من الصحف الاميركية
اعتبرت الصحف الأميركية الصادرة اليوم إن ترامب أضعف مما يعتقد البعض، وإنه أضعف من أن يمنع التسريب من البيت الأبيض أو أن يحافظ على ولاء الموظفين، وأضعف من أن يزيد مستوى شعبيته على 42% في البلاد.
ورات نيويورك تايمز أن ضعف ترامب على المستوى المحلي يعد أمرا مؤسفا ولكنه ليس كارثيا بالضرورة، لكن الضعف على المسرح العالمي الذي يغري القوى الأخرى نحو العدوان العسكري هو الذي يتسبب بالكثير من الكوارث الكبرى.
وقالت إن شبه الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية وتراجع التصعيد في كوريا والتركيز المعقول على احتواء الصين ربما تعتبر إنجازات إستراتيجية لترامب، وإن العالم في عهده يبدو في بعض النواحي أكثر هدوءا منه في فترة ولاية سلفه باراك أوباما الثانية.
غير أن هذه الإنجازات لم تستمر، فخيانة ترامب للأكراد السوريين الأسبوع الماضي كانت مهزلة أخلاقية، بالرغم من أن الأكراد تعرضوا للخيانة من جانب أميركا من قبل.
واضافت أن ترامب سمح لنفسه بأن يتدحرج أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأن مستشاري ترامب عجزوا عن إنقاذ الموقف قبل أن يؤدي إلى الحرب.
واشارت إلى أن خطوة ترامب في شمال سوريا تسببت في غضب الحلفاء وفرح الخصوم وفي إرسال رسالة للحلفاء والمنافسين وإلى السعودية والهند وإسرائيل، لا تقل أهمية عن تلك المرسلة إلى روسيا أو الصين، وهي التي تتمثل في أن هذا الرئيس الأميركي يمكن خداعه والإطراء عليه وتخويفه بسهولة.
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالاً تحليليًّا يُسَلِّط الضوء على الدوافع الحقيقية للاحتجاجات التي اندلعت في كل من لبنان والعراق.
“اندلعت احتجاجات ضخمة وغير متوقعة في جميع أنحاء لبنان الخميس الماضي بسبب خطة حكومية لفرض ضريبة على مكالمات تطبيق المراسلة واتساب، إلا أن الغضب الشعبي كان أعمق بكثير من ذلك.
يعاني اللبنانيون من أزمة اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الركود والتضخم وزيادة الدين العام ووقف متقطع لإمدادات البنزين الشهر الماضي وانقطاع في خدمات الصراف الآلي.
اللبنانيون من مختلف الطوائف والمناطق يحشدون جهودهم ضد النخبة السياسية والاقتصادية في البلاد. وخلافا للاحتجاجات التي قادها المجتمع المدني 2015، فإن المواطنين الأكثر فقرا هم من يقفون في وجه قادتهم الطائفيين هذه المرة.
تثبت الاحتجاجات الاقتصادية هذا الأسبوع في لبنان إمكانية العمل السياسي خارج هذا النظام الطائفي“، وتساءلت الصحيفة، هل ستحفز الاحتجاجات ذات الدوافع الاقتصادية التي تدعو إلى سقوط النظام الطائفي، السياسيين اللبنانيين على الإصلاح الفعلي؟ الرد حتى الآن استجابت الحكومة بالفعل وقامت بإلغاء ضريبة واتساب، لكن مطالب الشعب بالإصلاح مستمرة.
وتفضل الحكومة الاستمرار في استخدام الطائفية والفساد للحفاظ على مصالحها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.