الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم اعلان وزارة الخزانة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على تركيا تشمل ثلاثة وزراء بهدف إرغام أنقرة على أن “تنهي فورًا هجومها” العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا، وقالت الوزارة في بيان إن العقوبات شملت وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، وباتت أموالهم في الولايات المتحدة -إذا وجدت- مجمّدة، وبالإضافة إلى الوزراء الثلاثة، شملت العقوبات الأميركية وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين بصفتهما كيانين.

قال الكاتب شارلي سافاج إنه نظرا للعملية العسكرية شمال سوريا، فإن هناك العديد من التساؤلات بشأن مصير عشرات الآلاف من معتقلي ونساء وأطفال تنظيم داعش المحتجزين لدى الأكراد.

واشارت إلى استمرار احتجاز الأكراد لأحد عشر ألف مقاتل وآلاف من نساء وأطفال تنظيم داعش، ويدرج بعض التساؤلات بهذا الشأن عبر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، والعشرات من هؤلاء الرجال هم أوروبيون من دول مثل بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكن كثيرا منهم يأتون من دول أخرى تشكل جزءا من العالم الإسلامي مثل مصر وتونس واليمن.

كما يدير الأكراد أكثر من اثني عشر مخيما للعائلات التي نزحت بسبب النزاع والتي تضم عشرات الآلاف من الناس، وكثير منهم زوجات غير سوريات وأطفال لمقاتلي تنظيم داعش.

فاز قيس سعيد 61 عاما أستاذ القانون المعروف بـ”روبوكوب” في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية متفوقا على رجل الأعمال ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، في تحول يراه المراقبون ضربة للنخبة السياسية التونسية التي ظهرت بعد ثورة عام 2011.

ويرى سودارسان راغفان مراسل صحيفة واشنطن بوست، أن الرجل الذي لم يكن معروفا للكثير من التونسيين قبل الجولة الأولى تسيد على الديمقراطية الوحيدة التي ظهرت في مرحلة ما بعد الربيع العربي. وأظهرت النتائج الأولية فوز سعيد بنسبة 77% مقابل 28% للقروي، واحتفل التونسيون بالنتائج من خلال التجمع في شارع الحبيب بورقيبة الذي كان مركز ثورة 2011 وهتفوا باسم سعيد ورفعوا الأعلام التونسية وأشعلوا الألعاب النارية فيما هتف آخرون “نبيل انتهى”. وقالت رانية جنابة، 32 عاما: “أشعر بالفرح والفخر بديمقراطيتنا”، وتابعت المحللة المالية: “سيقوم سعيد بالتأكد من احترام القانون والدستور وسيكافح الفساد”.

وقالت الصحيفة: “في منطقة يحكمها ملوك ومستبدون وعائلات، عرضت تونس مرة أخرى مكانتها المتميزة للعالم العربي”. وتدفق الملايين إلى صناديق الاقتراع لكي يختاروا بين شخصين خارجين عن المؤسسة السياسية في جولة الإعادة. وبعملهم هذا أظهروا احتقارهم للمؤسسة السياسية التي لم تكن قادرة على حل مشاكل معدلات البطالة وزيادة الأسعار وغياب الفرص التي كانت سببا في اندلاع الثورة”.

وأضافت الصحيفة أن السكان الذين شعروا بالخيبة قرروا وضع آمالهم على شخصين كل منهما نسخة مضادة للآخر: نبيل القروي رجل الأعمال الملياردير صاحب قناة تلفزيونية الذي قاد حملته من زنزانة السجن، أما سعيد فهو أستاذ جامعي لم يكن معروفا ولم يقد حملة انتخابية بالمعنى الحقيقي واقترض المال كي يسجل اسمه كمرشح.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلًا عن مسؤول أميركي رفيع أن ما يجري في شمال سوريا هو “فوضى كاملة” وأن الميليشيات المتحالفة مع تركيا تنصب الكمائن وتستهدف الآليات وتضع القوات الأميركية والمدنيين في خطر.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول أن الاحداث هذه تجري على الرغم من أن تركيا اعطت “ضمانات” بعدم إلحاق الأذى بالقوات الأميركية، وأن هذه الميليشيات المعروفة باسم “الجيش الحر” هي “مجنونة ولا يمكن الاعتماد عليها”.

وتابعت الصحيفة نقلاً عن هذا المصدر أن داعش ينشط في المنطقة والوضع يشكل “فوضى عارمة”.

وفي السياق نفسه أكد مسؤول أميركي آخر للصحيفة أن القوات الأميركية لم تتمكن من نقل عدد من المعتقلين “الخطيرين” إلى مناطق أخرى أكثر آمنًا.

مسؤول أمريكي كشف أيضا للصحيفة أن الجيش الأميركي يعتقد بأن مئات المعتقلين قد فروا، فيما لفتت واشنطن بوست إلى أن المسؤولين الأميركيين يدرسون فرض العقوبات على تركيا ردًا على ما يحصل.

كما كشف مسؤول أميركي رفيع للصحيفة أن إدارة ترامب ترى أن العقوبات هي السلاح الأقوى لإقناع تركيا بأن “تتعقل” لافتًا الى عدم رغبة تركيا بالدخول في مواجهة مع الجيش السوري او مع روسيا.

ورأى المسؤول السابق أن المطالب الأميركية لتركيا تشمل وقفًا لإطلاق النار وكبح “الميليشيات السورية” المتحالفة معها، والعودة إلى “المنطقة الآمنة” في سوريا.

وهنا أوضحت الصحيفة أن “المنطقة الآمنة” هذه التي كانت محور المحادثات بين الولايات المتحدة وتركيا يصل عمقها إلى 8.1 ميلاً، وان الاتفاق (بين واشنطن وأنقرة) يسمح للأتراك بتسيير دوريات على الطريق السريع على بعد حوالي 20 ميلاً (32 كلم  من الحدود التركية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى