الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ذكر تقرير إسرائيلي في الصحف الصادرة اليوم أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية تشير إلى أن إيران سترد على الهجوم الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف ادعى إنها “إيرانية وسورية” في الأراضي السورية، حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وبحسب التقديرات التي أوردتها القناة 12 الإسرائيلية، فإن الرد الإيراني لن يتأخر كثيرًا، ورجحت أن يتم خلال الأيام المقبلة، “وربما حتى نهاية الأسبوع الجاري”، على حد تعبيرها، فيما لفتت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي وقطاعات أخرى في الجيش، في حالة تأهب.

وذكرت القناة 13 أن “الجيش في حالة تأهب قصوى شمالاً عقب إنذارات بنية إيران الرد.

ونشرت شركة ImageSat International الإسرائيلية للأقمار الاصطناعية (isi)، صورا قالت إنها تظهر حجم الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل الأراضي السورية.

وحسب التقرير الاستخاراتي للشركة المختصة بتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية، فإن الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي ، أسفرت عن تدمير جزئي لأحد المباني التابعة لمطار دمشق الدول.

وزعمت الشركة أن الموقع “كان مستخدما من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”، وبحسب (isi)  فإن الموقع استخدم كمقر قيادة لقوات فيلق القدس في المنطقة.

وذكر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل، أن القصف الإسرائيلي جاء لوضع حد للإستراتيجية الإيرانية التي اتبعتها منذ آب/ أغسطس الماضي، بالرد على كل غارة أو هجوم إسرائيلي، وذلك بهدف المحافظة على معادلة الردع.

رغم إعلان الرئيس الإسرائيلي أنه سيحول، اليوم الخميس، مسألة تشكيل الحكومة إلى الكنيست ومنحها 21 يومًا لتقديم توصية موقعة من 61 عضو كنيست بتكليف مرشح لتشكيل حكومة، إلا أن فرص ذلك تبدو ضعيفة مع إلغاء رئيس حزب “يسرائيل بيتينو” أي إمكانية للمشاركة في حكومة ضيقة، سواء برئاسة “كاحول لافان” أو الليكود، ليبقى الخيار الأقرب للواقع هو التوجه لانتخابات برلمانية ثالثة مطلع شهر آذار/ مارس المقبل.

وبحسب التقديرات، فإنه من المستبعد أن ينجح الليكود أو “كاحول لافان” في تجنيد دعم 61 عضو كنيست لمرشح لتشكيل الحكومة، إلا إذا حصلت اختراقات جدية في المفاوضات بين الحزبين.

وانعكس فشل بيني غانتس بتشكيل الحكومة على اتهامات مبادلة داخل تحالف “كاحول لافان”، إذ قالت مصادر فيه بعد إعادة غانتس التفويض بتشكيل الحكومة للرئيس الإسرائيلي، إن قرار عدم المشاركة في حكومة وحدة وطنية يرأسها بنيامين نتنياهو، كانت خطأ. وقال عضو كنيست من التحالف لموقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الأربعاء، إن “رجال ’ييش عتيد’ (برئاسة يئير لبيد) هم معادون للحريديين وأكثر عداء لبيبي (نتنياهو)، لذلك لم يرغبوا في التعاون مع نتنياهو وكتلته”، التي تضم أحزاب حريدية ويمينية.

وحمّلت مصادر في “كاحول لافان” لبيد وأعضاء الكنيست من حزبه مسؤولية إحباط تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتنياهو، وقالت لـ”يديعوت” إن الموافقة على حكومة وحدة مع نتنياهو كانت ستحدد “تاريخ انتهاء الصلاحية” لنتنياهو، حسب تعبيرهم، وأن أعضاء الكنيست من حزب غانتس داخل “كاحول لافان”، “مناعة لإسرائيل”، أبدوا استعدادهم لدعم حكومة كهذه، لكن في “ييش عتيد” عارضوا ذلك.

وعزت المصادر عدم تشكيل حكومة ضيقة تستند إلى أصوات نواب عرب من القائمة المشتركة، إلى معارضة ليبرمان لذلك طيلة الوقت، بالإضافة إلى معارضة أعضاء الكنيست من حزب “تيلم” في تحالف “كاحول لافان”، الذي يرأسه وزير الأمن السابق موشيه يعالون.

