من الصحف الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات عضو الكنيست غدعون ساعر الذي ينافس رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على رئاسة حزب الليكود، أن الأخير كان شريكا “لوهم” حل الدولتين للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بادعاء أنه أجرى مفاوضات مع الفلسطينيين، وألقى خطاب بار إيلان، في العام 2009، علما أن نتنياهو تحدث عن حل الدولتين في هذا الخطاب تحت ضغوط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتنكر له لاحقا وبذل كل ما بوسعه من أجل منع تطبيق حل الدولتين.
واستخدم ساعر موضوع الصراع بهدف مناكفة نتنياهو قبل انتخابات الليكود الداخلية على رئاسة الحزب، وقال إنه “في العالم كله يقولون إن حل الدولتين لا يزال مسار الاتفاق. وعليّ أن أقول لكم إن هذا الموقف لا يساعد أحد، لأن هذا ليس حلا في الحقيقة. إنه وهم الدولتين. وهذا وهم فشل منذ 81 عاما. وقد بدأ في العام 1937 تحت الانتداب البريطاني، المفاوضات في عهد (إيهود) باراك، (إيهود) أولمرت ونتنياهو كرؤساء حكومة”.
حلّقت طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق سفينة تركية مخصصة للتنقيب عن الغاز قبالة السواحل القبرصية، وذلك ردا على اعتراض خفر السواحل التركي سفينة أبحاث إسرائيلية كانت تبحر قبالة سواحل قبرص؛ ما يشكل تصعيدا في معركة السيطرة والنفوذ شرقي للبحر المتوسط، المتمثلة بالتنقيب عن حقول الغاز، والتي بدأت تتكشف مؤخرًا، في أعقاب توقيع أنقرة وطرابلس، أواخر الشهر الماضي، مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن تحليق الطيران العسكري التابع لسلاح الجو الإسرائيلي، فوق السفينة التركية، جاء ردا على قيام سفن بحرية تركية باعتراض وطرد سفينة الأبحاث “بات غاليم” التابعة لمركز “أبحاث البحر والبحريات” التابع لوزارة الطاقة الإسرائيلية، حيث كانت تبحر قبالة شواطئ سواحل قبرص، قبل عدة أيام.
ولفت التقرير إلى أن مهمة السفينة الإسرائيلية كانت بحثية مشتركة مع الحكومة القبرصية، وأنها أبحرت ضمن المياه الإقليمية القبرصية قبل اعتراضها وطردها من قبل خفر السواحل التركي، وشددت القناة على أنه كان على متن سفينة الأبحاث الإسرائيلية باحثون من جامعة “بن غوريون” في بئر السبع، وذلك برفقة عالم جيولوجي قبرصي أجرى دراسة مشتركة بموافقة الحكومة القبرصية، دون الكشف عن تفاصيل هذه الدراسة ونوعها.
وعلى الرغم من أن الاتفاق البحري أرسل إلى الأمم المتحدة للموافقة عليه، فإن الاتفاق العسكري أحيل إلى البرلمان التركي، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن “البرلمان سيدخله حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه”، ولم يتضح متى سيتم التصويت في البرلمان الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان.
ويمثل الاتفاق الذي سيسمح لتركيا بمساندة الجيش والشرطة في ليبيا أحدث خطوة تركية في شرق المتوسط تثير التوتر مع اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل، التي آثرت وحدها أن تلتزم الصمت الرسمي في هذا الخصوص.
تعتبر الخطط العسكرية الإسرائيلية إنه في حال نشوب حرب في قطاع غزة أو لبنان، فإن القوات الإسرائيلية ستضطر إلى القتال في أنفاق في كلتا الجبهتين، وأن الأساليب التي استخدمت في الماضي لم تعد ناجعة، وذلك حسب الجنرال الإسرائيلي ميكي إدلشتاين، الذي يوصف كمن طوّر النظرية القتالية ضد الأنفاق الهجومية في غزة.
وجاءت أقوال إدلشتاين، حسبما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم” اليوم الإثنين خلال خطاب ألقاه في مؤتمر لخبراء في الأنفاق من أنحاء العالم، بعنوان “تحديات تحت سطح الأرض في الحرب والسلم”، وعُقد في المركز المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا شمالي تل أبيب، بالتعاون مع “ويست بوينت” والسفارة الأميركية في إسرائيل.
