من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم انه تم إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الشكوى التى تقدم بها المخبرون والتى تعتبر أساس تحقيقات قضية عزل ترامب عندما أفرج عن المساعدات السكرية لأوكرانيا فى سبتمبر وفقا لما نشر فى صحيفة نيويورك تايمز.
علمت نيويورك تايمز من مصادر مطلعة أن محامى البيت الأبيض أخبروا الرئيس ترامب بالشكوى المقدمة وأوضحوا له أنهم كانوا يحاولون التأكد إذا كانوا بموجب القانون بتقديم الشكوى إلى الكونجرس.
ويشكل سؤال ما إذا كان ترامب يعلم بالشكوى قبل قراره بالإفراج عن المساعدة الأمنية سؤالًا رئيسيًا فى التحقيق فى قضية العزل حول ما إذا كانت المساعدات مرتبطة برغبة ترامب أن تحقق أوكرانيا بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن وابنه هنتر.
وكان قد تم تعليق المساعدات الأوكرانية فى بداية شهر يوليو، وتم إبلاغ الوكالات فى اجتماع 18 يوليو بأنه تم تجميده بتوجيه من الرئيس الأمريكى قبل أسبوع من دعوة ترامب-زيلينسكي.
وقد تزايدت التوترات بين الديمقراطيين فى الكونجرس والبيت الأبيض بشكل كبير فى الأسابيع الأخيرة حيث أجرى المحققين فى قضية العزل فى مجلس النواب عددا من جلسات الاستماع العلنية التى شهدت قيام مسؤولين حكوميين متعددين بربط ترامب ومستشاريه بحملة ضغط فى أوكرانيا.
وأظهر استطلاع للرأى أجرته شبكة سى أن أن أن نصف الأمريكيين يقولون إنه يجب عزل ترامب من منصبه بينما عارض 43٪ العزل ولم يتغير أى من الرقمين منذ شهر أكتوبر، مع استمرار دعم تحقيقات العزل على أعلى مستوى حتى الآن فى استطلاعات الشبكة الأمريكية.
فادت صحيفة واشنطن بوست بأن “هناك حالة شاذة مثيرة للاهتمام في السياسة العالمية في عيد الشكر هذا العام، فعلى الرغم من صيف المواجهة في الخليج الفارسي، من الممكن ان تعمل السعودية والامارات على الحوار مع طهران وحلفائها من أجل تخفيف التوترات في اليمن“، مشيرةً إلى أن “دول الخليج أكثر انفتاحًا لإجراء محادثات مع إيران لأنها فقدت بعضًا من ثقتها السابقة في الولايات المتحدة كحامية عسكرية يمكن الاعتماد عليها، هذه هي التكلفة الأولى لسياسة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخاطئة، حيث يغرد حول قصف إيران بالبروميدات تارة وحول لقاء مع القادة الإيرانيين تارة أخرى“.
ولفتت إلى أنه “في الوقت نفسه، تواصل الولايات المتحدة حوارها الحساس مع إيران عبر قناة دبلوماسية سويسرية حول تبادل محتمل للأسرى وعلى رأس القائمة الإيرانية هو مسعود سليماني، العالم الذي اعتقل في شيكاغو العام الماضي بزعم محاولته تصدير مواد بيولوجية إلى إيران، أما الولايات المتحدة لديها قائمة طويلة من السجناء لإطلاق سراحهم في أي مبادلة وإذا نجحت المفاوضات التي توسطت فيها سويسرا، فقد تكون بداية علاقات أميركية ايرانية أوسع وأكبر“.
وأشارت إلى أن “الوسيط بين أميركا وايران بشان اليمن والذي قام هذا الاسبوع بزيارة واشنطن هو وزير خارجية عُمان يوسف علوي عبد الله والذي كان يأمل في تسوية الحرب في اليمن بسبب المحادثات الأخيرة بين السعودية والحوثيين الذين تدعمهم إيران هناك”، لافتةً إلى أن “وزير الخارجية العماني أنه حان الوقت الآن للجهات في اليمن لتسوية خلافاتها وأمل أن يكون العام المقبل عامًا رائعًا لتحقيق ذلك وأكد أنه هناك مشاورات ووساطة ورغبة في حل النزاع“.
واوضحت الصحيفة أن “التقدم في اليمن ظهر من خلال لقاءات سعودية حوثية بتشجيع قوي من الولايات المتحدة”، مشيرةً إلى أن “من قام بهذه المبادرة هو نائب وزير الدفاع السعودي الأمير السعودي خالد بن سلمان وآخرها كان افراج السعودية عن 200 سجين حوثي“.
وكشف مسؤول خليجي يتابع محادثات اليمن عن تفاؤله، مشيراً إلى أنه “منذ عام ، لم أستطع الافصاح عن ان السعودية متورطة في حوار سلمي ولكن اليوم أستطيع أن أقول ذلك بثقة“.
وأضافت الصحيفة ” التوترات في الخليج الفارسي قد خفت بعد الهجمات على ناقلات المياه في الإمارات حزيران حيث أرسلت الإمارات في أواخر تموز وفداً من خفر السواحل إلى طهران لإجراء محادثات مع القوات البحرية لحرس الحرس الثوري الإسلامي وأصدر هذا الاجتماع مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن أمن الحدود البحرية“.
وكشفت عن ان “السعودية تدرس عروض وساطة مع إيران من كل من الكويت وعمان وباكستان وفرنسا واليابان ولكن حتى الآن، لم يؤد ذلك إلى أي قناة رسمية بين البلدين”، مشيرةً إلى أن “السعودية تريد من ايران أن تتعهد بأن تتوقف عن تصدير ثورتها وتحترم سيادة جيرانها، قبل أن تبدأ أي محادثات” ونقلت الصحيفة عن مصدر سعودي بأن “السعودية قدمت طلبها في رسالة خاصة إلى المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي لكن طهران لم تقدم الضمانات المطلوبة“.
وتابعت “إيران لديها مطالب أيضا حيث اقترح الرئيس الايراني حسن روحاني في أيلول ما يُعرف باسم “مبادرة هرمز” ، التي ستجمع الدول على جانبي الخليج من أجل الحوار ، استنادًا إلى مبادئ الأمم المتحدة القياسية مثل عدم التدخل وعدم الاعتداء وشجعت الكويت الاقتراح ، لكن دول الخليج الأخرى كانت صامتة ربما لأن الجهد لا يشمل الولايات المتحدة الآن“.
ولفت أحد كبار المسؤولين في الإمارات إلى أن “الاتجاه هو الدبلوماسية ووقف التصعيد بالتأكيد”، محذراً من أن “الامارات تريد بيانًا أوضح من إيران بأنها ستتوقف عن التدخل في المنطقة“.
وقالت “السموم في الخليج الفارسي قائمة وخطر الحرب لا يزال قائما ولكن مر أكثر من شهرين على الضربة الإيرانية المدمرة على مصفاة بقيق ولم يرد السعوديون أو حتى ألقوا باللوم على إيران علانية”.