المفتي حسون: الجزيرة السورية ستبقى رمزا للخير والعطاء والمحبة
أكد المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال زيارته محافظة الحسكة اليوم ولقائه الفعاليات الدينية الإسلامية والمسيحية أن الإرهاب الذي صدرته مئة دولة إلى سورية على مدار السنوات السابقة لم ينل من وحدة الشعب السوري والتفافه حول جيشه.
وخلال خطبة صلاة الجمعة في جامع معاذ بن جبل بمدينة الحسكة أوضح المفتي حسون “أن سورية كانت ولا تزال مشرق النور وهي من صدرت العلم إلى الدول التي صدرت لنا الإرهاب والقتل” وقال: “أيدنا الله برجال أشراف من أهلنا العرب والكرد والسريان والأشوريين والأرمن ليدافعوا عن تراب وطنهم فكلنا أمة واحدة“.
كما زار المفتي حسون كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس في الحسكة والتقى برجال الدين المسيحي وصلى فيها مبتهلا إلى الله بأن ينصر سورية على أعدائها وأن يديم الأمن والأمان في سورية وفي جزيرتها وأن يعزز المحبة والترابط والأخوة التي تجمع كل أبنائها.
وقال المفتي حسون في كلمة له “جئت إلى الجزيرة السورية لأقول لأهلها كنتم النشامى ورفعتم الرؤوس وتشبثتم بأرضكم وتمسكتم بمواقفكم الوطنية فما استطاع عدو أن يستخدمكم.. وعلمتم كل من أخطأ بحق سورية من أبنائها بأن الوطن هو الحضن الدافئ الذي يتسع لجميع أبنائه”.
وأضاف “أقول لمن ظن أن الأمريكي سيحتضنه ويحميه ها هو خانكم وترككم عرضة للقتل.. فهو لا يريد إلا خيرات هذا البلد ونفطه” داعياً أولئك للعودة إلى حضن الوطن الذي يكبرون به.
وأشار المفتي حسون إلى أن الجزيرة السورية ستبقى رمزا للخير والعطاء والأخوة والمحبة التي تربط جميع أبنائها وهي تنتظر ربيعا قادما يسطره أبطال الجيش العربي السوري ويعيدون من خلاله الأمن والأمان إلى كل شبر من أرضنا ويردون كيد المعتدين.
من جهته أكد مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مار موريس عمسيح أن الصلوات ترفع في الكنيسة والجامع في الوقت ذاته من أجل السلام والمحبة ولتعود القلوب إلى حضن سورية الأم التي لم تتخل عن أولادها.. وبهمة جيشنا وصمود شعبنا وحكمة قيادتنا منصورون على كل معتد.