واعتبر إدلشتاين أنه “توجد حاجة إلى تغيير قسم من الفرضيات الأساسية ضد العدو، وبضمنها مسائل أخلاقية حول استهداف المدنيين. والعدو يريد إرغامنا على العمل فوق وتحت سطح الأرض بشكل متواز، بهدف إنهاكنا وشن هجمات ضد المدنيين”.
وأضاف أنه “حتى المباني التي تم تطهيرها قد تشكل خطرا، بسبب الأنفاق، ولذلك ينبغي تغيير طريقة العمل، وإذا كان السؤال في الماضي حول ما إذا بالإمكان العمل ضد أنفاق هجومية من دون الدخول إليها، فإنه هذا الامتياز لن يكون متوفرا لدينا في المستقبل. ويوجد احتمال بنسبة 100% أن نواجه تحدي الأنفاق هذا في غزة ولبنان“.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن تدمير 6 أنفاق حفرها حزب الله تحت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خلال عملية عسكرية أطلق عليها اسم “درع شمالي”، في مطلع العام الحالي ونهاية العام الماضي. لكن إدلشتاين يقول الآن إنه توجد الكثير من الأنفاق في جنوب لبنان وأنه “يوجد نفق في كل قرية”.
وتابع إدلشتاين أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل توفير رد ضد كافة تحديات الأنفاق، وأنه توجد تحديات كثيرة كهذه في معارك كهذه، لافتا إلى أن “جميع الأفضليات الموجودة فوق سطح الأرض تتقلص إلى الصفر تقريبا تحت سطح الأرض، سواء بقدرات إطلاق النار والاتصالات وحركة القوات”.
وأضاف إدلشتاين أن “إحدى المشاكل هي أنه ليس لدينا قدرات استخبارية حول موقع كل واحد من الأنفاق. وإحدى الفجوات التي كانت لدينا هي الحاجة إلى رصد كل واحد من الأنفاق بسرعة، والتحرك من دون سقوط إصابات أكثر مما ينبغي وتحييدها بوسائل مختلفة. ولا توجد وحدة (عسكرية) واحدة قادرة على تنفيذ ذلك، وثمة حاجة إلى إستراتيجية كاملة من أجل مواجهة هذا الموضوع“.
وأكد إدلشتاين “على الرغم من أننا حيّدنا أنفاقا كثيرة، إلا أننا لم ننجح بعد بتغيير قالب عمل المنظمات الإرهابية. لقد نجحنا في أن نغير قليلا الوضع بكل ما يتعلق بالأنفاق الهجومية، لكن ليس في ما يتعلق بالأنفاق الدفاعية وأنفاق القيادة وإطلاق الصواريخ“.
وأضاف أنه “توجد مسألة تكتيكية بشأن مواجهة الأنفاق خلال القتال. وعلينا أن نسأل أنفسنا إذا كانت معالجة نفق معين سيجعلنا بطيئين أكثر مما ينبغي، إزاء المهمة الكبرى”.
وأشار إدلشتاين إلى أن “الكثير من الأنفاق موجودة في مناطق مدنية ومبان مدنية. وغذا أردت تدمير الهدف، ولكنك ستضطر إلى هدم مبنى من عشرة طوابق من أجل ذلك، هل هذا مبرر من الناحية الأخلاقية؟ والمدنيون لا يعلمون دائما بما يحدث تحت أرجلهم. ورغم أن قسما من مداخل الأنفاق في المباني، لكن المنظمات الإرهابية لا تحفرها حتى النهاية دائما، بهدف إعدادها لفترة القتال. ويحفر المخربون حتى مسافة نصف متر من المبنى، كي يتمكنوا أثناء الحرب من الدخول إلى المبنى والعمل منه ضد جنودنا. وقسم من المدنيين يعلمون بهذا النشاط، لكن الآخرين لا يعلمون“.
وعلى صعيد آخر، قال إدلشتاين إن “تكنولوجيا القبة الحديدية (لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى) كانت صحيحة جدا لفترتها، وعندما تنضج التكنولوجيا ستكون هناك حلولا أرخص بكثير” في إشارة إلى تكنولوجيا اعتراض الصواريخ بالليزر.