من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم عن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إن هناك تقصيرا في العملية القضائية بالسعودية لمحاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تعليقا للناقد الفني كريستوفر نايت ينتقد فيه موافقة معرض “ديزرت إكس” الفني الأميركي المقام بوادي كوتشيلا بجنوب كاليفورنيا، على إقامة نسخة منه في السعودية، ويقول الناقد إن إقامة ديزرت إكس في السعودية هو “فساد أخلاقي”، ويعد بداية النهاية لحدث فني كان واعدا.
وانتقد الكاتب تبريرات المنظمين للتعاون مع الرياض قائلا “إنهم يتعاونون مع واحد من أكثر النظم وحشية وقمعا في العالم”. كما هاجم مشاركة أحد المنظمين فيما يسمى مبادرة مستقب
قال الكاتب ماكس بوت إن الرئيس الأميركي كان يكذب وهو يدلي بروايته بشأن مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
واضاف في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن ترامب كذب عندما قال إن البغدادي كان يئن ويصرخ ويبكي قبيل مقتله.
وقال إن ترامب كذب أيضا عندما هنّأ روسيا مرارا وتكرارا في أعقاب هذه الحادثة، بينما يقول المسؤولون الروس أنفسهم إنهم ليسوا على صلة بالغارة، بل إنهم أثاروا الشكوك إزاء مزاعم الولايات المتحدة بأنها قتلت البغدادي.
ورأى الكاتب أن ترامب يتمتع بقدرة سابقة على تحويل أي مناسبة، مهما كانت مهيبة أو مهمة، إلى مشهد مثير للسخرية.
واشار إلى أنه فعل هذا مرة أخرى الأحد الماضي عندما كان يعلن في مؤتمر صحفي عن مقتل البغدادي ويكشف عن تفاصيل الغارة التي روعت محترفي الأمن القومي.
واوضح أن ترامب يزعم أن البغدادي مات كجبان وهو يئن ويبكي ويصرخ، غير أن وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي رفضا بشدة تأكيد هذه التفاصيل.
وينسب الكاتب إلى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قولها إن انسحاب ترامب من شمالي سوريا أعاق التخطيط لهذه الغارة، التي كانت تعتمد إلى حد كبير على المعلومات الاستخباراتية التي قدمها الأكراد.
ويشير إلى أن نيويورك تايمز أضافت أن ضباطا في المخابرات والجيش الأميركي قالوا إن الغارة حدثت إلى حد كبير رغم أفعال السيد ترامب وليس بسببها.
وتساءل الكاتب: كيف يخطط ترامب لمنع عودة تنظيم داعش في ظل تخلي إدارة ترامب عن الحلفاء الأكراد؟
واشار إلى أن ترامب سبق أن صرح بأن روسيا وتركيا وإيران والعراق كلها موجودة في المنطقة، وأنها جميعها تكره تنظيم الدولة، وأنه ينبغي لهم فعل شيء إزاءه، وأن قوات أميركية ستبقى في سوريا لتأمين النفط، وحتى إنه اقترح على شركة “إكسون موبيل” استغلال حقول النفط الصغيرة في سوريا.
غير أن الكاتب يقول إن ترامب يريد أن يعتمد على دول أخرى لمواجهة تنظيم الدولة، رغم أن الحقيقة التي تختلف عن أحلام ترامب تقول إن أي شركة نفط أميركية لن تستطيع الدخول إلى سوريا لضخ النفط دون إذن من أي حكومة تسيطر على شرقي البلاد أو دون ضمانات طويلة الأجل للأمن لا يستطيع ترامب توفيرها.
واضاف أن النفط السوري سيكون عرضة للسرقة وللعصابات الإجرامية، وأنه سيشكل حظا غير مرتقب لأعداء الولايات المتحدة نفسها.
وقال الكاتب إنه لا توجد دولة أخرى لديها الإرادة والقدرة على محاربة تنظيم الدولة الذي كان في حالة من الهياج حتى تعاونت الولايات المتحدة مع الأكراد.
واشار إلى أن تركيا غضت البصر عن مقاتلي التنظيم الذين تسللوا عبر أراضيها إلى سوريا، وأن البغدادي كان يعيش قرب حدودها، وأن روسيا ركزت على محاربة الجماعات المتمردة الأخرى وليس على تنظيم الدولة، وأن إيران تعتبر جزءا من المشكلة وليس الحل.
واضاف أن توسيع القوة الإيرانية في شرق سوريا في أعقاب الانسحاب الأميركي يعتبر بمثابة الهدية للمتطرفين.
وختم الكاتب بالقول إنه كان ينبغي لترامب أن يجعل من مؤتمره الصحفي بهذه المناسبة ساعة مشرقة، غير أنه يثبت مرة أخرى تماما عدم أهليته لأن يكون القائد الأعلى.