من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الأميركية الصادرة اليوم عن خطّة أميركية لـ”إعادة التموضع العسكري حول العالم”، وتبدأ بتقليص عدد القوات المنتشرة في غرب أفريقيا، وتشمل كذلك كلاً من العراق وأفغانستان، بهدف التركيز على مجابهة قوى صاعدة، مثل روسيا والصين.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين في وزارة الدفاع “البنتاغون”، لم تسمّهم، قولهم إنّ الخطة تشمل جميع القوات المنتشرة خارج البلاد، ويبلغ قوامها نحو 200 ألف جندي، ويتوقع أن تصدر أولى القرارات في إطارها مطلع العام المقبل، ورغم إنفاق واشنطن نحو 110 ملايين دولار، العام الماضي، لإنشاء قاعدة للطائرات المسيرة، في النيجر، فإنّ الخطة تشمل الانسحاب منها، وهو ما قد يثير جدلاً داخلياً بحسب الصحيفة.
وبموجب الخطوة، في حال إقرارها بشكل نهائي، فإنّه سيتم إنهاء مساعدات للقوات الفرنسية المنتشرة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وتقليص عدد القوات الأميركية في المنطقة، والمقدر عددها بين 6 و7 آلاف جندي، إلى بضع مئات.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الولايات المتحدة تبحث تبني تكتيكات تهدف لكبح التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين لم تكشف عنهم، أن مسؤولي الأمن السيبراني بالجيش الأمريكي يقومون بإعداد تلك التكتيكات وستستهدف مسؤولين بارزين في الجيش الروسي ومسؤولين أمنيين لإظهار أن معلوماتهم الشخصية يمكن أن تتضرر إذا لم يتوقفوا عن التدخل.
واستبعد المسؤولون أن تستهدف تلك التدابير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ورفض مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) وقيادة الأمن السيبراني الأمريكي التعليق على ما ذكرته الصحيفة، حسبما قالت وكالة بلومبرج للأنباء.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن تنظيم داعش الإرهابي يمر بمرحلة مصيرية، والأشهر المقبلة ستحدد ما إذا كان التنظيم الإرهابي أصيب بشلل قاتل أو يستعد للعودة.
وأكدت أن التنظيم يعيد ترتيب صفوفه في مناطق متنازع عليها بين إقليم كردستان والعراق بينما تنتظر خلاياه النائمة أوامر الهجوم.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن فلول التنظيم المهزوم يعيدون تنظيم صفوفهم في منطقة نائية وكهوف وسط المنحدرات الصخرية والأنفاق المحفورة في أعماق الصحراء، ويتجمعون لما يأملون بأن يكون “الفصل التالي” في معركتهم.
وأوضحت أن المئات وربما الآلاف من مسلحي التنظيم شقوا طريقهم خلال الأشهر الأخيرة إلى منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة تمتد عبر الحدود المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبقية العراق، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأكراد.
ويبدو أن هذه المنطقة ذات الوديان النهرية الكثيفة بالنباتات التي تقع خارج نطاق سيطرة قوات الأمن الكردية والعراقية بسبب الخلافات التاريخية حولها، جذبت أكبر تجمع معروف لعناصر التنظيم منذ أن فقدوا السيطرة على آخر قرية كانت تحت سيطرتهم شرقي سوريا في مارس/آذار الماضي.
ووفقا لواشنطن بوست، صعّد المسلحون من هجماتهم في الأسابيع الأخيرة، مركزين على منطقة شمال شرق العراق في محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران، ونفذوا كمائن في الليل وأطلقوا قذائف الهاون، حيث توفر الأعشاب الطويلة غطاء للقناصة الذين يتسللون على نقاط التفتيش والبؤر الاستيطانية.