إردوغان يهدد الأوروبيين بفتح الحدود أمام المهاجرين
سخر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قلق الاتحاد الأوروبي من تدفق أعداد جديدة من المهاجرين السوريين من تركيا، قائلاً إنه “سيفتح الأبواب عندما يحين الوقت، ليتوجهوا صوب أوروبا”.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مع مسؤولين محليين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، قال فيه: “نخوض اليوم كفاحًا دوليًا ونقف صامدين أمام هجمات كبرى الدول”.
وتابع الرئيس التركي: “انتقلنا إلى إستراتيجية القضاء على الهجمات الموجهة ضد بلادنا في مصدرها مباشرة“.
وأوضح إردوغان: “حينما أقول سنفتح حدودنا أمام المهاجرين تراهم (الأوروبيون) يرتبكون ويرعدون ويزبدون؛ لا تقلقوا”، أضاف الرئيس التركي ضاحكًا “ستفتح هذه الأبواب عندما يحين الوقت”.
وتابع: “نبتسم بأسف إزاء المسؤولين عن مقتل 50 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية وهم يحاولون تعليمنا درساً في الإنسانية”؛ وأضاف “لديكم المال والقوة، ولكن عندما يصل 100 أو 200 شخص إلى اليونان عن طريق البحر، تتصلون هاتفيًا على الفور لتقولوا: لقد وصل أكثر من 100 شخص إلى الجزر (اليونانية)“.
وحول العملية العسكرية التركية شمالي سورية، قال أردوغان: “لا حاجة للحصول على إذن من أحد لتدمير ممر إرهابي يراد تأسيسه على طول الحدود التركية“.
وأضاف : “البرلمان الأوروبي اقترح “إقامة منطقة حظر طيران” في سورية نحن قدمنا هذا المقترح لكل أنحاء سورية عندما كان مئات الآلاف من الأبرياء يقتلون تحت قصف قوات النظام والطائرات الحربية للقوى الأخرى“.
ووجه الرئيس التركي دعوته للمجتمع الدولي قائلاً: “أدعو العالم بأسره ليرى ويقبل أن “وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي لا يقل خطرا عن ‘داعش‘، ويتخذ موقفا حياله“.
وشدد إردوغان على أنه “نحن أول من سيقف في وجه أولئك الذين يحاولون استغلال حياة الشعب السوري ومستقبله، لتنفيذ مخططاتهم الكبيرة في المنطقة“.
وانتقد إردوغان فرنسا قائلا: “تقتلون مليون ونصف شخص في رواندا، ومثلهم في الجزائر، وستحاول بعد ذلك إعطاء تركيا درسا في الإنسانية ودون حياء أو خجل، أنظروا إلى أنفسكم أولا، فتاريخ تركيا خال من المجازر“.
وتابع قائلا: “في قمة العشرين التي استضفناها عام 2015، عرضت على الزعماء المشاركين إقامة منطقة آمنة في سورية، فهذه الفكرة لم تدخل أجندة تركيا حديثا، كنا ندعو لهذه الخطوة منذ عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما“.
وقبل أسبوعين هدد إردوغان بالفعل بـ “فتح الأبواب” والسماح لنحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا بالتوجه إلى أوروبا، ملقيًا باللوم على الاتحاد الأوروبي لأنه سمى “غزوًا” العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد وحدات حماية الشعب.