الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم “الترتيبات في سلطنة عمان لتحديد خليفة في حكم البلاد بعد قابوس” وكيف تؤثر الحرب في اليمن على إقليم دارفور السوداني .

نشرت الغارديان تقريرا لمحرر الشؤون الديبلوماسية باتريك وينتور يتناول فيه “الترتيبات الواضحة التي تجري في سلطنة عمان لتحديد حاكم جديد للسلطنة بعد قابوس بن سعيد الذي يعاني من تدهور أوضاعه الصحية“.

ويقول وينتور “لقد حكم قابوس البلاد لنحو 50 عاما، لكن مرضه العضال أدى إلى تأخر حالته الصحية مؤخرا بشكل حاد وهو ما أدى إلى النقاشات الواضحة لتحديد خليفة له“.

ويضيف “تتضمن إجراءات اختيار خليفة قابوس فتح مظاريف مغلقة في المحكمة العليا في مسقط لتحديد هوية اختيار السلطان لمن يخلفه في حال لم يتفق أعضاء المحكمة على شخص محدد فيما بينهم“.

ويشير الصحفي إلى أن “قابوس عاد منذ أسبوع من بلجيكا حيث كان يتلقى العلاج من إصابته المتكررة بسرطان القولون الذي كان يعاني منه لسنوات رغم أنه كان من المقرر سابقا أن يبقى في المستشفى حتى نهاية الشهر المقبل“.

ويضيف “وليس للسلطان أي أبناء لذلك ليس هناك وريث واضح كما أنه لم يختر وليا للعرش طوال سنوات حكمة لكنه سجل رغبته في تحديد خليفته في خطاب سري مغلق موجه لمجلس عائلة آل سعيد الحاكمة والتي يتداول أبناؤها حكم البلاد منذ منتصف القرن الثامن عشر“.

نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلتها المختصة بشؤون الشرق الأوسط بل ترو بعنوان “كيف تؤثر الحرب المربحة في اليمن على الصراع في دارفور”؟

وتشير الصحفية إلى مقولة تتردد في دارفور بشكل كبير وهي “يمكنك أن تكسب مالا من القتال لستة أشهر في اليمن أكثر مما قد تكسبه طوال عمرك” مضيفة أن “هذه المقولة التي يرددها الشباب في شوارع الإقليم الذي يبعد نحو ألفي كيلومتر عن اليمن تكشف كيف اصبحت الحرب هناك أكبر موظف للشباب المحلي في دارفور“.

وتوضح ترو أنه “طوال 5 سنوات دفعت دول الخليج لمقاتلين من قوات الدعم السريع السودانية التي تعرف بقسوتها والجيش السوداني ليقاتلوا إلى جانبهم في اليمن ضد الحوثيين “.

وتواصل “ورغم المخاطر التي يتعرضون لها، دفع الأمل في الثراء عشرات الآلاف من الشباب للذهاب إلى معسكرات التجنيد التابعة لقوات التدخل السريع حيث يحصل المقاتل الذي يعد في الغالب من أبناء الطبقة الفقيرة في السودان على ما يعادل 17 ألف جنيه استرليني مقابل القتال لستة أشهر في السودان، وهو مال يزيد عما يمكن أن يجمعه شباب آخرون طيلة حياتهم بينما يحصل الضباط على ضعف هذا المبلغ“.

وتضيف ترو أن “سكان دارفور يؤكدون أن المقاتلين الأغنياء والمدربين العائدين من اليمن بعد خمس سنوات من القتال ساهموا في تصعيد التوتر في الإقليم الذي دمرته معارك مستمرة من الحرب الأهلية لستة عشر عاما“.

وتقول الصحفية إنه “حسب روايات الجنود العائدين، فإنهم علاوة على مهمتهم الرئيسية في حماية المدن والقرى التي حررتها القوات اليمنية كانوا يعملون بشكل رئيسي كعناصر حماية وتأمين للقليل من الجنود الإماراتيين في اليمن”، مضيفة أنه “لايعلم أحد كم عدد المقاتلين السودانيين الذين قتلوا أو تعرضوا لإصابات في اليمن“.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى