الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: بعبدا ترجئ الاستشارات للخميس لمرة أخيرة بطلب من الحريري… وتردّ عليه توضيحاً للأسباب جعجع: ليس في الخارج مَن يربط الدعم بالحريري… ولا مانع من نواف سلام قبل زيارة هيل: تصويب على رئيس المجلس وتصعيد… والقومي مع برّي وضدّ الفوضى

 

كتبت البناء تقول: فجراً، حسمت القوات اللبنانية موقفها المفاجئ للرئيس سعد الحريري بعدم تسميته، رغم الوعد الذي تلقاه بأرجحية التسمية، والموقف المرجَأ للفجر ينتج عن إحدى حالتين، إما فرق التوقيت مع خارج تكون الساعة الواحدة فجراً عنده السادسة مساء، أو تباينات غير معهودة وفقاً لبنية القوات وطريقة أخذ القرار فيها، أو قرار بجعل الإعلان عن الموقف غير قابل للتفاوض مع الحريري، لكن الكلام الذي قاله رئيس حزب القوات لاحقاً في تفسير الموقف والحديث عن الكلفة العالية كشف المأزق الذي حاول جعجع إنكاره والذي نجح رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بوضع القوات فيه، عبر ظهوره كزاهد بالحكم، وترك القوات إذا قامت بالتسمية ساعية للسلطة خلافاً للصورة التي استُثمرت ستين يوماً بمواقفها مع الحراك لتثبيتها. والأهم أن موقف جعجع عن الثمن المرتفع أظهر ربما نقاشاً مفصلاً وطويلاً في صفوف القوات لتجميع المعلومات والمعطيات وتقدير الموقف، لكن بقية كلام جعجع تكشف الاتصال بالخارج لاتخاذ القرار، بقوله إنه لم يسمع من أحد في الخارج ربطاً لدعم الحكومة المقبلة بتسمية الحريري على رأسها، مضيفاً أنّه لا يمانع بتسمية السفير السابق نواف سلام، الذي صار فجأة قاسماً مشتركاً بين القوات والكتائب والنائب ميشال معوّض، وربما يظهر آخرون لتسميته حتى الخميس، بعدما كان طرحه في التداول قد بدأ من عند الرئيس الحريري بما بدا رفع عتب تجاه صاحب التسمية الأصلي، وتمهيداً لعودة طرح اسم الحريري نفسه، كما ظهر من مناورات التسميات المتعددة، ووفقاً لمصادر متابعة، فالتسمية بدأت من عند السفير السابق جوني عبده بترشيحه للأميركيين، الذين يوفدون معاون وزير الخارجية ديفيد هيل إلى بيروت يوم الجمعة، ما جعل تحديد يوم الخميس موعداً للاستشارات النيابية من قبل قصر بعبدا، تعبيراً عن موقف سيادي يرفض فتح الباب للبازار الذي سيسعى لفتحه هيل مع زيارته.

في بعبدا، كان القرار بتحديد يوم الخميس كموعد أخير لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة، ووضعت الكتل النيابية تحت ضغط اليومين الفاصلين عن الاستشارات لحسم خياراتها، والخيارات تضيق، حيث لم يعد وارداً توقع طرح اسم الرئيس الحريري مرة أخرى مع حسم القوات موقفها، إلا إذا تراجع الحريري عن شروطه المرفوضة من التيار الوطني الحر، ونجاحه بإحداث اختراق في العلاقة بالتيار. وهذا الأمر بات صعباً على التيار نفسه بعد موقفه الأخير برفض أي حكومة برئاسة الحريري ودعوته لحكومة تمثل الكتل النيابية باختصاصيين وبرئاسة غير الحريري، ما يفتح الباب لتسوية وحيدة ليست موافقة الحريري على السير بها أكيدة؛ وقوامها طرح اسم من المشهود لهم بالنزاهة لترؤس الحكومة، بينما بدا أن لا نية لدى فريق الغالبية بإعادة النظر بموقفه الرافض لتسمية مرشح دون التوافق مع الحريري، بينما أعادت بعض الأوساط الحديث عن فرضية اعتكاف الحريري وانسحابه من عملية الترشّح والتسمية معاً.

السؤال الذي يواجه الغالبية سيكون اليوم وغداً في حال عدم تقديم الحريري أي صيغة واقعية للسير بها، وتوسّع نطاق تسمية نواف سلام، هو كيفية التصرّف لعدم ترك ملعب التسمية فارغاً، خصوصاً أن التصعيد بالضغوط بدأت معالمه مع حملة مبرمجة استهدفت رئيس مجلس النواب قبيل حلول موعد زيارة المبعوث الأميركي ديفيد هيل، الذي كانت رغبته بإرجاء الاستشارات إلى الإثنين لمحاولة ضمان فرص أفضل لتسمية نواف سلام، والذي يحمل ملفات بحجم طلب التنازلات اللبنانية في ملف النفط والغاز وترسيم الحدود البحرية، والسعي لتسوية وضع العميل عامر الفاخوري المعروف بجزار الخيام تنتهي بترحيله إلى أميركا التي يحمل جنسيتها. وترافقت الحملة التي استهدفت بري مع الشتائم والاستفزازات، وانتهت بحال من الفوضى لليوم الثالث في منطقة وسط العاصمة، وكانت بيانات ومواقف تضامنية مع بري، ومندّدة بالفوضى، وكان للحزب السوري القومي الاجتماعي بيان يدعو الأجهزة الأمنيّة والعسكرية لمنع جرّ البلاد للفوضى، واتصال أجراه رئيس المجلس الأعلى في الحزب أسعد حردان برئيس المجلس النيابي ناقلاً تضامن الحزب معه وتنديده بالحملة التي تستهدفه، وبالسعي المحموم المشبوه لإدخال البلد في الفوضى.

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن ما حصل خلال اليومين الماضيين من شتائم غير مسبوقة استهدفت رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، والاعتداءات على القوى العسكرية والأمنية والأملاك العامة والخاصة، إنما تشكل اعتداءً آثماً يستهدف استقرار البلد وسلمه الأهلي ومحاولة لزرع الفتنة ونشر الفوضى.

وأكد الحزب في بيان أن التعرّض للرئيس بري، هو تعرّض للحوار وللوحدة وللاستقرار؛ ودعا إلى أن تتحمّل كل القوى وكل المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية مسؤولياتها، لتفويت الفرصة على أعداء لبنان واللبنانيين، كما دعا إلى إجراء التحقيقات لكشف مَن يقف وراء المجموعات التي تطلق الشتائم الفتنوية وتعتدي على الكرامات وعلى القوى العسكرية والأمنية وتدمر الأملاك الخاصة والعامة، وذلك من أجل وضع حد لكل المحاولات التي تستهدف استقرار البلد.

 كما أجرى رئيس المجلس الأعلى في الحزب النائب أسعد حردان اتصالاً بالرئيس بري، مستنكراً التعرّض له، ومشيداً بحكمته ومواقفه ومعوّلاً على استمراره في قيادة الحوار لوأد الفتن وتحصين لبنان.

وفي غضون ذلك، سجل الشارع هدوءاً حذراً يوم أمس، بعد مواجهات عنيفة في وسط بيروت نهاية عطلة الأسبوع، وذلك بعدما قرّرت رئاسة الجمهورية تأجيل موعد الاستشارات بناء على اتصالين تلقاهما الرئيس ميشال عون من رئيسي المجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال لتأجيلها لمزيد من المشاورات والاتصالات.

 

الأخبار : الرياض وواشنطن تطيحان بالحريري .. ب ” سيف ” القوات

كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : دهَم المشهد الحكومي أمس تطوّران مُفاجِئان؛ واحدٌ أطل من معراب، وآخر من القصر الجمهوري. كِلاهُما اكتسبَ ‏أبعاداً في ضوء ارتفاع المخاطِر – على أنواعِها – يوماً بعدَ يوم. بالدليل السياسي والميداني، ثبت أن ثمة من يسرّع ‏خطوات لبنان باتجاه المجهول، عبرَ إطاحة سعد الحريري كرئيس مكلّف محتمل عشية الاستشارات النيابية التي كانت ‏مقررة أمس. على بُعد ساعات من موعدها، ارتفعت “خطوط تماس” في المناطق المُحيطة بمجلس النواب، بالتزامن ‏مع تحركات وخطابات مذهبية، قبلَ أن تُفجّر القوات اللبنانية قنبلتها في وجه الحريري، معلنة فجرَ الإثنين “عدم ‏تسمية أحد في الاستشارات النيابية”، ويتعزّز الخوف من أن يُفضي اللعب في الشارع إلى انفجار مواجهة كبيرة يبدو ‏الجميع مُتهيّباً منها، لا سيما بعدما باتَ واضحاً أن الساحة اللبنانية ليسَت متروكة لأهلها، بل مُحمّلة بخلفيات ومشاريع ‏خطيرة ليسَت سوى انعكاس لدقة اللحظة الإقليمية والدولية، خصوصاً أن قرار “القوات” المُباغِت لا يُمكن أن يكون ‏‏”يتيماً“.

هذه التطورات ولّدت أسئلة كثيرة حول الجهة التي أوعزت إلى القوات بتجريد الحريري من الغطاء المسيحي (بعدَ ‏قرار التيار الوطني الحر عدم تسميته ومقاطعة أي حكومة يُؤلفها). ولماذا وافَق الرئيس ميشال عون على تأجيل ‏الاستشارات النيابية ثلاثة أيام، علماً بأن المفاوضات الشاقّة بين رئيس تيار المُستقبل وباقي الأطراف المعنيين لا تزال ‏عالِقة عند الشروط والشروط المُضادة ذاتها، لا بل دخلَ عليها عامِل جديد أكثر تعقيداً تمثّل بـ”تخلّي” سمير جعجع عن ‏‏”حليفه الإستراتيجي” عشية تكليفه، بعدَ أن ظنّ الحريري أن العودة إلى أحضان القواتيين سهلة، وأن معراب ‏ستستقبله بـ15 صوتاً نيابياً ومباركة، وستمدّ له جسر العبور الى السراي الحكومي من جديد، متناسياً أنه ضحّى بكل ‏الجسور معها كرمى للتسوية الرئاسية والتحالف مع الوزير جبران باسيل. رُبما وجدت القوات في هذه اللحظة فرصة ‏لـ”الانتقام” لنفسها عن سنوات ثلاث من التخلّي الحريري عنها، لكن الأكيد أن قرارها لم يكُن ذاتياً صرفاً، بل نتيجة ‏حسابات داخلية وإشارات خارجية جعلتها تتراجع عن تعهّد قدمته للوزير السابق غطاس خوري يومَ زارها موفداً من ‏الحريري بالتصويت للأخير. نامَ الحريري على وعد واستفاقَ على رسالة من خارِج الحدود، تقول إنه صارَ بين ‏‏”فكّي” الشارِع من جهة واللاعبين المحليين والدوليين من جهة أخرى، وكأنهم في سباقٍ لحرق اسمه، بالأسلوب ذاته ‏الذي اعتمده لإزاحة كل اسم محتمل للتكليف من دربه. فإلى جانِب التحركات التي نفذتها مجموعات في الحراك ضد ‏عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وصلت أمس الى مشارف منزله في وادي أبو جميل، تقاطعت معلومات عن ‏‏”عدم رغبة أميركية بعودة الحريري إلى رئاسة الحكومة”. ويأتي هذا الموقِف مكملاً لموقف المملكة العربية ‏السعودية، التي عبّرت عن هذا الرأي بمقاطعتها الاجتماع الذي خُصّص الأسبوع الماضي في باريس لمساعدة لبنان، ‏في ظل معلومات تتحدث “عن ضغط تمارسه على حلفائها في الداخل لتسمية نواف سلام”، كما موقف الإمارات غير ‏المبالي.

هذه المستجدات تشي بأن البلاد مُقبلة عل متغيرات ملتهبة ومناوشات جديدة لن تكون محدودة بلعبة الأحجام، إذ بحسب ‏بعض المطلعين، يعني “موقف القوات أن الحريري فقد آخر ملجأ مسيحي له، بعد استنفار طائفته لفرض شروطه ‏التفاوضية، وأن الأطراف الخارجيين الذين كانوا يديرونه، انتقلوا الى مرحلة جديدة من خطة محاصرة البلد، بعدَ أن ‏استخدموه في مراحل سابقة لفرض خريطة جديدة من التوازنات السياسية”. ولذا “عادَ الرجل إلى التفاوض مع حزب ‏الله والرئيس عون، مطالباً بشكل واضح بإعطائه ما يُمكن أن يستخدمه في وجه الخارج، أي حكومة اختصاصيين، ‏وحينها سيكون مستعداً لمواجهة الخارج“!

فور الإعلان صباح أمس عن إرجاء الاستشارات المؤجَّلة من الأسبوع الماضي، بناءً على تمنّ من الحريري، ظهر أن ‏القوات كانت عنصراً أساسياً في إقفال الباب في وجه عودته. لكن القوات لا تزال مُصرّة على تبرير “دبلوماسي” ‏تعتمده في بياناتها المعلنة، كما في حديث مصادرها، التي تؤكّد أن قرارها مرتبط بنقطتين: الأولى مزاج الشارع ‏والقاعدة القواتية، والثانية عدم ثقتها بالحريري الذي يُمكن بعَد تكليفه (بموافقة نواب القوات) الذهاب الى تأليف حكومة ‏تكنو – سياسية بحجة أن “المصلحة الوطنية تقتضي ذلك”، وبالتالي نكون “قد أكلنا الضرب”. القواتيون يؤكّدون أن ‏جوابهم للحريري أتى على الشكل التالي: وهو “في حال استطاع انتزاع حكومة تكنوقراط فإن القوات ستمنح حكومته ‏الثقة، أما غير ذلك فلا مجال للنقاش، لأن تراجع الحريري عن حكومة الاختصاصيين يعني خسارة القوات لورقة ‏الحكومة، وهو مطلب سبقت القوات الجميع اليه”. لكن الحريري الذي، وبحسب المعلومات، كان مستاء جداً من موقف ‏القوات، لم يبلع الحجة، وظلّ يتعامل من موقع “المغدور” حتى حينَ كانت الاتصالات بين خوري ومعراب مفتوحة، ‏إذ أشارت مصادر مطلعة أن “خوري نقل الى جعجع أن الحريري لا يزال يعتبر أن القوات باعته لأنها لم توافق على ‏موازنة 2020، واستبقته في تقديم استقالتها من حكومته“!

خير من عبّر عن انزعاج الحريري الكبير كان كتلة “المُستقبل” التي اعتبرت في بيان لها أمس أن “هناك تقاطعاً ‏للمصالح جرت ترجمته في الموقف الذي صدر عن التيار الوطني الحر والقوات، وذلك في ضوء معلومات وتسريبات ‏من عدة مصادر عن أن كتلة التيار الوطني الحر كانت في صدد إيداع أصواتها لدى رئيس الجمهورية ليتصرف بها ‏كما يشاء”. البيان شنّ هجوماً على الإثنين، مشيراً إلى أن “هناك جهات اشتغلت طوال شهرين على إنكار ما يحصل ‏بعد ?? تشرين، لتعلن بعد ذلك أنها جزء لا يتجزأ من الحراك الشعبي والثورة، وهناك آخرون يرون الفرصة مؤاتية ‏ليعملوا فيها تشي غيفارا كي يبقوا في الشارع لغايات في نفوس أصحابها”، مشدداً على أن تيار المستقبل ينأى بنفسه ‏عن هذه السياسات، وهو في المقابل، وبكل وضوح، لا ينتظر تكليفاً من التيار الوطني ولا من القوات للحريري، ولا ‏يقبل أن يتحول موقع رئاسة الحكومة الى طابة يتقاذفها بعض التيارات والأحزاب”. وسبقَ بيانَ الكتلة بيانٌ آخر لمكتب ‏الرئيس الحريري أعلن فيه أنه “في إطار الاتصالات السياسيّة، اتّضح أنّ كتلة التيار الوطني الحر كانت بصدد إيداع ‏أصواتها رئيس الجمهورية ليتصرّف بها كما يشاء. وهذه مناسبة للتنبيه من تكرار الخرق الدستوري الذي سبق أن ‏واجهه رئيس الحكومة رفيق الحريري في عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، وللتأكيد أنّ الحريري لا يمكن أن ‏يغطّي مثل هذه المخالفة الدستوريّة الجسيمة أيّاً كانت وجهة استعمالها، في تسمية أي رئيس مكلف”. وتلت هذا البيان ‏بيانات ومواقف مضادة بدأت من بعبدا، حيث ردّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن “عون حريص على الدستور ‏ولا يحتاج الى دروس من أحد، والتذرع بإيداعه أصواتاً نيابية لتمنّي تأجيل الاستشارات محاولة مكشوفة للتبرير ‏وتجاهل أسباب أخرى”، فيما أشارت اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر، في بيان، الى أن “تيار المستقبل ‏يتعامى ورئيسه عن الحقائق السياسية والدستورية ويناقض مواقفه بحسب المصالح والظروف ليختلق ويفتي بالدستور ‏خطأً مثلما فعل في صلاحية رئيس الجمهورية بتحديد موعد الاستشارات الملزمة، وكذلك بموضوع حق النواب في ‏تسمية من يريدون أو عدم تسمية أحد أو التشاور مع رئيس الجمهورية أو إيداعه أصواتهم لتدوينها كما يريد في خلال ‏الجلسة معه، في إطار الاستشارات النيابية الملزمة”. أما جعجع فأشار إلى أن “تكليف الحريري ثمنه عال جداً”، ‏موضحاً أن “موضوع تسمية الحريري تم طرحه جدياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة والرد الشعبي لم يكن مؤاتياً”. ‏وكشف أن “الأجواء العربية والدولية غير متحمّسة أو ضد رئيس حكومة معيّن، إلا رئيس حكومة من 8 آذار فالجميع ‏ضده، ولا أحد يقول إن البلد قائم على الحريري أو البلد سيخرب إذا جاء الحريري“.

 

الديار : ورقة” الحريري “تحترق” “بالميثاقية المسيحية”… فهل خسر “الغطاء” الاقليمي والدولي ؟ انقلاب” “القوات” يثير الريبة ويضيق الخيارات: اما التفاوض مع “التيار” او “الرحيل“… قائد الجيش يحذر من “ثورة الجياع”: القوى العسكرية لن تواجه “الفقراء” في الشارع

كتبت صحيفة “الديار ” تقول : بعدما نجح الجيش في “ضبط” الشارع “المتفجر” وسط بيروت بعدما خرجت الامور عن “سيطرة” قوى الامن ‏الداخلي،ومنع بذلك اسقاط موعد الاستشارات النيابية الملزمة من خلال “فوضى” مبرمجة تضافرت جهود اكثر من ‏جهة داخلية وخارجية على اشعالها خلال الايام القليلة الماضية، جاءت “الضربة القاضية” تحت عنوان غياب ‏‏”الميثاقية المسيحية” لتدفع رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الى طلب التأجيل بعدما استفاق على موقف ‏‏”صادم” من “معراب” تراجعت من خلاله القوات اللبنانية عن وعد مبدئي “اوحى” به الدكتور سمير جعجع للوزير ‏السابق غطاس خوري قبل ايام بتسمية كتلة “الجمهورية القوية” للحريري في الاستشارات، لكن كل شيء انهار ‏صباحا “لتشتعل” بعدها حرب البيانات بين “بيت الوسط” “وميرنا الشالوحي” و”معراب” ودخل القصر الجمهوري ‏ايضا على الخط، لينتهي النهار الطويل بصورة “قاتمة” تظلل نتائج الاستشارات يوم الخميس المقبل في ظل عودة ‏الحريري الى التهديد بنظرية “فتشوا عن حدا غيري”، وشكوك كبيرة حيال محاولات داخلية وخارجية “لحرق” ‏‏”ورقته” فيما يصر “الثنائي الشيعي” على ضرورة “كسب الوقت” وذهاب الجميع الى تسوية على “البارد” لا بد ‏منها بدل انتظار “انفجار كبير” في البلاد يجبر الجميع للعودة الى “الطاولة”، وفي هذا السياق يبدو الحريري امام ‏خيارين لا ثالث لهما، اما التفاوض مجددا مع التيار الوطني الحر او “الرحيل”، وعندها يمكن الحديث عن مرحلة ما ‏بعد الحريرية السياسية “بايحاء” خارجي واضح وهو الامر الذي سيعمل اكثر من طرف على استكشافه من خلال ‏زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل نهاية الاسبوع الذي سيكشف الاوراق الاميركية مستغلا اهتزاز ‏الاستقرار الداخلي كما سيرفع منسوب الضغط في ملف النفط والغاز، مع العلم ان “عين التينة” ستكون حاسمة في ‏اسماع “الضيف” الاميركي كلاما مشابها للموفدين الذين سبقوه

‎‎تحذير قائد الجيش…!

وفي هذا السياق، لفت كلام منسوب الى قائد الجيش جوزاف عون الى عدد من المسؤولين السياسيين الاساسيين في ‏البلاد حين ابلغهم ان الجيش اللبناني لا يزال مسيطرا على الارض واستطاع امتصاص كل المحاولات الممنهجة او ‏العفوية لتفجير الوضع الامني، لكن هذا الامر لا يعني الاستمرار في ترف تضييع الوقت في السياسة لان الاوضاع ‏المعيشية في البلاد تنذر بما هو اخطر، ووفقا لمصادر مطلعة، فان قائد الجيش كان واضحا في تصميمه على منع اي ‏محاولة للعبث بالامن من قبل بعض الجهات والاحزاب التي تتحرك في بعض “الشوارع”، لكنه كان واضحا في ‏التحذير من مغبة خروج “الطبقة الفقيرة” الحقيقية الى الشارع بسبب الانهيار الاقتصادي، لانه في هذه الحال لن تكون ‏اي معالجة امنية قادرة على الحفاظ على الاستقرار، ولن يكون الجيش حينها قادراً على القيام بمهامه لانه لن يواجه ‏هؤلاء، وقد توجه عون الى اكثر من مسؤول سياسي بالقول “احذروا ثورة الجياع“…

النهار : الانهيار السياسي الأكبر في زمن الانتفاضة

كتبت صحيفة “النهار ” تقول : لم يكن الارجاء الثاني للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديدة من البارحة الى الخميس التطور ‏السلبي الاساسي الذي سجّل أمس، على خطورة النمط الجاري تارة في استئخار الاستشارات وطورا في ارجائها ولكن ‏ما اعقبه من تداعيات سياسية متسارعة شكل الحدث الاكثر اثارة للرصد في المسار المازوم للاستحقاق الحكومي كما ‏لمجمل المشهد السياسي في البلاد.

ذلك ان ما جرى أمس، بدءاً من “اعلان الفجر” لكتلة “القوات اللبنانية” بانها لن تسمي مرشحاً للتكليف بعدما كان ‏الجميع في اجواء ترقب تأييد “القوات” تسمية حليفها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري لهذه المهمة ‏المتجددة، مروراً بارجاء الاستشارات بناء على طلب الحريري من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذلك قبيل ‏موعد بدء هذه الاستشارات، وصولاً الى اندلاع السجالات الاشد حدة بين قصر بعبدا و”بيت الوسط” و”تيار ‏المستقبل”، كل هذا يمكن ادراجه ضمن اطار الانهيارالسياسي الاكبر والاشد وطأة على المشهد المأزوم منذ انطلاق ‏انتفاضة 17 تشرين الاول. ويكتسب هذا التطور ابعاده ودلالاته المؤثرة من خلال انفجار حقيقي للعلاقات التي قامت ‏بين الرئيسين عون والحريري منذ انتخاب رئيس الجمهورية بدفع وتأييد من رئيس الوزراء. كما ان تداعيات الانهيار ‏العوني – الحريري تزامنت واقترنت بانهيار مماثل ولو أقل حدة بين الحريري و”القوات اللبنانية “، مع ان رئيس ‏حزب “القوات” سمير جعجع ظل متحفظا عن تصعيد التوتر مع حليفه “السابق“.

الجمهورية : نزاع المصالح يُعمِّق أزمة البلد ويُفاقم قلق الناس .. وإستشارات ‏الخميس في حقل ألغامـل

كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول : التأجيل الثاني لاستشارات التكليف أثار في الاجواء الداخلية سؤالاً ‏حول مصير الاستحقاق الحكومي برمّته، وعما اذا كانت الامكانية ‏متاحة بعد لإتمامه في هذا الطقس العاصف سياسياً وفي الشارع؟ ‏وفي الوقت نفسه، رسم علامات قلق كبرى في أوساط الناس جرّاء ‏معركة هي في حقيقتها صراع مصالح سياسية وحسابات ومكايدات ‏تجرّ البلد وأهله الى هاوية لا خلاص منها، تترافق مع تحرّكات في ‏الشارع على ما جرى في اليومين الماضيين في وسط بيروت، وليل ‏أمس أيضاً، الذي شهد تصعيداً كبيراً ومواجهات عنيفة مع القوى ‏الأمنية على جسر الرينغ ومحيطه. هذه الفوضى مثيرة للشبهات، ‏ولتساؤلات حول الجهة او الجهات او المصادر التي توحي بها.

بالتأكيد، انّ مهلة الـ 72 ساعة الفاصلة عن الموعد الثالث لهذه الاستشارات، ‏المحدد بعد غد الخميس، ستحدد وجهة السير التي سيسلكها الاستحقاق ‏الحكومي، في اتجاه من اثنين، الأول بقاء الرئيس سعد الحريري وحيداً في نادي ‏المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة، والثاني، عزوفه، بما يفتح المجال لدخول ‏شخصية بديلة الى هذا النادي، أكان عبر إعادة تعويم بعض الاسماء التي تم ‏حرقها سابقاً، او الذهاب الى طرح اسم واحد من رؤساء الحكومات السابقين. وكل ‏ذلك رهن بالموقف المنتظر من رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.

الواضح في طيّات التأجيل الثاني انّ استشارات الخميس المقبل عالقة في حقل ‏ألغام، والمأزق الحكومي أمام حائط مسدود وتعمّق الى حد تبدو فيه كل نوافذ ‏انفراجه مقفلة، وانّ الحلبة الحكومية محكومة بلعبة تصفية حسابات، على خطوط ‏سياسية متعددة، ولاسيما بين “التيار الوطني الحر” والرئيس الحريري، وايضاً بين ‏الحريري و”القوات اللبنانية” التي رفعت بعد “التيار الوطني الحر”، ومن خلفه ‏رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، البطاقة الحمراء في وجه الحريري، بقرارها ‏عدم تسميته في استشارات الأمس المؤجلة.

واذا كان موقف “التيار الوطني الحر” معلوماً قبل الاستشارات لجهة رفض تسمية ‏الحريري، ربطاً بالتباين الحاد بينهما، إن على مبدأ استقالة الحريري او على شكل ‏الحكومة وما يتصل بما سمّيت “معادلة الحريري – باسيل”، وهذا الموقف تَكيّف ‏معه الحريري، الّا انّ موقف “القوات”، التي تعتبر انه ينسجم مع قناعاتها التي ‏اكدتها منذ الايام الاولى للحراك الشعبي وقبله في استقالة وزرائها في الحكومة، ‏كان دويّه ثقيلاً جداً في اوساط المستقبل، وصادماً للحريري نفسه، الذي ظل ‏يراهن لآخر لحظة على موقف قوّاتي ايجابي، يترجم بتسميته في استشارات ‏التكليف، ربطاً بأجواء اللقاء السابق لاستشارات الاثنين بين موفده الى معراب ‏الوزير السابق غطاس خوري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الّا انّ ‏رياح معراب جرت بما لا تشتهيه سفينة الحريري.

 

اللواء : مجازفة الإستشارات: بعبدا تبحث عن بديل للحريري! إنذار دولي من عواقب تأخير الحكومة .. و”فيديو تحريضي” في محاولة لإشعال الفتنة وسط بيروت

كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : أبعد من تأجيل الاستشارات النيابية إلى بعد غد الخميس، لم يكن فقط اندلاع اشتباك كلامي وخلافي خطير، بين ‏الرئاستين الأولى والثالثة حول دستورية تجيير أصوات التيار الوطني الحر إلى رئيس الجمهورية لتكليف الشخصية ‏التي تنال الأصوات الأكثر عدداً، بل أسئلة بالغة الخطورة عن الخطوة التي تلي، وسط أجواء قاتمة من التشاؤم، لا ‏تقتصر على القيادات اللبنانية، بل تشمل الأوساط المالية والدبلوماسية الدولية والعربية.

ونقل زوّار بعبدا ان الرئيس عون متمسك بحكومة تكنو- سياسية، وان هذا لا يتفق مع رؤية الرئيس الحريري لحكومة ‏اخصائيين.

ونقل هؤلاء الزوار أيضاً ان شعبية الحريري إلى تراجع، وان بعبدا تبحث عن بديل للحريري.

وذكر في هذا المجال ان من الأسماء التي يتردد ذكرها النائب فؤاد مخزومي أو الوزير السابق خالد قباني.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى