من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عدة موضوعات من بينها “رغبة” الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في النفط الموجود في شمال سوريا، و”المرحلة الأولى من طرح أسهم شركة ارامكو السعودية في البورصة”، علاوة على مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول العام 2050 .
نشرت الإندبندنت تقريرا لمراسلتها في العاصمة الأمريكية واشنطن نيجار مرتضوي بعنوان “ترامب يريد أن تستخرج شركات أمريكية النفط السوري رغم تحذير الخبراء من أن ذلك قد يكون جريمة حرب“.
تقول مرتضوي إن “ترامب بعدما تسبب في انتقادات واسعة لسياسته في سوريا بعد إعلانه المنفرد سحب القوات الأمريكية من الشمال السوري والسماح لتركيا بشن عمليتها العسكرية ضد الأكراد ها هو يغير قراره“.
وتضيف أن ترامب أعلن عودة قوات أمريكية إلى مناطق شمال سوريا في وقت قريب بهدف حماية حقول النفط في المنطقة، مضيفا أنه ينوي عقد صفقة مع شركة أمريكية كبرى لاستخراج النفط من الإقليم الغني به.
وتنقل مرتضوي عن ترامب قوله “ما أنوي فعله هو ربما عقد صفقة مع إكسون موبيل أو إحدى شركاتنا العظيمة للذهاب هناك واستخراج النفط بشكل مناسب“.
وتوضح مرتضوي أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير أوضح الأسبوع الماضي أن بلاده سترسل قوات إلى شرق سوريا بهدف حماية حقول النفط من عودة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لكن تصريحات ترامب تسببت في تصاعد الشكوك حول نواياه المستقبلية بخصوص سوريا خاصة وأن له تصريحات سابقة بخصوص استخراج النفط من دول تمزقها الحروب الأهلية لكن ذلك لم يحدث وهو في منصبه الحالي.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمحررها الاقتصادي سايمون فوي بعنوان “السعودية تستعد للمرحلة الاولى من طرح أسهم أرامكو“
يقول فوي إنه وبعد فترة طويلة من التفكير ستقوم المملكة العربية السعودية بالطرح الأولى لنحو 1 إلى 2 في المئة من أسهم العملاق النفطي أرامكو في سوق تداول الأسهم المحلية الشهر المقبل بقيمة تقديرية تقترب من 20 مليار دولار.
ويضيف أن هذه الخطوة تعد تراجعا عن الخطط السابقة التي كانت تقترح طرح نحو 5 في المئة من أسهم الشركة للتداول في البورصات على المستويين المحلي والدولي وهو ما أدي لصراع بين بورصتي لندن ونيويورك للحصول على حق تداول أسهم الشركة.
ويشير فوي إلى أن الحرب الاقتصادية حول حقوق طرح أسهم الشركة بين بورصتي لندن ونيويورك شهدت قيام رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي برحلة رسمية عام 2017 إلى الرياض كجزء من مساعي المملكة المتحدة للحصول على الصفقة.
ويضيف أن ماي قدمت عرضا للشركة بمنحها 2 مليار دولار كضمانات بنكية لتحسم الصفقة وهو ما أدي لانتقادات لها من الخبراء الاقتصاديين في بريطانيا والذين أشاروا إلى ان ذلك قد يؤدي إلى تدمير سمعة لندن كمكان آمن وعادل للقيام بالصفقات التجارية.
ويقول فوي إن تأجيل طرح أسهم أرامكو تم عدة مرات بسبب مخاوف من عدم إمكانية حصولها على القيمة السوقية المطلوبة وهي 2 تريليون دولار حسب ما اعلن عنه ولي العهد محمد بن سلمان.