هآرتس: الكونغرس يرفض طلب تمويل “صفقة القرن”
رفض الكونغرس الأميركي طلب البيت الأبيض رصد ميزانية من أجل تمويل “صفقة القرن”، وعزا مصدر بالكونغرس الرفض لاعتبارات مالية وليست سياسية، حسب ما أفادت صحيفة “هآرتس”، اليوم الثلاثاء.
ووفقا للصحيفة فقد رفض الكونغرس طلب البيت الأبيض للحصول على 175 مليون دولار للترويج لبرنامج السلام في الشرق الأوسط أو ما تسمى “صفقة القرن، وهي الخطة التي يدعي البيت الأبيض أنها ترمي إلى حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، حيث كان من المقرر الإعلان عنها رسميا خلال عام 2019، بيد أن الرئيس دونالد ترامب، قرر تأجيل ذلك بسبب إعادة انتخابات الكنيست للمرة الثالثة.
وخلال تحضيرات البيت الأبيض في شهر آذار/مارس الماضي للإعلان عن “تفاصيل “صفقة القرن”، حيث كان من المفروض الإعلان عنها ما بعد انتخابات الكنيست التي جرت في نيسان/أبريل الماضي، طلبت الإدارة من الكونغرس تخصيص 175 مليون دولار لإنشاء “صندوق دبلوماسي”، وخططت لتقديم الحوافز المالية للسلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات حول الخطة.
ويستدل من مقترح الميزانية التي قدمها البيت الأبيض، أن الغرض من الصندوق هو السماح “بالمرونة” في حالة حدوث تقدم في الاتصالات السياسية مع الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، تأمل الإدارة الأميركية أنه في حالة رفض الفلسطينيين مناقشة خطة “صفقة القرن”، يمكن استخدام الميزانية الخاصة لمكافأة الدول في العالم العربي التي توافق على اتخاذ مبادرات دبلوماسية تجاه إسرائيل.
وأمس الإثنين، تم نشر وثيقة الميزانية الرسمية للكونغرس للعام 2020 في الولايات المتحدة، والتي تستند إلى اتفاقات بين قادة الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي، وفي فصل مخصص للشرق الأوسط، تم رفض طلب ميزانية البيت الأبيض.
وقالت الوثيقة إن “الاتفاق بين الحزبين بشأن الميزانية يشمل أيضا رصد مبلغ 175 مليون دولار لصندوق الدبلوماسية في الشرق الأوسط “. فاجأ الرفض البيت الأبيض.
وأوضح أحد أعضاء الكونغرس المشاركين في مفاوضات الميزانية لصحيفة “هآرتس” أن قرار رفض الطلب اتخذ لأسباب مالية وغير سياسية، علما أن الرفض فاجأ البيت الأبيض.
وأضاف “إحدى الحجج ضد طلب البيت الأبيض كانت، لا أحد يعتقد أن هذا البرنامج سوف ينشر في أي وقت قريب، فلماذا ينفق عليه”، لافتا إلى أن الإدارة الأميركية لم تحدد موعدا نهائيا لنشر الخطة منذ أيار/مايو الماضي، حيث فشل بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة بعد انتخابات نيسان/أبريل 2019.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل شهرين، زار مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصهره، جاريد كوشنر، وهو الشخص الذي عمل على صياغة “صفقة القرن”، زار إسرائيل، والتقى برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأيضا اجتمع برئيس تحالف “كاحول لافان”، بيني غانتس.