من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان وزارة العدل الأميركية باتهام اثنين من الموظفين السابقين بموقع التواصل الاجتماعي تويتر بالتجسس لصالح المملكة العربية السعودية “وكونهما عميلين غير شرعيين لحكومة أجنبية”.
ونقلت عن النائب العام الأميركي ديفيد أندرسون إن “الشكوى الجنائية التي كشف عنها اليوم تتّهم عناصر سعوديين بالبحث في الأنظمة الداخلية لتويتر من أجل الحصول على معلومات شخصية عن معارضين سعوديين والآلاف من مستخدمي تويتر”.
وأضاف أن “قوانين الولايات المتحدة تحمي الشركات الأميركية من اختراق خارجي غير شرعي كهذا، ولن نسمح باستخدام الشركات الأميركية أو التكنولوجيا الأميركية أداة للقمع الخارجي وانتهاك قوانين الولايات المتحدة“، وقال مساعد المدعي العام الأميركي للأمن القومي إن المتهمين عملوا في الولايات المتحدة، بإشراف وتوجيه من مسؤولين سعوديين، وحصلوا على معلومات خاصة عن مستخدمي تويتر المعارضين للحكومة السعودية.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن الكشف عن خلية التجسس السعودية في تويتر، واعتبرت الصحيفة أن القضية تؤكد محاولات ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ومستشاريه لإسكات المعارضة سواء داخل المملكة وخارجها، مشيرة إلى جريمة قتل وتقطيع جثة الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، الذي عمل كاتبا في صحيفة واشنطن بوست.
جاء ذلك في تقرير أعدته مجموعة من مراسلي الصحيفة الأمريكية، تضمن أن “علي الزبارة” كان مهندسا تدرج في عمله بشركة تويتر لدرجة منحته وظيفته منفذا على المعلومات الشخصية وحسابات ملايين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فيما كان “أحمد أبو عمو” مديرا للتعاون في الشركة، وهو المنصب الذي مكنه من مشاهدة عناوين وأرقام الهواتف المتعلقة بحسابات المستخدمين.
ووجهت وزارة العدل الأمريكية، الأربعاء، اتهامات للرجلين باستخدام منصبيهما ومعرفتهما بالنظام الداخلي في تويتر لمساعدة السعودية في الحصول على معلومات عن مواطنين أمريكيين ومعارضين لقيادة المملكة، ما أثار الجدل بالولايات المتحدة حول تعرض شركات التكنولوجيا للمراقبة والتدقيق لنشرها المعلومات المضللة والتأثير على الرأي العام، وكشف أن هذه الشركات يمكن اختراقها من الداخل أيضا.
ونقلت نيويورك تايمز عن المتحدث باسم “تويتر” قوله: “نعترف بالمدى الذي يذهب إليه اللاعبون السيئون لتقويض خدمتنا، وتقوم شركتنا بتحديد المنافذ إلى الحسابات الحساسة والمعلومات الواردة فيها ولا تسمح إلا لمجموعة محددة وتم التأكد منها”.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الملياردير الأميركي وعمدة نيويورك السابق وليام بلومبرغ قد يخوض سباق التأهل للترشح في انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة العام المقبل أمام الرئيس دونالد ترامب.
وأبلغ هوارد ولفسون، وهو مستشار لبلومبرغ صحيفة وول ستريت جورنال أن الأخير يستعد للمنافسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي، مدفوعا بمخاوف من أن المرشحين الحاليين عن الحزب ربما لن يتمكنوا من هزيمة ترامب في نوفمبر 2020.
وقال إن بلومبرغ يعتقد أن ترامب يشكل “تهديدا غير مسبوق لأمتنا” وإنه يريد ضمان “هزيمته“، لكن مقربين من عمدة نيويورك السابق قالوا للصحيفة إنه لم يتخذ قرارا بعد.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال إن ترشحه سيضيف بعدا جديدا لسباق مزدحم بالفعل ويوفر بديلا لديه تمويل جيد لنائب الرئيس الأسبق جو بايدن بالنسبة للناخين الذين يريدون مرشحا وسطيا.
ويأتي ترشحه في وقت يتذمر فيه البعض في الحزب الديمقراطي خاصة المانحين الأثرياء من الاتجاه اليساري للحزب، مع صعود السناتورة التقدمية إليزابيث وارن التي تريد زيادة الضرائب على الأثرياء وتراجع بايدن في استطلاعات الرأي.
وإذا قرر بلومبرغ الترشح بالفعل، سينضم إلى قائمة المشرحين الذين تجاوزا السبعين من العمر وهم بايدن وترامب والسيناتور بيرني ساندرز ووارن.