الرئيس عون وجهت ندائي الى المتظاهرين 3 مرات للعمل سويا من أجل الإصلاحات وطلبت منهم البقاء في الساحات إلا أنني لا أجد تجاوبا
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أن “الحراك بدأ بمطالب اقتصادية بسبب الضرائب المفروضة، ووصل الى مطالب سياسية، ومن الطبيعي أنه عندما تكون الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة سيطلب الشعب تغيير الحكومة، حتى تسمع الحكومة الجديدة مطالبه وتنفذها، وأنا تجاوبت معهم ووجهت لهم نداء وقلت إن المطالب محقة، وهذه أيضا مطالبي الشخصية، دعوناهم الى اللقاء للتحاور سويا إلا أنني لم أتلق اي جواب”.
وقال في حوار تلفزيوني من قصر بعبدا “إننا في مجتمع سياسي متناقض، ولا نريد الخروج منه الى تناقضات جديدة، نريد حكما منسجما لوضع خطة معينة للتنفيذ، وفي الخطة مطالب ايجابية يجب أن نعطيها للشعب، كما نريد محاربة الفساد، ولي مواقف ترددت في المظاهرات ليس في ذات التعابير بل بنفس المعنى وبخطابات رسمية”. وسأل :”اذا لم يكن من محاور للمعتصمين والمتظاهرين، مع من سيتحاورون؟”.
اضاف: “لم أصل الى موقع الرئاسة إلا لكي أبني دولة، أنا مستقبلي ورائي ولا أبحث عنه ولا أريد تحصيل أمور مادية. تاريخي النضالي كلفني 15 عاما خارح بلادي من أجل الحرية والسيادة والاستقلال. الان جاءت مرحلة بناء الدولة والاقتصاد، ولم يكن هناك من تجاوب معي”.
وتابع: “وجهت ندائي الى المتظاهرين 3 مرات لتوحيد الساحات وللعمل سويا من أجل الإصلاحات، وطلبت منهم البقاء في الساحات حتى يساعدونني، إلا أنني لا أجد تجاوبا”. وقال: “انا مكبل بتناقضات الحكم والمجتمع، والخلايا الفاسدة أيضا مطوقة. الان الشعب نهض وأصبح هناك مرتكز لفرض الإصلاحات”.