من الصحف الاسرائيلية
تواصل إسرائيل محاربتها للوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)فذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم انه خلال تشريع قانوني يهدف إلى حظر نشاطها تحديدًا في منطقة القدس المحتلة.
وقدّم عضو الكنيست من الليكود ورئيس بلدية الاحتلال في القدس سابقًا نير بركات مشروع قانون ينص على حظر نشاط “أونروا”، ووقع على مشروع القانون رؤساء الكتل البرلمانية لحزب الليكود و”يسرائيل بيتينو” و”شاس” و”يهدوت هتوراه” و”البيت اليهودي” واليمين الجديد“..
وتدير الوكالة الدولية نشاطات في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، ولكن لها عشرات العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية وعشرات المدارس في المدينة نفسها.
يسعى حزب الليكود إلى دفع “كاحول لافان” للقبول بمبادرة تضمن لزعيم الحزب بنيامين نتنياهو رئاسة حكومة وحدة واسعة، ولو لمدة قصيرة وذلك عبر خطة طرحها نتنياهو على الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وحين رفض الأخير دعمها، تم طرحها مجددا على أنها مبادرة خاصة برئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي إدلشتاين.
وأعلن إدلشتاين في وقت سابق أن فريقي التفاوض عن حزب الليكود وقائمة “كاحول لافان”، وافقا على الاجتماع في مكتبه في إطار مساعي أخيرة لتشكيل حكومة وحدة، وتجنب الذهاب إلى انتخابات ثالثة، غير أن فرص نجاح هذه الجهود، لا تبدو أكثر حظا من سابقاتها.
وبحسب القناة 13 الإسرائيلية فإن الاقتراح الذي سيطرحه رئيس الكنيست، إدلشتاين (الليكود)، خلال اجتماعه بطاقمي التفاوض، هو تشكيل حكومة وحدة بموجب اتفاق تناوب بين رئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس، ونتنياهو، بحيث يتولى نتنياهو المنصب أولا، على أن يكون ذلك لـ”فترة قصيرة“.
وأكدت القناة أن نتنياهو كان قد طرح الخطة التي يعرضها إدلشتاين، على الرئيس الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، ورفض الأخير أن يدعمها “حفاظا على حياديته في المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة“.
وذكرت القناة أن مسؤولا في الليكود، قدم لـ”كاحول لافان” عرضًا آخر، يترأس نتنياهو بموجبه الحكومة لمدة ثلاثة أشهر، ليستقيل بعدها ويستمر في عضويته للكنيست، وذلك في آخر ما في جعبة الليكود من مقترحات لمنع انتخابات جديدة.
وبحسب القناة فإن هذا المقترح مرفوض من قبل نتنياهو، لكنها شددت على أنه إذا ما أعلن وافقته على المقترح فستواجه قيادات “كاحول لافان” ما وصفته القناة بـ”معضلة حقيقية”، لأنه إذا فشلت مساعي تشكيل الحكومة، فإن نتنياهو سيترأس الحكومة الانتقالية، خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قال إدلشتاين إن “اللقاء يأتي بناء على طلب منه”، مشددا على أن “إسرائيل في حالة طوارئ حقيقية، قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي. إنه إنذار حقيقي”، يأتي ذلك قبل أسبوعين على حل الكنيست الـ22 التي انتخبت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق ائتلافي.
وأشار إدلشتاين إلى أنه اتصل بنتنياهو وغانتس، وطلب منهما أن يجتمع ممثلو حزبيهما بوجوده في وقت لاحق هذا المساء، “منعا لإجراء انتخابات إضافية، وأكد أن طلبه “قوبل الإيجاب“.
وعلى صلة كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن إدلشتاين، اجتمع في وقت سابق، اليوم، بالقيادي في “كاحول لافان” ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، في محاولة لـ”التخفيف من معارضة الحزب لحكومة وحدة مع نتنياهو“.
وسارع يعالون بقطع الطريق على جهود إدلشتاين، وذلك عبر تصريح على حسابه بموقع “توتير”، عقب اجتماعه برئيس الكنيست، قال خلاله إنه “أوضحنا أننا مستعدون للاتفاق على التناوب على رئاسة الحكومة، على أن يرأسها غانتس أولا. لن نشارك بحكومة يقودها نتنياهو طالما لم يتم تبرئته في المحكمة من التهم الخطيرة الموجهة إليه“.
وفي بيان مقتضب عقبت كتلة “كاحول لافان” على دعوة إدلشتاين لاجتماع إضافي مع طاقم الليكود، جاء فيه: “نرجب بمبادرة رئيس الكنيست وبكل مبادرة لحوار قد يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة بقيادة ‘كاحول لافان‘ وتضم الليكود، والتي تستند إلى مبادئ مشتركة”، وأضاف البيان أن غانتس أصدرت توجيهات لفريق التفاوض عن القائمة ببذل كل جهد ممكن لمنع إجراء انتخابات ثالثة غير ضرورية ومكلفة، والاجتماع مع رئيس الكنيست اليوم للمناقشة بهذا الخصوص“.
سعى رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس خلال جولة عند حدود إسرائيل الشمالية إلى منافسة خصمه اليميني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وراح يطلق التهديدات ضد إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس قوله “رغم أننا نتواجد في الشمال، لكن لا يمكن تجاهل ما يحدث في الجنوب”، بعد أن تم إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل، وقصف إسرائيل لموقع تابع لحركة حماس في القطاع.
وأضاف غانتس في تهديد لإيران وحزب الله “لا تجربونا، ونحن سنكون أقوياء وموحدين وسنرد بقوة لم يشهد لبنان مثيلا لها“.
ولا تزال إسرائيل تتوقع ردا من إيران، أو أحد أذرعها، على غارات شنتها الأسبوع الماضي وتطرق غانتس إلى الأزمة السياسية الإسرائيلية، والتوقعات بالتوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست، بعد أن فشل هو ونتنياهو بتشكيل حكومة. واعتبر أنه “ينبغي الانشغال بالدولة وليس برأس الدولة، وبدلا من الانشغال بما يحتاج إليه الشمال وما يحتاج إليه الجنوب، ننشغل بما يحتاج إليه نتنياهو”. وقال إنه يواصل محاولاته لتشكيل حكومة وحدة.