قادة “بريكس” يؤكدون التزامهم بسيادة سوريا ووحدتها
جدد قادة دول مجموعة “بريكس” التأكيد على التزامهم بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن قادة المجموعة قولهم في البيان الختامي لقمتهم في العاصمة البرازيلية ونشرها موقع الكرملين “ندعو جميع الأطراف إلى ضمان توفير المساعدة الإنسانية دون عوائق والالتزام التام والمستدام بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب وهو ما لا ينطبق على الجماعات والمنظمات الإرهابية التي صنفها مجلس الأمن الدولي بهذه الصفة”.
وأعرب القادة عن دعمهم لإنشاء لجنة مناقشة الدستور، منوهين بجهود الأمم المتحدة والدول الضامنة لعملية أستانا وجميع الدول المشاركة في الجهود الرامية إلى حل الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية.
ودعا قادة مجموعة بريكس فى بيانهم إلى “توحيد جهود مكافحة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة وفقاً للوائح القانون الدولي”، معربين “عن القناعة بضرورة اتباع نهج متكامل لمكافحة الإرهاب بفعالية والتزام جميع الدول بمنع تمويل الشبكات الإرهابية والأعمال الإرهابية”.
وأعرب القادة عن دعمهم لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية كأداة فعالة لنزع السلاح وعدم الانتشار، كما أكدوا ضرورة عقد مفاوضات متعددة الأطراف بشأن اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب الكيميائي والبيولوجي بما في ذلك من خلال اتفاقية الأمم المتحدة لنزع السلاح.
يشار إلى أن دول مجموعة بريكس تضم روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وفي مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على أن الوجود الأمريكي في سوريا غير شرعي، مشيراً إلى أن واشنطن تحتجز السكان المدنيين في منطقة التنف.
وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف آلاف المدنيين في مخيم الركبان الذي يقطنه آلاف من السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية وتؤمن الغطاء والدعم لمجموعات إرهابية تنتشر في مخيم الركبان تعمل على ابتزازهم والسيطرة على معظم المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم ما يفاقم الأوضاع الكارثية للمدنيين ويهدد حياة الكثيرين منهم وخاصة الأطفال.
وقال بوتين إن روسيا “نفذت جميع المهام تقريبا التي حددتها لنفسها” في إطار محاربة الإرهاب في سوريا، مشيراً إلى الدور الروسي في تطهير الأراضي السورية من الإرهابيين.
من جهة أخرى أشار بوتين إلى أن مجموعة “بريكس” تشكل عامل استقرار في الاقتصاد والسياسة عالميا لأنها تؤيد انفتاح الأسواق وضد أي نوع من سياسة الحمائية الاقتصادية.
ولفت إلى أن الدول الأعضاء في هذه المجموعة لا تحول هذا التكتل إلى أي حلف مغلق، معتبرا أن “دور وأهمية بريكس سيزدادان تزامناً مع تغير الأوضاع في العالم”.
وأشار الرئيس الروسي في هذا السياق إلى أن دول “بريكس” تقدمت في العام 2019 على مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى من حيث حجم الإنتاج الإجمالي الداخلي ومعادلة القدرات الشرائية بنسبة 12 بالمئة.
في سياق آخر، قال بوتين إن توسيع الحوار حول تقليص الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة يجب أن يتم عبر إشراك كل الدول التي تمتلكها وليس فقط الصين، مضيفاً ،يجب أن نشرك أيضا كلا من فرنسا وبريطانيا وباقي الدول التي تمثل قوى نووية رغم أنها غير معترف بها رسمياً بينما يعرف ذلك الجميع،.
وكانت الولايات المتحدة انسحبت في 2 آب الماضي من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.