من الصحف الاميركية
قالت الصحف الاميركية الصادرة اليوم فيه إن اعتقال السلطات المصرية محررا في موقع مستقل يمثل ذروة جديدة من القمع المستمر لحرية التعبير في ظل حكم “عبد الفتاح السيسي”، واشارت نيويورك تايمز إلى أن الموقع المعروف بتحقيقاته الرائدة باللغتين العربية والإنجليزية أصبح مصدر المعلومات المهم للناشطين والمثقفين داخل مصر، وكذلك صناع السياسة والباحثين حول العالم، فمنذ عام 2013 سيطرت الدولة وبشكل فعلي على المنظمات الإخبارية في البلاد كلها.
ولفت التقرير إلى أن الموقع نشر تحقيقا صحافيا جاء فيه أن السيسي قام بهدوء بإبعاد ابنه محمود من منصبه البارز في المخابرات، وأرسله بمهمة مفتوحة إلى السفارة المصرية في موسكو.
وذكر الصحيفة أن الموقع بنى تقريره على مصادر لم يسمها، قالت إن المسؤولين البارزين عبروا عن قلقهم من إدارة محمود السيسي السيئة لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي يتولاها، وأثر هذا كله على صورة والده، لافتة إلى أن التقرير أشار إلى أن المسؤولين يتذكرون ما فعله حسني مبارك من ترفيع ابنه جمال وتهيئته لخلافته، ما أدى إلى اندلاع الثورة في عام 2011.
قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد أسبوعين من جلسات استثنائية رآها الديمقراطيون أفضل فرصة لهم لتشكيل الرأى العام فى قضية العزل، فإن الرئيس ترامب يزعم أنه لم يتضرر بما تم الكشف عنه من معلومات مضرة بسبب معارضة الجمهوريين الشديدة للإطاحة به من منصبه.
وحتى الآن، ساهمت الإجراءات التاريخية فى الانقسام السياسى، فبعض المشرعين الجمهوريين المعتدلين الذين كان ينظر إليهم من قبل على أنهم أكثر من يمكن أن يختلف مع ترامب وأدانوا سلوكه، أشاروا فى الأيام الأخيرة إلى أنهم ربما سيصوتون ضد عزله لأنهم لا يعتقدون أن تصرفات الرئيس تستحق العزل.
وتابعت واشنطن بوست قائلة إن هذه المرحلة من التحقيق كانت مضرة لترامب بشكل خاص، ببساطة بسبب نمط الحقيقة الذى ظهر، حيث شهد عدد من الموظفين الحكوميين تحت القسم، وورطوا ترامب فى مخطط الضغط على أوكرانيا للتأثير على الانتخابات عام 2020.
لكن العزل ليس بإجراء جنائى أو قانونى، ولكنه سياسى بالأساس، ومع اتجاه التحقيق نحو تصويت محتمل فى مجلس النواب الشهر المقبل، وربما إجراء محاكمة فى مجلس الشيوخ حال إقراره فى النواب، فإن الجمهوريين فى مجلس الشيوخ يقفون بقوة خلف الرئيس حتى لو قدموا دفاعات متبعثرة وفى بعض الأحيان متناقضة عن محالفاته المزعومة.
وكان ترامب قد قال يوم الجمعة إنه يتطلع لمحاكمة العزل، معربا عن ثقته فى الانتصار، وقال فى تغريدة إنه لم يكن هناك أبدا مثل هذه الوحدة والوحدة داخل الحزب الجمهورى، وأنها موجودة الآن.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وثائق وإيملات داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية تم الكشف عنها فى وقت متأخر مساء الجمعة، تزيد من تورط وزير الخارجية مايك بومبيو فى حملة دبرها هذا العام الرئيس ترامب ومحاميه الشخصى رودى جوليانى للضغط على أوكرانيا لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضحت الصحيفة، أن الإيميلات تشير إلى أن بومبيو تحدث مرتين على الأقل مع جوليانى فى مارس، بينما كان الأخير يحث أوكرانيا على التحقيقات بشأن خصوم ترامب السياسيين ومحاولة الإطاحة بماريا يوفانوفيتش سفيرة أمريكا فى أوكرانيا التى تحظى بالاحترام، والتى كانت تعزز لجهود مكافحة الفساد فى البلاد. وأمر بومبيو بإبعاد يوفانكوفيش فى الشهر التالى. وكانت المكالمة الأولى بين جوليانى وبومبيو قد تم ترتيبها بتوجيه من مساعد ترامب الشخصى، بحسب الوثائق.
وتظهر الوثائق أيضا أن الخارجية أرسلت إلى أعضاء من الكونجرس ردا مضللا عمدا بشأن رحيل يافانوفيتش بعدما سألوا عن تعرضها لضغوط. وكجزء من محاولة الإطاحة بها، وشجع جوليانى ومساعديه وسائل الإعلام المحابية للرئيس ترامب على نشر مزاعم غير مؤكدة عن عدم ولاء يافانوفيتش للرئيس.
وتربط هذه الثائق وشهادتات الشهود أمام لجنة العزل على مدار الأيام الماضية بومبيو بشكل وثيق بجهود ترامب وجوليانى لإقناع الحكومة الأوكرانية بإعلان تحقيق يمكن أن يساعد ترامب سياسيا. وشمل هذا تحقيقات حول عائلة نائب الرئيس السابق جو بايدن ومزاعم أن المسئولين الأوكرانيين عملوا لتقويض حملة ترامب فى عام 2016. وسعى ترامب إلى هذه التحقيقات بينما حجب هو وفريقه 391 مليون دولار من المساعدات العسكرية المهمة لأوكرانيا.