من الصحف الاسرائيلية
لفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى انه بعد أربعة شهور من تسلمه مهام منصب وزير المواصلات، يعمل بتسالئيل سموتريتش بوتيرة متسارعة على فرض السيادة الإسرائيلية في مجال المواصلات على الضفة الغربية المحتلة كمقدمة لفرض سيادة الاحتلال.
وبحسب صحيفة “اسرائيل اليوم” فقد صادقت ما تسمى بـ”الإدارة المدنية” التابعة للاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس الأول، وبشكل نهائي على خطة لمضاعفة “شارع الأنفاق” الذي يربط بين القدس وبين الكتلة الاستيطانية “غوش عتسيون” بتكلفة تصل إلى نحو مليار شيكل.
ومن المقرر أن يبدأ، مطلع الأسبوع القادم، شق الطريق الالتفافي عن مخيم العروب، من “غوش عتسيون” إلى الجنوب بتكلفة تصل إلى 800 مليون شيكل.
وجاء في التقرير، أنه مع استكمال هذين الشارعين، فإن الطريق من القدس إلى مستوطنة “كريات أربع” ستكون باتجاهين، وكل اتجاه بمسلكين.
وكان سموتريتش مع دخوله إلى المنصب، قد أقام مكتبا دائما في مبنى وزارة المواصلات للمواصلات في الضفة الغربية، كما تطلب من وزارة الأمن إطلاع الوزارة على كل الجوانب ذات الصلة بالتخطيط والتنفيذ في مجال المواصلات بالضفة.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن التهديدات التي أطلقها الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، في آب/ أغسطس الماضي، باستهداف أي طائرة استطلاع إسرائيلية تحلّق في سماء لبنان، دفعت سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي إلى “تغيير طريقة عمله في سماء لبنان”.
وبحسب القناة فإن “التغيير المذكور جاء تحسبًا لاعتراض حزب الله المُسيرات التابعة للجيش الإسرائيلية بواسطة صواريخ مضادة للطائرات ما يستوجب ردا عسكريا إسرائيلي قد يؤدي إلى تصعيد قد تتطور إلى حرب على الجبهة الجنوبية”.
ولفتت القناة إلى أن “الجيش الإسرائيلي حافظ على وتيرة عملياته” العدوانية في سماء لبنان، موضحة أنه “عمل على تعدّيل مسارات الطيران المتبعة لطائراته المُسيرة في الأجواء اللبنانية، بالإضافة إلى تغير المسافات والطرق والارتفاعات على نحو متواصل، لمنع إصابتها بالصواريخ المضادة للطائرات التي يمتلكها حزب الله، ما قد يستوجب ردًا إسرائيليًا”.
قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن الجيش يخفي معطيات تدل على تراجع المحفزات لدى المتجندين، الذين لديهم قدرات قتالية، للوحدات القتالية. ونقلت صحيفة معاريف عن الضابط دعوته للجيش بنشر هذه المعطيات حتى لو كانت غير مريحة للمؤسسة العسكرية.
وأشار الضابط إلى استطلاع، نُشر في العام 2017، ودل على “اتجاه سلبي”، حيث عبر 64% من المجندين ذوي القدرات القتالية على رغبتهم بالخدمة في وحدات قتالية. وكانت هذه النسبة 71% قبل أربع سنوات، و80% قبل تسع سنوات، ما يعني وجود تراجع تدريجي ومتواصل.
وقالت الصحيفة إنه في أعقاب حملة الجيش لتشجيع التجند للوحدات القتالية، في السنتين الأخيرتين، ارتفعت نسبة الذين عبروا عن الرغبة للتجند للوحدات القتالية إلى 66% حاليا، “لكنها لا تغير الصورة العامة“.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي كان ينشر “استطلاع المحفزات” بشكل دائم، ويوليه أهمية كبيرة وحتى التباهي بمعطياته، لكن بعد عدة سنوات من الانخفاض الطردي في المعطيات، قرر الجيش التوقف عن نشر الاستطلاع، بادعاء أنه لا يعكس “بشكل مهني” مستوى المحفزات “ولا ينبغي نسب أهمية كبيرة له كمؤشر هام“.
ولفت الضابط إلى أهمية التراجع “الدراماتيكي” للمحفزات للخدمة في الوحدات القتالية، في السنوات الأخيرة. وقال إنه إذا كان عدد الذين يطلبون التجند للخدمة العسكرية في وحدات قتالية أعلى من العدد الذي يحتاجه الجيش، فإن تراجع المحفزات بات الاتجاه معاكسا، “والجيش الإسرائيلي اليوم بحاجة إلى جنود قتاليين أكثر من الذين يعبرون عن اهتمامهم بالخدمة القتالية في النماذج“.
وأضاف الضابط “صحيح أن هذا ليس دقيقا. لكن على مر السنين استخدمنا استطلاع المحفزات. وقمنا بنشره وحتى أننا تباهينا بمعطياته العالية. وهكذا ينبغي أن تسير الأمور اليوم أيضا. يجب الاستمرار بنشر المعطيات، حتى لو كانت ملائمة أقل. وهذه ليس مشكلة خاصة بالجيش، وثمة أهمية لأن يطلع الجمهور على هذه المعطيات“.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير آخر مطلع على الموضوع قوله إنه لا توجد مشكلة محفزات للخدمة القتالية، وأنه لا توجد مشكلة بتعبئة الوحدات القتالية بجنود يرغبون بالخدمة فيها، “والدليل على ذلك أنه لا توجد مشكلة تسرب من المنظومة القتالية”.