الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى انهبدأت في واشنطن أولى جلسات اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي ضمن التحقيقات التي يجريها الديمقراطيون والتي قد تفضي إلى محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا، في حين أكد خبراء دستوريون أن ترامب ارتكب مخالفات تستدعي العزل.

وتأتي هذه الجلسات بعد تسليم لجنة الاستخبارات تقريرا أكد إساءة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام سلطات منصبه الرئاسي بالضغط على أوكرانيا، وقال رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي جيري نادلر إن سلوك الرئيس ترمب يستوجب المحاسبة، محذرا من أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تبدو على المحك حسب قوله.

وأكد أنه ليس المهم أن يشعر الرئيس ترامب بأن هذه التحقيقات غير منصفة بحقه، إنما المهم أنه استخدم منصب الرئاسة لعرقلة عمل المحققين في كل مراحل التحقيق، وأضاف “الانتخابات وشيكة، ولا يمكننا الانتظار إلى أن تحل الكارثة. نزاهة الانتخابات على المحك، والرئيس أظهر نمطا من السلوك إذا لم نحاسبه عليه فسيكرر محاولاته مرة أخرى، ويطلب تدخلا خارجيا في انتخاباتنا من أجل الحصول على مكاسب شخصية وسياسية“.

وخلال جلسة اليوم دعم ثلاثة خبراء دستوريين الأربعاء جهود الديمقراطيين الرامية لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرين أن سعي سيد البيت الأبيض لدفع جهة خارجية إلى التدخل في الانتخابات الأميركية يشكل أساسا صالحا لعزله، وذلك مع انطلاق المرحلة الثانية من التحقيق في مجلس النواب.

غير أن خبيرا رابعا عارض بشدة هذا الموقف قائلا إن الأدلة “غير كافية على الإطلاق” لاتهام ترامب بارتكاب جرائم كبرى أو جنح تستدعي العزل.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس إرسال 14 ألف جندي أمريكي إضافي للشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عنهم، أن واشنطن تدرس توسيع وجودها العسكري في المنطقة بما يتضمن إرسال عشرات السفن الحربية ومعدات عسكرية أخرى ونحو 14 ألف جندي، للتصدي لإيران.

وأضاف المسؤولون أنه من المتوقع أن يتخذ ترامب قرارا بشأن نشر تلك القوات خلال الشهر الجاري.

وذكر المسؤولون أن هناك مخاوف متزايدة بين العسكريين الأمريكيين ومسؤولي الإدارة الأمريكية الآخرين من أن أي هجوم من جانب إيران على المصالح والقوات الأمريكية قد يترك الولايات المتحدة بدون خيارات كثيرة في المنطقة.

كتب مارك لاندلر مقالة تحليلية في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تناول فيها الخلافات داخل حلف الأطلسي (الناتو) وخاصة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون. ورأى الكاتب أن ثمة تحولاً في الموقف الأميركي قد فاجأ ترامب وجعله يفقد توازنه خلال قمة لندن. والآتي ترجمة نص التحليل:

لطالما كان الرئيس ترامب يستمتع بإفقاد القادة الأوروبيين توازنهم، واستعداء الحلفاء، واحتضان المتمردين، وإطلاق منافسة حامية حول أفضل السبل للتعامل معه. الآن، تشهد أوروبا تغييراً سياسياً من تلقاء نفسها، فهي تفقد ترامب توازنه.

فقد تعرض ترامب في لندن خلال حضوره قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ترامب لنقد لاذع بشأن التجارة والإرهاب من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رفض كلامه لتخفيف الحالة المزاجية المتوترة بقوله “دعونا نكون جادين”. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، عقد ترامب لغته الخاصة في السياسة البريطانية، واستجاب لنداء رئيس الوزراء بوريس جونسون بعدم التدخل في مسألة الانتخابات البريطانية.

بالنسبة لرئيس يفتخر بكونه الأكثر إرباكاً للآخرين، كان ذلك بمثابة تحول مفاجئ، وهو الأمر الذي أكد كيف أن المشهد الأوروبي المتغير مع وجود رئيس طموح في فرنسا وزعيمة كبطة عرجاء في ألمانيا وزعيم شعبوي في بريطانيا قد أعاد خلط حسابات ترامب.

وأضاف الكاتب أنه في الوقت الحالي، على الأقل، حل ماكرون محل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كخصم رئيسي لترامب في القارة الأوروبية. إن تأكيد الرئيس الفرنسي الأخير من أن الناتو قد أنهك وأصبح بلا جدوى استراتيجياً أو في حالة “موت سريري”، كما قال في مقابلة مع مجلة “ذا إيكونومست” الشهر الماضي، قد أغضب كلاً من ترامب وميركل وخلق اصطفافاً غير متوقع، وربما عابر، بين الزعيمين اللذين قضيا معظم السنوات الثلاث الماضية في موقعين متقابلين.

أما بالنسبة لبوريس جونسون، الحليف الطبيعي للسيد ترامب، فقد قيّد ترامب نفسه بشكل واضح تقريباً أثناء محاولته الابتعاد عن الانتخابات البريطانية في 12 كانون الأول / ديسمبر الجاري. وقال: “لا أريد أن أعقدها”، في إقرار بأنه لا يحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا لدرجة أن تأييده الكامل لرئيس الوزراء جونسون قد يأتي بنتائج عكسية.

عندما قرر حلف الناتو الاحتفال بمرور 70 عاماً على إنشائه، من خلال عقد اجتماع له في لندن، كان الهدف هو الحد من احتمال إخلاله من قبل ترامب إذا تم عقده في واشنطن. ولحسن الحظ، انتهى مؤتمر القمة بالسقوط في الأيام العشرة الأخيرة من حملة انتخابية كان فيها ترامب قضية متكررة.

وقال لويس لوكنز، الذي شغل منصب سفير بريطانيا في واشنطن في الأشهر الأولى من رئاسة ترامب: “ترامب في موقف حرج حالياً. غرائزه هي في التقرّب من جونسون ودعمه، لكن فريقه سيخبره أن أي تدخل ستكون له نتائج عكسية“.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى