من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها قرار السلطات السعودية إدراج شركة النفط أرامكو في بورصة الرياض، والعملية العسكرية التركية الموسعة شمال شرقي سوريا.
نشرت صحيفة التايمز التي جاءت إحدى افتتاحياتها بعنوان “لماذا يرفض الغرب التحقيق في اتهامات لتركيا باستخدام الفسفور الأبيض؟“.
وتقول الصحيفة إنه إذا كان للقانون الدولي أي معنى، فإنه يجب التحقيق في الجرائم الدولية المشتبه فيها دون خوف أو تحيز ودون الأخذ في الاعتبار مَن يُعتقد أنه مسؤول عنها.
وتحذر من أن قرار منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية عدم التحقيق في استخدام تركيا المشتبه فيه للفسفور الأبيض في حملتها ضد القوات الكردية في سوريا أمر مثير للقلق بصورة كبيرة.
وتشير الصحيفة إلى أنها أول من تناول مزاعم استخدام تركيا للفسفور الأبيض، بعد أن أطلعها طبيب على معرفة كبيرة بإصابات الحروق الناجمة عن استخدام أسلحة كيمياوية أنه وجد ما بين 15 و20 من مصابي الحروق الذين يعتقد أن إصاباتهم ناجمة عن استخدام الفسفور الأبيض.
وتضيف أن منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيمياوية التي قالت في السابق إنها تجمع أدلة عن الاستخدام المحتمل للفسفور الأبيض استعدادا لتحقيق محتمل، تبرر قرارها بأن الفسفور الأبيض ليس مادة كيمياوية محظورة.
وترى الصحيفة أن ذلك “مجرد ذريعة مخادعة”، لأنه على الرغم من أن الفسفور الأبيض مكون رئيسي في قذائف الدخان في معظم جيوش حلف شمال الأطلسي، فإن استخدامه محكوم بميثاق جنيف للأسلحة الكيمياوية، الذي يسمح باستخدامه في القنابل اليدوية والذخيرة ولكن يحظر استخدامه بصورة مباشرة كمادة حارقة.
وتقول إن ما تخشاه هو أن يكون احجام المنظمة الدولية عن التحقيق انعكاسا لرغبة الغرب في عدم إحراج دولة حليفة وعضو في حلف شمال الأطلسي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات مع تركيا توترا.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه إذا لم يرد الغرب على استخدام تركيا لمواد محظورة، فإن ذلك سيتسبب في المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي، مما قد يؤدي إلى استخدام هذه الأسلحة في نزاعات قادمة دون الخوف من العواقب.
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا بعنوان “السعودية تقدم محفزات إضافية لطرح أسهم في شركتها للنفط، أرامكو في الأسواق“.
وتقول الصحيفة إن على مدى الأعوام الأربعة الماضية كانت السعودية تقدم وعودا للمستثمرين بشراء اسهم في أكثر شركات النفط في العالم تسجيلا للأرباح، وهي شركتها الحكومية للنفط (أرامكو).
وتضيف أنه بالأمس اتخذت السعودية خطوة كبيرة صوب تحقيق هذه الوعود حيث تم الإعلان عن طرح أسهم في الشركة في الأسواق.
وتقول الصحيفة إن طرح اسهم في الشركة في الأسواق صاحبه عملية دعاية مكثفة ومساع موسعة لاستمالة المستثمرين السعوديين الراغبين الحصول على حصة في أسهم الشكة ذات الربحية الضخمة إضافة إلى المستثمرين الأجانب الذين أبدى بعضهم تشككا في تقييم السعودية لقيمة الشركة.
وتشير إلى أنه على الرغم من أن السعودية لم تكشف عن النسبة التي ستطرحها في الأسواق من الشركة أو عن القيمة المالية التي تريد المملكة جمعها عن طريق بيع الأسهم، إلا أن مصادر مطلعة قالت إن السعودية قد تطرح ثلاثة في المئة من قيمة الشركة في السوق المحلي وقد تجمع نحو 60 مليون دولار.