فريدمان: البغدادي الجديد موجود بالسجون المصرية
يقول الكاتب توماس فريدمان إنه على الرغم من أن مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي يعتبر أمرا جيدا فإن فوضى الشرق الأوسط لم تنتهِ.
ويضيف فريدمان في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن القصة لم تنتهِ بعد، وأنه يمكن أن يكون لها العديد من الآثار غير المتوقعة.
وأشار إلى أن قتل البغدادي على يد قوات الكوماندوز الأميركية المنتشرة في سوريا يجب أن يزيد إضعاف هذا التنظيم الأكثر دموية في الشرق الأوسط بالعصر الحديث.
وأضاف أنه من المؤكد أن العالم يعتبر مكانا أفضل بعد موت البغدادي، مشيرا إلى أفعال تنظيم داعش من اغتصاب للنساء وتقطيع رؤوس الصحفيين والاعتداء على عشرات الآلاف من السوريين والعراقيين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم.
ويعتبر فريدمان أن تقليل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أهمية مقتل أسامة بن لادن في عهد سلفه باراك أوباما، وتركيزه على أن قتل البغدادي هو المفتاح لتحقيق السلام يظهران مدى جهله بالمنطقة.
ويرى أنه لا يوجد شيء يغذي التطرف أكثر من الفساد والظلم اللذين يديرهما بعض أقرب حلفاء أميركا في الشرق الأوسط يوميا ضد شعوبهم.
ويشير فريدمان إلى أن ترامب معجب بالطغاة، وأنه ربما لا يعلم أن البغدادي القادم موجود ويتم احتضانه في السجون المصرية التي تضم في زنازينها ناشطين سياسيين وصحفيين، وكل ذنبهم أنهم يريدون أن يكون لهم رأي في مستقبل بلادهم.
ويضيف الكاتب إلى أن ترامب سبق أن وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”دكتاتوره المفضل“.
ويختتم بأنه عندما يقول ترامب إن البغدادي هو ضحيته المفضلة، وإن السيسي هو طاغيته المفضل فهو لم ينجز شيئا بل يراوح مكانه.