من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان الجيش الإسرائيلي عمد على تزييف سجلات الإحصائيات المتعلقة بتجنيد اليهود الحريديين في صفوف الجيش، بحيث اعتاد على مضاعفة نسبة التجنيد وزيادة عدد المتجندين في السجلات، بشكل يتناقض مع النسب والأعداد الحقيقية من المتجندين في صفوف الحريديين.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” النقاب عن تعمد السلطات في الجيش على التزييف في السجلات المتعلقة بتجنيد الشبان الحريديين، فيما استعمل الجيش أسلوب الكذب والتضليل.
وقدم الجيش تقارير كاذبة حول تجنيد الحريديين لجميع الهيئات الحكومية، وبضمنها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لوزير الأمن، ولرئيس هيئة أركان الجيش، وذلك بغرض إظهار معطيات تتناسب مع أهداف التجنيد التي حددت.
ووفقا لما كشف عنه من معطيات، فقد تبين أن عدد المجندين قد تضاعف حتى ثلاثة أضعاف. ففي عام 2017، أبلغ جيش أنه تم تجنيد 3070 من الجنود الحريديين، ولكن في الواقع تم تجنيد 1300 فقط. إذ تعمدوا في الجيش، إضافة مجندين من اليهود غير الحريديين إلى قوائم المجندين الحريديين.
ذكرت تقارير صحافية أن جهات داخل حزب “اسرائيل بيتنا” تمارس ضغوطا على رئيس الحزب، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، من أجل الانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة برئاسة زعيم الليكود ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأن ليبرمان نفسه هدد كتلة “كاحول لافان” بأنه قد ينضم لحكومة كهذه. يأتي ذلك قبل أسبوع من حل الكنيست إذا لم تُشكل حكومة جديدة والتوجه لانتخابات ثالثة للكنيست.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية “كان” إن نواب رؤساء بلديات من “اسرائيل بيتنا” طلبوا عقد لقاء مع ليبرمان للمطالبة بالانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة برئاسة نتنياهو.
من جهة ثانية قالت صحيفة “هآرتس” إن ليبرمان يهدد “كاحول لافان” بالانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة برئاسة نتنياهو، إذا لم توافق “كاحول لافان” على أن يتولى نتنياهو رئاسة حكومة وحدة في الفترة الأولى من التناوب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في ” اسرائيل بيتنا ” قولها إن أعضاء كنيست في هذا الحزب توجهوا إلى ليبرمان مطالبين بالانضمام إلى حكومة يمين ضيقة ومنع إجراء انتخابات ثالثة للكنيست.
وكان ليبرمان قال إن أعضاء كنيست من حزبه “غاضبون من أداء كاحول لافان”. وفي رده على سؤال، خلال مقابلة مع قناة الكنيست، حول ما إذا كان مصرا على رفض الانضمام إلى حكومة يمينية ضيقة، أجاب ليبرمان أنه “يصعب التفكير بما هو أسوأ، انتخابات مبكرة أو حكومة ضيقة“.
وحسب الصحيفة، فإنه ليس واضحا لقادة “كاحول لافان” ما إذا كانت أقوال ليبرمان هي خدعة أخرى ومحاولة من جانب ليبرمان للضغط عليهم، أم أن نواياه حقيقية. فقد صرح ليبرمان أمس أنه يرفض الانضمام إلى حكومة ضيقة، واستمر من خلال منشورات في “فيسبوك” بمهاجمة الحريديين وأحزابهم في الكنيست، الذين أعلن رفضه الجلوس معهم في حكومة واحدة، وكان ليبرمان وضع شروطا للانضمام لحكومة يمينية تتعلق بقضايا الدين والدولة، وتبين أن الحريديين يرفضون معظمها.
والتقى نتنياهو ورئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، لبحث احتمالات تشكيل حكومة وحدة، لكن هذا اللقاء دام 45 دقيقة فقط ولم ينتج عنه أي شيء.
يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء في البرتغال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لإبرام معاهدة “دفاع متبادل” بين البلدين، والمبادرة لتوقع دول عربية معاهدة “عدم الاعتداء” مع إسرائيل. وذلك في إطار التقارب الإسرائيلي مع الدول العربية، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية.
وأشار مصدر دبلوماسي أميركي الأسبوع الماضي إلى أن “المغرب يلعب دورا كبيرا في المنطقة كشريك مهم في تعزيز التسامح ولديه أيضا روابط وعلاقة هادئة مع إسرائيل“.
ويأتي ذلك في وقت ترغب إسرائيل بالتقرب من بعض الدول العربية وخصوصا دول الخليج على غرار السعودية التي تتشارك معها العداء حيال إيران.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن نائبة مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، فيكتوريا كوتس ، اجتمعت في الأسبوع الماضي بسفراء عمان والإمارات والبحرين والمغرب، وعرضت عليهم مبادرة للتوقيع على معاهدة “عدم اعتداء” مع إسرائيل.
فيما كشفت وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس النقاب من هذا الأسبوع، عن وصول وفد إسرائيلي إلى واشنطن، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق “عدم الاعتداء” مع دول خليجية، وذلك في مقابلة أجراها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.