من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان البيت الأبيض ابلغ الكونغرس بأنه يرفض التعاون مع التحقيق الجاري بشأن احتمال إطلاق إجراءات لعزل الرئيس دونالد ترامب، معتبرا أن هذا التحقيق يفتقد إلى الشرعية الدستورية.
وبرر البيت الأبيض ذلك بالقول إن الديمقراطيين يعرفون أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ، لكنهم -لأسباب سياسية بحتة ولرغبتهم في قلب نتائج انتخابات عام 2016- يستغلون قانون المساءلة لإجراء تحقيق يتجاهل الحقوق الأساسية المكفولة لأي أميركي، وجاء موقف البيت الأبيض بعد رسالة بعثها المحامي بات سيبولوني مستشار ترامب مساء الثلاثاء إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورؤساء اللجان الثلاث التي تجري تحقيقات المحاكمة البرلمانية بهدف العزل، يعلن فيها عدم تعاون البيت الأبيض مع تحقيقات الديمقراطيين.
نشرت مجلة نيوزويك تسريبا لمصدر في مجلس الأمن القومي الأميركي عن فحوى الاتصال الأخير بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
ونقلت عن مصدر بالمجلس -كان حاضرا أثناء الاتصال- أن الرئيس لم تكن لديه حجة قوية، وكان موقفه ضعيفا خلال محادثاته مع أردوغان.
وقال المصدر إن ترامب لم يقر أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات، لكنه في الوقت نفسه لم يهدد خلال المكالمة الهاتفية بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة إذا شنت هجوما عسكريا ضد القوات الكردية، وهو ما يتناقض تماما مع ما أعلنه ترامب على تويتر.
وبحسب المصدر الأميركي، فإن إحدى القضايا الرئيسية في محادثات ترامب مع أردوغان تعلقت بنحو ألفي أسير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تحتجزهم الوحدات الكردية شمال سوريا.
وتنقل نيوزويك عن المصدر الأميركي أيضا أن الرئيس أخبر نظيره التركي بأنه لا يريد أي علاقة لواشنطن بأسرى تنظيم داعش، ووفق المجلة فإن أردوغان أبلغ ترامب بأن تركيا ستقوم بهذه المهمة وتحتجز أسرى تنظيم داعش.
تناولت فورين بوليسي في مقال نشرته اليوم الاحتجاجات الجارية في العراق، وقالت إن المتظاهرين سئموا الفساد والنفوذ الأجنبي، وتحدثت عن محاولة السعودية الاستفادة منها من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت أن إقالة قائد عسكري يتمتع بشعبية كبيرة من منصبه كانت أحد العوامل التي أدت لاندلاعها.
وقالت إن السعودية تسعى لإذكاء هذه التوترات التي ترى فيها فرصة لإسقاط ما تعتبره حكومة عراقية موالية لإيران.
واضافت أن الرياض بدأت استخدام منصات التواصل لإدامة الاحتجاجات العنيفة في العراق، وتم إنشاء روبوتات أو برمجيات آلية لاستهداف وسائل الإعلام الغربية، ونشر تغريدات من قبل مستخدمين موالين للسعودية للترويج لشعارات “أنقذوا شعب العراق، أخرجوا إيران” رغم حجب الإنترنت بالعراق. وتحاول المملكة -التي استخدمت منصات التواصل لملاحقة معارضيها والناشطين المنشقين عنها- أن تنشر وتروج للمشاعر المناهضة لإيران في العراق.
ويشير الكاتب في مقاله إلى أن الوضع في العراق يتدهور بسرعة، وأن إيران ليست الهدف الوحيد، ويؤكد أحد الدبلوماسيين (رفض الكشف عن هويته) أن صواريخ أطلقت على المنطقة الخضراء ببغداد وأصابت مناطق بالقرب من السفارة الأميركية- أثناء حجب الإنترنت- تشير إلى أن هذه الاحتجاجات بدأت تستهدف أي تدخل أجنبي سواء كان إيرانيا أو أميركيا أو سعوديا.
وكما يقول الكاتب فإن نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي -الذي كان أحد أبرز قادة جهاز مكافحة الإرهاب (الفرقة الذهبية) وله إسهامات في الحرب ضد تنظيم داعش- إلى وظيفة إدارية في دائرة الإمرة بوزارة الدفاع أواخر الشهر الماضي أغضب العديد من مؤيديه وأثار احتجاجات دموية لم تشهدها البلاد ولا المنطقة منذ سنين.
ويفيد المقال بأن وجود الساعدي بالخطوط الأمامية في الموصل وإسهامه في تخليص العراق من تنظيم الدولة أسفر عن حصوله على لقب بطل وطني من أنصاره، وخاصة عند مقارنته بالسياسيين الذين يسيطرون على المنطقة الخضراء ببغداد والذين يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم فاسدون وعاجزون. كما تم نصب تمثال للساعدي في الموصل يشيد بدوره في تحريرها.
وتفاقمت المخاوف بشأن علاقة الساعدي الوثيقة بالجيش الأميركي عندما تبين أن أنه زار السفارة في بغداد، حيث يقول إنه “قام بزيارة واحدة إلى السفارة الأميركية في بغداد للحصول على تأشيرة للحديث عن الإرهاب بجامعة هارفارد“.
ويضيف الكاتب أن تزايد المخاوف من علاقة السعدي بالولايات المتحدة -والضغط المحتمل من إيران- أدى إلى نقله من منصبه في دائرة مكافحة الإرهاب إلى وظيفة مكتبية.