عوض ل”المنار”: الاستشارات النيابية خطوة في الألف ميل..وحل الأزمة يبدأ باستعادة الأموال المهربة إلى الخارج

قال المشرف على موقع “الانتشار” الزميل ابراهيم عوض أن “ثلاثة عوائق كادت تحول دون الدعوة الى الاستشارات النيابية كما علمنا من مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية.

أول العوائق صدور كلام واضح وصريح من الرئيس سعد الحريري بتأييد السيد سمير الخطيب، ثم معرفة موقف رؤساء الحكومات السابقين، وكذلك موقف مفتي الجمهورية اللبنانية بهذا الشأن. وها قد صدر بيان من المكتب الاعلامي للرئيس الحريري يتحدث فيه عن دعم للخطيب وهذه كانت المرة الأولى التي نسمع فيها تأييده للأخير بهذا الشكل وأضيف الى البيان الأولي أنه لن يشارك في الحكومة ثم جرى تصحيح البيان نفسه بعد دقائق وذكر فيه أنه سيشارك ولكن باختصاصيين”. وأضاف: “طالما أن الرئيس الحريري أبدى دعمه للسيد الخطيب فبالامكان أن نسمع شيئا من رؤساء الحكومات السابقين وهذا ما حصل وإن لم يعلنوا مباركتهم للخطيب، لكنهم لم يعترضوا عليه مما يعني ان مسألة التكليف خطت خطوات مهمة وبتنا على مسافة قريبة من الاستشارات الانيابية الملزمة بهذا الشأن”.

ورأى عوض في حديث لقناة “المنار” ضمن برنامج “بانوراما اليوم” مع الزميل سهيل دياب وبمشاركة الوزير السابق غابي ليون، أن “الرئيس عون وضع حدا لموضوع التكليف وانطلاق الاستشارات النيابية ولم يكن بمقدوره الانتظار أكثر بعد أن أعطى الكثير من الوقت لبلوغ هذه المحطة وما ترتب على هذا التأخير من ردود فعل في الشارع من اضطرابات وتوتر. وتمنى عوض أن “يكون الغد أفضل من اليوم، فالتكليف خطوة في الألف ميل”.

وردا عن سؤال عما اذا اضحى الشارع ورقة استنفدت صلاحيتها وسيظل الفريق الخاسر من تشكيل الحكومة المرتقبة يستخدمه كوسيلة ضغط لتعطيل الحكومة ولتحقيق أجندة معينة في البلد، أجاب عوض: “لا بد أن نتوقف عند بعض ما يحصل في هذا الحراك خصوصا بعد دخول العامل الاقليمي – الدولي عليه. وما صدر في اليومين الماضيين عن لسان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو من كلام أكثر من واضح صور فيه الحراك على أنه يساعد في التخلص من النفوذ الإيراني وهيمنة “حزب الله” على حد قوله”.

وتوجه عوض بسؤال للمطالبين بحكومة “تكنوقراط- اختصاصيين، “ألا يوجد اختصاصيون في السياسة أيضا؟” وتابع “لا يكمن القبول بعزل السياسة عن الحكومة خصوصا في هذا الجو الضاغط والملتهب. فنحن اليوم دخلنا في جو الصراع الاقليمي والدولي وسط حديث عن مواجهات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية وأدخلوا لبنان في هذا الصراع في وقت نحن بغنى عن هذا كله، وبامكاننا أن نحل مشاكلنا بأنفسنا اذا كفوا يدهم عنا”. وتابع أن “أهم ما على الحكومة فعله اليوم هو استعادة الثقة من البرلمان والشارع، وهذا ما قاله الرئيس عون بشكل مباشر، وحل المشاكل الاقتصادية بعد استعادة الأموال التي تم اخراجها وتهريبها كما سمعنا من الرئيس نبيه بري ومن اقتصاديين كثر”.