موراليس يطالب بإجراء انتخابات حرّة في بوليفيا
طالب رئيس بوليفيا المتنحي بانقلاب عسكري، إيفو موراليس، بعقد انتخابات حرّة، لن يرشح نفسه لها، مؤكدا أن حزبه اليساري سيفوز بها.
وجاء ذلك، في تصريح ألقاه الرئيس الذي حصل على لجوء سياسي في الأرجنتين، بعد الإطاحة به، في مؤتمر صحافي عقده أمس في مركز ثقافي بالعاصمة بوينس آيرس.
وأعرب موراليس، عن توقعاته بفوز حزبه اليساري “الحركة نحو الاشتراكية” في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، خصوصا أن البلاد لم تهدأ منذ الانقلاب عليه، بزعم أنه “زوّر” الانتخابات السابقة.
وتابع قائلا “إنني متأكد، إخواني.. من أننا سوف نحقق النصر في الانتخابات الوطنية“.
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قدم الرئيس البوليفي، موراليس استقالته، بعد ضغط من الجيش الذي طالبه بمغادرة منصبه، خشية التعرض للقتل أو الاعتقال من قبل المؤسسة العسكرية، وحفاظا على استقرار البلاد التي شهدت اضطرابات وسلسلة من الهجمات على مؤيديه، والسكان الأصلانيين في البلاد من قبل خصومه، بعد إعلان فوزه بولاية جديدة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، واصفين الانتخابات بأنها “مزورة”، رغم عدم وجود أي إثبات على ذلك حتى اليوم.
واندلعت الاضطرابات في بوليفيا وقتل على إثرها 32 شخصًا على الأقل بعدما اُتّهم موراليس بتزوير نتائج الانتخابات التي جرت في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وصل موراليس، الرئيس المدني المنُتخب، الذي يحكم بوليفيا منذ 2006، إلى المكسيك بعد أن منحته اللجوء السياسي، غير أن موراليس غادر لاحقا من المكسيك إلى كوبا بغرض العلاج، ثم إلى الأرجنتين قبل أيام.
وفي ذات اليوم أعلنت نائبة رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، جانين آنييز، نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 90 يوما.
واعترفت الولايات المتحدة برئاسة آنييز الانتقالية لبوليفيا، بعد ذلك بيومين، ما أظهر حجم الانحياز الأميركي للانقلاب على الرئيس اليساري والأصلاني، في بلد يُشكل الأصلانيين فيه أكثر من 70 بالمئة من السكان.
وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، آنذاك “تشيد الولايات المتحدة بتولي عضوة مجلس الشيوخ البوليفية جانين آنييز، الرئاسة الانتقالية للدولة لتقود بلادها من خلال هذا التحول الديموقراطي وبموجب الدستور البوليفي“.
وأحدث موراليس نقلة نوعية في عصره، لبلده الفقير، حيث أخرج أكثر من نصف المجتمع من الفقر، وعمل على برامج اجتماعية واقتصادية تمكينية لأضعف السكان.