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد على الحدود المتنازع عليها بين إقليم كردستان والعراق. وتوضح أن منطقة من الوديان النهرية الكثيفة بالنباتات، تقع خارج حدود القوات الكردية والعراقية بسبب الخلافات التاريخية حول من الذى يجب أن يسيطر عليها، تجذب أكبر تجمع معروف لمقاتلى داعش منذ أن فقدوا السيطرة على آخر معاقلهم.
وفى الأسابيع الأخيرة صعدت هذه العناصر من هجماتها مركزة على منطقة شمال شرق العراق فى محافظة ديالى ونفذوا كمائن ليلة وأطلقوا قذائف الهاون، وتوفر الأعشاب الطويلة فى المنطقة غطاء للقناصة الذين يتسللون على نقاط التفتيش، وتشير إلى أن إهمال الحكومة والمظالم طويلة الأمد تعزز قدراً من التعاطف بين السكان المحليين تجاه هذه العناصر.