السراج: لا نزال متمسكين بمبادرتنا للحل السياسي
أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج أن حل الأزمة الراهنة في بلاده “ليس بتقاسم السلطة، بل بإجراء انتخابات حرة ونزيهة بناء على قاعدة دستورية سليمة”. وقال السراج في حوار مع وكالة سبوتنيك، حول إمكانية دعوته لانتخابات بدون قبول الطرف الآخر “الجميع بات يدرك أن لا حل عسكري للأزمة الليبية، والجهود الدولية المبذولة تسعى لإيجاد مخرج سياسي عبر وقف التدخلات السلبية الأجنبية في الشأن الليبي، وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ليقول الشعب كلمته، وهو نفس ما طالبنا ونطالب به”، متابعا “لا يرفض الانتخابات إلا من يريد أن يلغي رأي الشعب ويستحوذ على الحكم“.
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية تمسكه بمبادرته للحل السياسي التي طرحها في حزيران/يونيو الماضي، مشدداً على أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية. وفي السياق، قال السراج “ما طرحناه هو ذاته ما تؤكده خطة المبعوث الأممي غسان سلامة لحل الأزمة من التقاء الليبيين في مؤتمر وطني، يمهد لانتخابات رئاسية وتشريعية على قاعدة دستورية سليمة وبمشاركة جميع الليبيين”. وأضاف السراج “إننا متمسكون بالدولة المدنية الديموقراطية، دولة المؤسسات والقانون وحقوق الإنسان، ولن نتراجع عن ذلك، في حين يسعى الطرف الآخر لحكم شمولي، معلنا بأن الليبيين ليسوا مستعدين بعد للديموقراطية“.
ولفت السراج إلى أن “العدوان الذي يستهدف احتلال العاصمة والاستيلاء على السلطة مستمر منذ أكثر من 7 أشهر، فشل في تحقيق هدفه”، متابعا “نجحنا في صد هذا العدوان المدعوم بالمال والسلاح من دول خارجية، وبوادر انتهاء الحرب تلوح فيما تحققه قواتنا من تقدم على الأرض”. هذا وكشف السراج عن أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيعقد بدون مشاركة الأطراف الليبية، مطالبا بدعوة جميع الدول المعنية بالشأن الليبي دون أي إقصاء، وهو ما أوضحناه للوزير الألماني”. وأعرب السراج عن أمله في استفادة مؤتمر برلين من المؤتمرات السابقة، قائلا “نأمل بأن يستفيد المؤتمر من الأخطاء السابقة، حيث توصلنا إلى تفاهمات في مؤتمري باريس وباليرمو، لكن الطرف الآخر لم يلتزم بما تم الاتفاق بشأنه“.