جنود العدو يتذرّعون بالاضطرابات النفسية للهروب من الخدمة العسكرية
كشفت صحيفة “معاريف” عن ارتفاع معدلات إعفاء المجندين الجدد، من الخدمة في الجيش الصهيوني، وذلك بناء على معطيات المؤسسة العسكرية التي لخّصت سنة التجنيد الأخيرة 2018.
وأظهرت المعطيات أنه في السنة الأخيرة سُجِّل إرتفاع بنسبة 30% في عدد حالات الإعفاء التي أعطيت للشباب الذين كانوا من المفترض أن يتجندوا في الجيش، لكن جرى تسريحهم على خلفية مشاكل وأمراض نفسية.
وبحسب المعطيات، فإنه من أصل 4500 معفي-44.7% منهم حريديم، 46.6% علمانيون و8.7% شباب تعلموا في مدارس دينية-حكومية.
ويشير المعنيون في الجيش إلى منحى إستثنائي ظهر من خلال المعطيات: فقط في السنة الاخيرة سُجل إرتفاع بنسبة 100% في الحالات التي وصل فيها الشبان مع وثائق، تدل أنهم يعانون من أمراض نفسية مرتبطة بـ”شيزوفرانيا” (إنفصام الشخصية).
وتقول الصحيفة “الجزء الأكبر من المعفيين لأسباب نفسية هم من الحريديم. لكن، حتى الآن، يوضح الجيش أنه يدور الحديث عن مشكلة تتخطى كل القطاعات وتنعكس في كل مكاتب التجنيد“.
وتلفت “معاريف” الى أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يجدون صعوبة في إعطاء تفسير للمعطيات المقلقة، لكن ضباطًا متخصّصين بموضوع القوة البشرية في الجيش مقتنعين بأن الإعفاء في جزء كبير من الحالات، يمكن إعطاؤه بسهولة كبيرة ودون مبرر طبي“.
“معاريف” تتحدّث عن أن المشكلة الأساسية للجيش هي أنه في معظم الحالات يأتي الشبان إلى مكاتب التجنيد مع وثائق موقّعة من أطباء نفسيين، يؤكدون وجود مشكلة نفسية، وهذا ما يلزم الجيش بتسريحهم“.
وفي أعقاب هذه المعطيات، يعتزم المعنيون في الجيش الصهيوني إستخدام وسائل تحقيق مختلفة والتعاون مع جهات إضافية لمعرفة الأسباب الحقيقة لهذه الإعفاءات وفحص فيما إذا كانت قد أعطيت خلافًا للقانون.