من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم إصدار محكمة عسكرية إسرائيلية حكما ضد جندي قتل صبيا فلسطينيا، و”قتل خارج القانون في أفغانستان” وتوتر دبلوماسي بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية إعتراف مجلس النواب بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن ترقى للإبادة الجماعية.
نشرت الإندبندنت تقريرا لمراسلتها في القدس بل ترو بعنوان “إدانة جندي إسرائيلي قتل صبيا فلسطينيا في غزة“.
تقول ترو إنه للمرة الاولى ضمن التحقيقات التي تجريها وزارة الدفاع الإسرائيلية في سلوك الجنود خلال المظاهرات في قطاع غزة أدانت محكمة عسكرية أحد الجنود دون إعلان اسمه لقتل صبي فلسطيني.
وتضيف ترو أن الحكم كان عبارة عن إجباره على إمضاء فترة شهر في الخدمة العامة العسكرية وتخفيض رتبته بعد إدانته بقتل الصبي عثمان رامي خلال الاشتباكات التي وقعت بين الجنود والمتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة في صيف عام 2018.
وتنقل ترو عن تقارير إسرائيلية أن حيثيات الحكم تمثلت في أن سبب الإدانة هو قيام الجندي “بإطلاق النار بالمخالفة للأوامر مما تسبب في تهديد حياة أشخاص آخرين وسلامتهم“.
وتشير ترو إلى ان والد الصبي أعرب عن صدمته من القرار الإسرائيلي خلال مقابلة أجراها مع صحيفة نيويورك تايمز مشيرا إلى أنه يعتقد ان هذا العقاب المخفف جدا سيشجع المزيد من الجنود الإسرائيليين على قتل الفلسطينيين بدم بارد.
نشرت الغارديان تقريرا بعنوان”قتل خارج القانون: وحدة مرتبطة بالاستخبارات المركزية الأمريكية متهمة بارتكاب مذابح في أفغانستان“.
يتحدث التقرير عن 4 جرائم قتل معروفة في أفغانستان بنفس الطريقة رصاصة واحدة في العين اليسرى منها قتل طالب وترك جثته مشوهة وتعتقد أسرته انه ربما قاوم من حاولوا اختطافه.
ويضيف التقرير “تقول الأسرة إن الرجال الذين ارتكبوا هذه الجرائم أعضاء في وحدة عسكرية مرتبطة بالاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي إيه” ولا تخضع لرقابة الحكومة الأفغانية وهي واحدة من بين العديد من الوحدات المماثلة التي تنشط في المناطق التي كانت تمثل المعاقل التقليدية لحركة طالبان“
ويضيف التقرير أنه “حسب منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية فإن الحملات التي كانت تشنها هذه الوحدات خلال ساعات الليل كانت أكثر كثافة خلال العامين الماضيين وارتبط اسم هذه الوحدات التي تضم الآلاف من المقاتلين بانتهاكات لحقوق الإنسان منها جرائم قتل وجرائم إخفاء قسري“
وينقل الصحفي عن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش قوله “لقد قتلوا العديد من الناس بنفس الطريقة”، مضيفا أن التقرير يفصل 14 حالة لهجمات قاتلة سقط خلالها ضحايا من الشيوخ والنساء والأطفال وأن هذه الهجمات أصبحت نمطا معيشيا في هذه المجتمعات المحلية هناك.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلها المختص بشؤون الشرق الأوسط راف سانشيز بعنوان “تركيا غاضبة بعد اعتراف مجلس النواب بمذابح الأرمن“.
يقول سانشيز إن قرار تركيا استدعاء السفير الأمريكي لديها للاحتجاج رسميا على قرار مجلس النواب الاعتراف “بمذابح الأرمن” ومطالبة الرئيس دونالدر ترامب بفرض عقوبات عليها يعبر عن مدى غضب أنقرة من هذه الخطوة.
ويوضح سانشيز أن القرار يكتسب اهمية إضافية بسبب التوقيت الذي جاء فيه حيث تشهد العلاقات التركية الأمريكية تراجعا كبيرا وقبل أسبوعين من زيارة مقررة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان لواشنطن وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول إذا ما كانت الزيارة ستتم كما كان مقررا.
ويضيف سانشيز أن العلاقات متشابكة بين البلدين حيث يصر أردوغان على أن بلاده حليف مقرب للولايات المتحدة بينما يطالب الكونغرس بفرض عقوبات على تركيا التي يتزايد فيها الغضب بدورها من الولايات المتحدة بسبب دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد.
ويقول سانشيز إن مجلس الشيوخ الذي يسيطر فيه الجمهوريون على الأغلبية لن يمرر القانون في الغالب بعدما وافق عليه مجلس النواب وهو ما يعني أنه لن يكون ساريا في أي الأحوال.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلها في واشنطن جوليان بورغر بعنوان ” البيت الأبيض منع إدانة روسيا لاحتجاز سفن أوكرانية“.
يقول بورغر إن مسؤولا في الخارجية الأمريكية أخبر الكونغرس أن البيت الأبيض منع الوزارة من إصدار بيان تدين فيه احتجاز روسيا سفنا عسكرية أوكرانية في أحدث إشارة إلى السياسات المتضاربة للإدارة الأمريكية الحالية.
ويوضح بورغر أن كريستوفر أندرسون الذي كان يشغل منصب مساعد المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيرت فولكر أخبر الكونغرس أن البيت الأبيض منع إصدار بيان الإدانة بعدما قامت القوات البحرية الروسية باحتجاز 3 سفن حربية اوكرانية في بحر أزوف قرب شبه جزيرة القرم في نوفمبر/ تشرين ثاني عام 2018.
ويضيف بورغر أن أندرسون قال في شهادته امام اللجنة البرلمانية التي تعقد جلسات استماع في تحقيقات عزل ترامب ق”بينما كان زملائي يعدون بسرعة بيانا يدين التصعيد الروسي قرر مسؤول بارز في البيت الأبيض منع إصدار البيان“.
ويشير بورغر إلى أنه “في ظل الصمت الامريكي في هذا الوقت بادرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى إدانة التصرفات الروسية وتبعها وزير الخارجية مايك بومبيو لكن ترامب أعرب عن قلقه فقط دون أن يحمل موسكو أي مسؤولية“.