من الصحف البريطانية
شملت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط من بينها لقاء مع رجل الأعمال والممثل المصري محمد علي “الذي يناهض الرئيس عبد الفتاح السيسي”، وتطورات الأوضاع في العراق، ومستجدات عملية طرح أسهم شركة أرامكو للاكتتاب.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمايكل صافي عن الوضع في العراق يقول فيه إن 11 شخصا من المتظاهرين طعنوا بالسلاح الأبيض في بغداد.
ويزعم صافي إن “البعض يرى أنه ربما تكون العناصر التي اشتبكت مع المتظاهرين ليست من الحشد الشعبي لكنها عناصر تعمل نيابة عن أجهزة الدولة أو جهة أخرى تسعى لزرع الخلاف بين معارضي الحكومة“.
ويوضح صافي أنه بالرغم من قبول البرلمان استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قبل أيام إلا أن المظاهرات لم تتوقف، فالمتظاهرون يؤكدون أنهم يرغبون في تغيير النظام السياسي للبلاد بكل مؤسساته دون استثناء وعلى رأسها المؤسسات التي تؤصل للنفوذ الإيراني داخل مؤسسات الدولة.
ويقول صافي “كان من المفترض أن يدشن الانتصار على تنظيم داعش وانتخاب عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء حقبة جديدة في العراق، لكن بدلا عن ذلك ساهم الحدثان في إظهار حجم الغضب الشعبي على النخبة السياسية خاصة من قبل الشباب الذين يعانون من الفساد الممنهج وظروف المعيشة الصعبة“.
ويضيف لقد أصبح الشعور العام تجاه النخبة السياسية حسب المحللين السياسيين يتلخص في أنهم يتربحون مما يجري في البلاد على حساب المواطن الفقير الذي يتحمل العبء وحده.
نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك بعنوان “تعرفوا على الممثل ورجل الأعمال المناهض للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي“.
يقول فيسك إن محمد علي الذي “يبث مقاطع فيديو من منفاه الاختياري في إسبانيا يسخر فيها من الرجل الذي أطاح بأول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ مصر، تمكن من إعادة مشهد المظاهرات إلى شوارع القاهرة في سبتمبر/ أيلول الماضي“.
ويضيف فيسك أن محمد علي قال له عبر الهاتف “لقد كنت رجل أعمال ولدي المال الكافي لأنتج أفلاما وأمثل وأسافر عبر العالم لكنني أستخدم كاميرا الهاتف الجوال وعلبة من لفافات التبغ فقط، ورغم أني كنت دوما ثريا إلا أنني أسعى لدفع الناس إلى النزول إلى الشارع والوقوف في وجه السيسي ولو نزل الجميع لن تكون هناك أي مخاطرة ولن يقتل أحد أو يصاب“.
ويقول فيسك نقلا عن علي “أنا أفهم أن أوروبا تساند السيسي نتيجة التقاء في المصالح فقط، بالطبع السيسي ذكي في انه يقدم نفسه إليهم على أن بقاءه في السلطة يصب في صالحهم، وهو يقوم بنوع من الابتزاز لهم قائلا “أنتم أيها الأوروبيون ستواجهون سيلا من اللاجئين القادمين من مصر إلا إذا كنت أنا في السلطة، فالناس فقراء ويعانون حتى للحصول على المياه الصالحة للشرب“.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلتها الاقتصادية لاتويا هاردينغ عن طرح شركة ارامكو السعودية في البورصة المحلية لتحقق أعلى مكاسب في التاريخ من عملية الطرح الأولي.
وتوضح هاردينغ أن عملية الطرح التي أعلن عنها للمرة الأولى عام 2016 تأجلت عدة مرات بسبب مخاوف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من عدم تحقيق القيمة التي كان يريدها وهي 2 تريليون دولار علاوة على الضغوط الدولية التي تعرضت لها المملكة بعد اغتيال الصحفي المعارض جمال خاشقجي العام الماضي.
وتضيف أن عملية الطرح تأتي أيضا وسط مخاوف من المساعي الدولية للحد من استخدام الوقود الأحفوري وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة بسبب أزمة الاحترار العالمي وهو الأمر الذي يؤثر على قرار المستثمرين.
وتنقل هاردينغ عن مونيكا مالك الخبيرة في بنك أبوظبي التجاري قولها “المبلغ الذي جمعته عملية الطرح الأولي في حد ذاتها توضح حجم الاقتصاد والتمويل متوسط المدى لخطة التحول الاقتصادي“.
وتضيف مونيكا “وبالتضامن مع عدة مجالات أخرى من التمويل نعتقد أن مضمون عملية الاستثمار تسير إلى الأمام بالتوازي مع خطط استثمارية أخرى تهدف إلى تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد السعودي“.