الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان ما يمر به الرئيس ترامب لم يحدث من قبل في التاريخ الأميركي، فهو رئيس تُهَمه قد تنتهي بعزله إلا أنه لا يزال في بر الأمان، بل والتوقعات تشير إلى أنه سيعاد انتخابه.

ويعتقد مسؤولون لدى ترامب أن هذه الخلطة (البراءة وإعادة الانتخاب) لكي تستمر يجب أن يحدث شيئان، الأول أن يبقى الجمهوريون يدا واحدة في أصواتهم وصوتهم، والثاني أن الاقتصاد يجب أن يظل قويا خاصة في الوظائف وعوائد السوق.

وقد تجسد ذلك بداية من مجلس النواب، فكل نائب جمهوري هناك سيصوت ضد إجراء المساءلة الرسمية لترامب، الأهم من ذلك هو أن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يناقشون كيف سيدافعون عن ترامب حتى لو أثبت الديمقراطيون أنه مذنب عندما ضغط على أوكرانيا مقابل التحقيق مع منافسه السياسي جو بايدن.

فيما أكدت مصادر قريبة من القيادة الجمهورية أنها تتوقع أن يستقر العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالحزب الجمهوري في نهاية المطاف على نقطة نقاش، مفادها أن تصرفات ترامب “قد تكون غير لائقة إلا أنها ليست جناية“.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ترفض استقبال عشرات الآلاف من العراقيين ممن تعاونوا مع القوات الأمريكية خلال غزو العراق وبعده، ورات الصحيفة إن ما يقرب من 110 آلاف عراقي ينتظرون الحصول على صفة اللاجئ لقاء مساعدتهم واشنطن.

وقالت إنه حسب الأرقام الرسمية، منحت إدارة ترمب 153 عراقيا فقط صفة لاجئ صاحب أولوية خلال السنة المالية التي انتهت في سبتمبر/ أيلول الماضي، مقارنة مع 9829 عراقيا حصلوا على الصفة ذاتها في السنة المالية 2013-2014.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الديمقراطيين في مجلس النواب يحتاجون إلى إجراء موازنة في عملية مساءلة الرئيس دونالد ترامب بين متطلبات التحقيق ومتطلبات اللحظة.

ومع اقتراب موعد انتخابات عام 2020، ووجود عدد من الناخبين التواقين إلى سماع الديمقراطيين يناقشون شيئا آخر غير أفعال الرئيس ترامب السيئة، رأت الصحيفة أن الإسراع بالعملية سيكون مفيدا، خاصة أن الشهادات الموجودة بالفعل تقدم حجة قوية بأن ترامب أساء استغلال منصبه في التعامل مع أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه رأت الصحيفة أن هناك دلائل تشير إلى سوء تصرف جسيم من جانب ترامب ومساعديه ومحاميه الشخصي لا يزال يتعين اكتشافه، كما أنه أصبح من الواضح الآن لأي مراقب غير متحيز أن ترامب حاول إجبار الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي على بدء تحقيقات مع جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق، وأنه استخدم للتأثير عليه المساعدات العسكرية الأميركية لكييف.

ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما يجب معرفته بشأن طرد ترامب المفاجئ في الربيع الماضي للسفيرة الأميركية في أوكرانيا ماري يوفانوفيتش المعروفة باحترافيتها، إلا أن ترامب تصرف تجاهها -فيما يبدو للصحيفة- بناء على طلب من محاميه الشخصي رودولف جولياني الذي قام بالتشهير بالسفيرة علانية.

وقالت الصحيفة إن جولياني كان يعمل مع رجلي أعمال مهاجرين -تسلم خمسمئة ألف دولار من أحدهما- وهما يريان في السفيرة عقبة أمام مخططهما لتصدير الغاز إلى أوكرانيا، وقد قالت السفيرة إن “اتصالات جولياني تدل على أن طموحاتهما المالية الشخصية قد أحبطت بسبب سياستنا لمكافحة الفساد في أوكرانيا“.

ومنذ ذلك الحين جرى توقيف رجلي الأعمال بتهم تتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، ويقال إن المدعين الاتحاديين يحققون في معاملات جولياني معهما، إلا أن محققي مجلس النواب يسألون عن دور ترامب، وهل أمر باستدعاء السفيرة الأميركية لتسهيل التعاملات التجارية المشبوهة لزملاء محاميه الخاص؟

وترى الصحيفة أنه إذا ثبت وجود دور لترامب فسيكون ذلك إساءة أخرى واضحة لمنصبه، خاصة أنه لا ترامب ولا وزير الخارجية مايك بومبيو قدما أي تفسير آخر لاستدعاء السيدة يوفانوفيتش.

والسؤال الآخر المعلق هو هل إكراه ترامب للحكومة الأوكرانية يقتصر على مطلب تلطيخ بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية؟ كما تقول للصحيفة، منبهة إلى أن الكاتب الصحفي ديفيد إغناتيوس قد أشار إلى سلسلة من الأحداث المريبة في عام 2017، منها اجتماع ترامب في البيت الأبيض مع رئيس أوكرانيا آنذاك بترو بوروشينكو، على إثره نقل بوروشينكو التحقيق في مدفوعات غير مشروعة تسلمها المدير السابق لحملة ترامب إلى مكتب لمكافحة الفساد معروف بمداهنة الدولة وبدفن القضايا الحساسة.

وأشار إغناتيوس إلى أن نقل التحقيق هذا حدث بعد أن التقى المدعي العام بجولياني في كييف، وفي الوقت نفسه نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن حليف سياسي لبوروشينكو أن الحكومة توقفت عن التعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر “لتجنب غضب كبار المسؤولين الأميركيين“.

وتساءلت الصحيفة هل كان الهدف من اجتماع المكتب البيضاوي مع بوروشينكو هو المساعدة في عرقلة تحقيق مولر؟ واستنتجت أن ذلك أكثر من معقول، استنادا إلى المقايضة اللاحقة مع زيلينسكي.

وختمت الصحيفة بأن هناك أسئلة أخرى دون إجابة تتعلق بأوكرانيا مثل السبب في ضغط وزير الطاقة ريك بيري من أجل إجراء تغييرات في إدارة شركة الغاز الحكومية، ولماذا رفضت توصية الممثل التجاري الأميركي بإعادة الامتيازات التجارية إلى أوكرانيا من قبل البيت الأبيض؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى