من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم الى انجهات في كتلة اليمين أبدت تأييدها لاقتراح تسوية قدمه قياديون في كتلة “كاحول لافان”، يقضي بتشكيل حكومة وحدة إسرائيلية من دون مشاركة الأحزاب الحريدية في البداية، وأن تتم المصادقة على قوانين بشأن العلاقة بين الدين والدولة، وأن ينضم الحريديون إلى حكومة كهذه بعد عدة أشهر.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” عن قيادي في كتلة “إلى اليمين” وصفه المقترح بأنه “تقدم كبير من جانب كاحول لافان”. وأضافت الإذاعة أن حزب شاس “عبر عن تفاؤل” حيال هذا المقترح، الذي بين بنوده تعديل قانون التجنيد للجيش بحيث يشمل الشبان الحريديين، وإلغاء القانون الذي يلزم بإغلاق المحال التجارية يوم السبت.
وأضافت الإذاعة أن الكتلة الحريدية “يهدوت هتوراة” كانت إيجابية أقل بشأن مقترح “كاحول لافان”، وأنهم “لم يفهموا لماذا ينبغي أن يبقوا خارج الحكومة، حتى لو كان الحديث عن بضعة أشهر“.
وقال رئيس طاقم المفاوضات عن حزب الليكود، الوزير ياريف ليفين، الذي يصر على أنه يمثل كتلة اليمين المؤلفة من 55 عضو كنيست، تشمل الليكود والأحزاب الحريدية وكتلة “إلى اليمين”، إن مقترح “كاحول لافان” لم يطرح للنقاش أثناء لقاء طاقمي المفاوضات، أمس، وأنه يعارض هذا المقترح.
اعتبر محللون إسرائيليون أن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بعد أن حاصرته قوة كوماندوز أميركية، في منطقة إدلب في سورية، من شأنه أن يكون مفيدا لصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إثر قراره بسحب القوات الأميركية من سورية وتخليه بذلك عن حلفائه الأكراد.
كذلك لفت المحللون إلى أنه صدرت في الماضي إعلانات أميركية وروسية عن مقتل البغدادي، وتبين لاحقا أنها ليست صحيحة، لكنهم أشاروا إلى أن الثقة التي تحدثت بها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) حيال مقتل البغدادي، الليلة الماضي من شأنها أن تؤكد مقتله فعلا هذه المرة. ويشار إلى أن البغدادي، حسب تقارير أميركية وإيرانية وتركية، فجر نفسه بواسطة حزام ناسف كان يحمله، بعد أن أيقن أنه لن يتمكن من الهرب من الهجوم الأميركي.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل إلى أن تخلي ترامب عن حلفائه الأكراد أدى إلى فرار آلاف العناصر من “داعش” الذين كانوا محتجزين لدى القوات الكردية، ولذلك اعتبر هرئيل أن مقتل البغدادي هو “إنجاز رمزي هام“.
ونقل هرئيل عن الخبير في الإرهاب في “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب يورام شفيتسر، قوله إن “أهمية مقتل البغدادي رمزية بالأساس”، وأن “الإنجاز الأساسي سجله التحالف الدولي الذي حارب داعش قبل نحو سنتين، عندما انهارت نهائيا الدولة الإسلامية، أي الخلافة التي أقامها التنظيم في منطقة كبيرة في شمال العراق وشرق سورية، وسقوط المعاقل الأساسية الأخيرة للتنظيم، في الموصل في العراق وفي الرقة في سورية غير طبيعة نشاط داعش الذي عاد كتنظيم إرهابي ملاحق، من دون سيطرة فعلية على منطقة“.
وأضاف شفيتسر أن “الكيان الذي سمّى نفسه الدولة الإسلامية اختفى عمليا في حينه”. وأشار إلى أن “داعش” اهتم مسبقا بتسمية خليفة للبغدادي، على ضوء علم التنظيم بأن الأميركيين يواصلون مطاردته. وقلل شفيتسر من أهمية البغدادي كرمز مستقبلي للتنظيم.
وشدد المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون بن يشاي، على أن “داعش لم يمت بموت البغدادي”. وهذا التنظيم سيواصل عملياته الإرهابية وفقا للأسلوب الذي تبناه في السنتين الأخيرتين، أي بخلايا صغيرة منتشرة في مناطق عديدة في أنحاء العالم، بينها منطقة شمال سيناء القريبة من إسرائيل.
وأشار المحللان إلى أن خطرا آخر يشكله عناصر “داعش”، الذين حاربوا في صفوف التنظيم في سورية والعراق، وعادوا إلى دولهم في أوروبا وفي مناطق أخرى، ونشاط هؤلاء لن يتأثر بمقتل البغدادي.
ورأى بن يشاي أن نجاح الأميركيين في القضاء على البغدادي “يدل على أجهزة الاستخبارات الأميركية والقوات الخاصة في الجيش الأميركي بإمكانها أن تعمل بنجاح وتنفيذ عمليات هامة حتى بواسطة قوات صغيرة جدا، وحتى إذا كان ترامب انطلاقا من أيديولوجية انعزالية وتسرع، يقلص القوات في سورية، فعلى الأرجح أن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة كجهة عسكرية مؤثرة وتساعد على لجم التموضع الإيراني، ومنع وثبة مجددة لداعش، أي أن البنتاغون ووزير الدفاع الأميركي يعرفون تصحيح ما أفسده ترامب”.