الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان قادة في حركة طالبان الأفغانية كشفوا أن الحركة عقدت اجتماعات مع مسؤولين أميركيين كبار في الدوحة منذ مطلع الأسبوع الماضي، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف مفاوضات السلام مع الحركة.

وجاء إعلان استئناف المفاوضات خلال اجتماع عقده ترامب مع نظيره الأفغاني أشرف غني في قاعدة بغرام العسكرية على هامش زيارة مفاجئة هي الأولى من نوعها التي يجريها الرئيس الأميركي لأفغانستان، حيث قدم تهانيه بمناسبة “عيد الشكر” لقوات بلاده هناك.

وفي وقت سابق، هبطت طائرة ترامب في قاعدة بغرام الجوية -المركز الرئيسي للعمليات الجوية الأميركية خارج العاصمة الأفغانية كابل- بعد مغادرته فلوريدا سرًا في رحلة غير معلنة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ترامب قوله إن “طالبان تريد عقد اتفاق، ونحن نلتقي بهم.. سنبقى حتى يحين وقت التوصل إلى اتفاق، أو نحقق نصرا كاملا“.

وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن حركة طالبان ستلتزم بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى إحراز كثير من التقدم في الأشهر الستة الأخيرة.

كما قال إنه حتى مع خفض القوات الأميركية في أفغانستان تم إحراز تقدم كبير في تفكيك تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة. وأضاف أنه يأمل خفض قوات بلاده من 12 ألفا أو 13 ألفا إلى 8600 عسكري.

انتقدت هيئة تحرير صحيفة واشنطن بوست هجوم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الصحافة في بلده، عقب اقتحام أجهزة أمنه لمقر موقع “مدى مصر” الإخباري الأحد الماضي واعتقال عدد من صحفييه، قبل الإفراج عنهم لاحقا.

وقالت في افتتاحيتها إن “رجل مصر القوي عبد الفتاح السيسي دأب في السنوات الأخيرة على كبت أجهزة الإعلام في بلده، إلا أن وسيلة إعلامية واحدة تمسكت باستقلاليتها وبتغطياتها الإخبارية القيمة، وهي موقع مدى مصر الإخباري المستقل، الذي يصدر باللغتين العربية والإنجليزية.

وناشدت هيئة تحرير واشنطن بوست الحكومة الأميركية بأن تكون في طليعة من ينبرون للدفاع عن “مدى مصر”، قبل أن تستدرك لتعرب عن أسفها، لأن الصحفيين لا يمكنهم أن يتوقعوا من الرئيس دونالد الشيء الكثير وهو الذي سبق أن وصف السيسي بأنه “ديكتاتوره المفضل“.

غير أن الصحيفة لم تقطع الأمل كليا في الدور الذي يمكن أن تضطلع به الولايات المتحدة، وقالت إن للكونغرس تأثيره، داعية إياه إلى قطع المساعدات التي تتلقاها القاهرة من واشنطن بقيمة تتجاوز مليار دولار سنويا.

وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على شادي زلط الصحفي في “مدى مصر” من منزله فجر السبت، وبعد يوم واحد اقتحم رجال أمن بزي مدني مقر الموقع واعتقلوا رئيسة تحريره لينا عطا الله، واثنين من زملائها الصحفيين، هما محمد حمامة ورنا ممدوح، قبل أن تطلق سراحهم جميعا.

ونوهت واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى أن السلطات المصرية لم توجه حتى الآن أي تهمة للصحفيين الأربعة، لكنها أفادت بأن النية من وراء تلك الاعتقالات واضحة، ألا وهي معاقبة وترهيب الموقع الإخباري الذي لا يزال يجرؤ على نشر مواد صحفية تتعلق بـ “أشد حكومة بطشا في تاريخ مصر الحديث“.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن لينا عطا الله القول إن الصحفيين في مصر ليست لهم حماية سوى نزاهة عملهم والتقدير الذي يكنه الآخرون لهم، محذرة من أنهم جميعا في خطر وسيكونون أسرى النظام.

تجدر الإشارة إلى أن موقع “مدى مصر” كان قد كشف قبل أيام قليلة أن الرئيس اتخذ قرارا بإبعاد نجله الأكبر محمود السيسي عن المشهد السياسي عبر تكليفه بمهمة عمل طويلة بالبعثة العاملة في روسيا، وهو الأمر الذي أثار جدلا في الساحة الإعلامية الداخلية.

ونقل الموقع عن مصدرين منفصلين داخل جهاز المخابرات العامة أن القرار صدر بعدما أثرت زيادة نفوذ محمود -الذي يعمل وكيلا لجهاز المخابرات العامة- سلبا على والده، حسب ما رأى بعض المنتمين للدائرة المحيطة بالرئيس، إضافة إلى عدم نجاح الابن في إدارة عدد من الملفات التي تولاها.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن زار السعودية سرًا الشهر الماضي، والتقى كبار المسؤولين بالمملكة لإنهاء الحصار.

ووصفت الصحيفة الزيارة بـ”الجهد الأكثر جدية” لإنهاء الحصار المستمر منذ أكثر من عامين بين حلفاء الولايات المتحدة، في إشارة إلى مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر منذ يونيو/ حزيران 2017.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، قوله إن الوزير القطري قدم عرضا “مفاجئا” للسعودية لإنهاء الحصار أثناء وجوده في الرياض، وهو أن “الدوحة مستعدة لقطع علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين”، معتبرا أن الخطوة “فرصة واعدة حتى الآن لإنهاء النزاع.

وأشار المصدر أن التزامات قطر تجاه الإخوان “كانت دائما في إطار دعم القانون الدولي، وحماية حقوق الإنسان، وليس لأجل حزب أو جماعة بعينها.

وأضاف المصدر ذاته، أنه “أسيء فهم دعمنا من قبل أولئك الساعين لعزل قطر، لكن الحقائق توضح موقفنا”، بحسب الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى