من الصحف الاسرائيلية
دلت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي أن نحو 50% من الإسرائيليين يعتقدون أنه ستجري انتخابات ثالثة، وأن غالبية تعتقد أن بنيامين نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، وأجرى الاستطلاع معهد “مأغار موحوت” لإذاعة “fm.103”، في ظل تحذيرات سياسيين إسرائيليين من احتمال التوجه نحو انتخابات ثالثة، بما يجعل أيام الكنيست الـ22 معدودة.
وأظهرت النتائج أن 57% من الإسرائيليين يعتقدون أنه ستجري انتخابات ثالثة في الفترة القريبة، بينما يعتقد 43% فقط أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة، في المقابل، فإن 66% من أصحاب الرأي، الذين أجابوا على أسئلة الاستطلاع، قالوا إنهم يفضلون حكومة وحدة على التوجه إلى انتخابات ثالثة، مقابل 34% يفضلون الانتخابات.
هذا وذكرت ان اجتماع مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين طاقمي قائمة “كاحول لافان” وحزب “اسرائلي بيتنا” انتهى بإصدار بيان مشترك قالوا خلاله إنه تم الاتفاق على بعض القضايا “الجوهرية” من أجل المضي قدمًا في صياغة المبادئ الأساسية نحو “حكومة وحدة ليبرالية عريضة”.
وأشار البيان إلى أن طاقمي التفاوض ناقشا القضايا الأساسية الملحة الراهنة، ولفت إلى أنه “تم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا التالية: رفع الحد الأدنى لدخل المسنين، وعدم الإضرار بمخطط رفع مخصصات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح البيان أن التوافق على أن الميزانية التي ستصوغها الحكومة المقبلة، ستنص على رفع الحد الأدنى لدخل المسنين إلى نسبة 70% من الحد الأدنى للأجور“.
وشدد طاقما التفاوض في البيان المشترك على أنه سيتم عقد اجتماعات لمواصلة المفاوضات بين الجانبين، علما بأن هذا أول تقدم يطرأ على المفاوضات التي تخوضها “كاحول لافان” منذ نقل التكليف إلى رئيس الكتلة، بيني غانتس.
تحدثت صحيفة إسرائيلية عن قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بإبقاء عدد قليل من قواته في سوريا، من أجل حماية آبار النفط هناك.
وقالت صحيفة هآرتس في مقال نشرته للكاتب تسفي برئيل إن “هذه الخطوة أثارت غضب روسيا التي تعتبر هذه الآبار غنائم حرب تعود لها”، مضيفة أن “موسكو اتهمت واشنطن بالقيام بعمل غير قانوني سرقة نحو 30- 40 مليون دولار شهريا تعود للدولة السورية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الرد الأميركي لم يتأخر على لسان وزير الدفاع حينما حذر روسيا والدولة السورية من الاقتراب تجاه آبار النفط”، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تحتاج حقا إلى النفط، لأنها تنتج كل النفط المطلوب لها بنفسها، لكن السيطرة على هذه الآبار، توفر لها ذريعة لإبقاء قواتها بسوريا.
وتابعت: “من شأن حب ترامب للنفط أن يؤدي إلى زيادة حضور أمريكا في المنطقة، في ظل الانتقاد الشديد الذي تعرض له بسبب انسحابه من سوريا”، منوهة إلى أن “ترامب أعلن أنه يفحص التوقيع على اتفاق مع شركة أكسون موبايل الأمريكية، من أجل أن تدير آبار النفط السورية“.
وأردفت الصحيفة: “من المهم معرفة من في شركة أكسون سيوافق على التوقيع على الاتفاق، الذي يعني الدخول إلى منطقة مستقبلها غامض، والحرب ما زالت تدور حولها”، مستدركة بقولها: “تويتر ترامب يمتص كل شيء، ويوضح أن السبب العملي لسيطرة أمريكا على هذه الآبار، هو أنها تمول استمرار تقديم المساعدات للأكراد، وهكذا الخزانة الأمريكية لن تتضرر”.
وأوضحت أنه بالنسبة لسوريا، فإن السيطرة الأمريكية على آبار النفط تشكل ضربة اقتصادية قوية، مبينة أن “كمية النفط التي استخرجتها سوريا قبل الحرب كانت صغيرة نسبيا، والمعطيات الرسمية تظهر أن كمية الاستخراج في سنة الذروة وصلت إلى 600 ألف برميل يوميا”.
وأفادت الصحيفة بأنه “منذ ذلك الوقت حدث انخفاض في كمية براميل النفط التي استخرجت، إلى أن وصلت إلى 380 ألف برميل في 2010، وتوقفت تماما في 2014 عندما سيطر داعش على آبار النفط واستخرج النفط لاحتياجاته”.
وذكرت أن “احتياطي النفط المقدر لسوريا يقدر بنحو2.5 مليار برميل، أي 0.14 بالمئة من إجمالي الاحتياطي العالمي”، مشددة في الوقت ذاته على أنه وفق لمعطيات مختصين فإن أرقام الدولة السورية بعيدة جدا عن الحقيقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن “روسيا حظيت بمعظم عطاءات استخراج النفط، مقابل إيران التي لم تحصل على رخص مهمة، ليس فقط في مجال النفط، بل أيضا في فرع الاتصالات الذي أرادت اختراقه بقوة”، منوهة إلى أن موسكو الرابح الأكبر من ثروات سوريا.