وبحسب “يديعوت”، فإن غانتس واجه ضعوطات من مقربيه ومستشاريه للدخول في حكومة وحدة يرأسها نتنياهو لمرحلة مؤقتة، حتى تقديم لوائح اتهام ضده، وأن التوجه لإجراء انتخابات ثالثة سوف يمنح نتنياهو فرصة إضافية لنصف سنة على الأقل كرئيس للحكومة.

لكن في المقابل، حذّر آخرون في “كاحول لافان” غانتس من الشراكة مع نتنياهو على اعتبار أنها مغامرة وقد تؤدي إلى تفكك “كاحول لافان”، بحسب “يديعوت”. وقالت المصادر إن نتنياهو سعى من خلال المفاوضات الأخيرة إلى إحباط إمكانية تشكيل حكومة ضيقة في اللحظة الأخيرة قبل إرجاع التفويض، ولتحميل غانتس مسؤولية فشل المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي حزب الليكود، يسعى نتنياهو إلى إلغاء الانتخابات الداخلية لاختيار المرشحين في حال جرت انتخابات ثالثة، وللإبقاء على رئاسته للحزب وقائمة المرشحين الحالية، تفاديًا لحصول صراعات داخلية ولظهور منافسين له على رئاسة الليكود.

وحتى اللحظة لم يظهر أي منافس جدي لنتنياهو على رئاسة الليكود، ولكن من بين المنافسين المحتملين عضو الكنيست السابق، غدعون ساعر.

وأعاد غانتس التفويض بمهمة تشكيل الحكومة، إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قبيل انتهاء المهلة الممنوحة له بساعات قليلة، ما يعزز احتمال إجراء انتخابات ثالثة، في المقابل ادعى بنيامين نتنياهو أنه على استعداد للتفاوض الفوري مع غانتس دون شروط مسبقة.

وأوضحت الرسائل التي حملت توجيهات لأعضاء الكنيست عن قائمة “كاحول لافان”، الذين سيتحدثون إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن القائمة “لم تعتزم تشكيل حكومة في أي مرحلة من المراحل مع الأحزاب العربية، كما أن القائمة لم تتفاوض مع الأحزاب الحريدية“.

وأعلن غانتس أنه “لم ينجح بمهمة تشكيل الحكومة”، وأن الجهود في هذا السياق استمرت حتى اللحظات الأخير دون إحراز أي تقدم”. وقال غانتس في محادثة مع ريفلين إنه “إنه ملتزم أيضًا خلال الـ21 يومًا المتبقية ببذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة للمواطنين الإسرائيليين“.

وبموجب القانون الإسرائيلي، بفشل غانتس ومن قبله بنيامين نتنياهو، بالتوصل إلى ائتلاف حكومي، سيكون أمام الكنيست الإسرائيلي مهلة 21 يوما لترشيح عضو كنيست قادر على جمع تأييد 61 عضو كنيست. ولكن في حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فستتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، من المرجح أن تجري في شهر آذار/ مارس المقبل.

وهاجم غانتس نتنياهو عقب الإعلان عن إعادة التفويض، قائلا: “ليس لدى أي رئيس حكومة الحق في أن يقول للشعب: مصالحي تتقدم على مصالحكم”. وأضاف: “في الأسابيع الأخيرة، حاولنا تشكيل حكومة وحدة قومية ليبرالية واسعة تكون قادرة على خدمة الجميع”، وتابع: “تشكيل الحكومة هو مهمة تاريخية. لقد تعهدت بعدم إدارة ظهري للناخبين والمبادئ التي ننطلق منها“.

وتابع: “لقد طلبت من رئيس الحكومة الذي خسر في الانتخابات (نتنياهو)، أن يتفاوض معي بشكل موضوعي، في المقابل ما حصلت عليه منه ومن مقربيه، إهانات متواصلة لا تتناسب مع الأخلاق اليهودية ويشكل جزءًا من الجرعة اليومية من السم الذي يتم حقنه للمجتمع الإسرائيلي يوميًا“.

وشدد على أنه “كان على نتنياهو أن يستوعب أن نتائج الانتخابات تتطلب منه التفاوض”. وأضاف “هذه محاولات لمنع تجسيد إرادة الناس الديمقراطية. اختار معظم الناس إضعاف قوة المتطرفين. لقد اختار معظم الناس اتباع طريق مختلف عن الذي سلكه نتنياهو في السنوات الأخيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى