من الصحف البريطانية
إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحليل آثارها الممكنة، والمظاهرات التي يشهدها العراق من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية.
حيث نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن التحقيقات الجارية بشأن الرئيس الأمريكي، ويقول مراسل الصحيفة في نيويورك، توم ماكارثي، إن ترامب يعاني بشكل كبير في سعيه لضبط الأوضاع داخل الحزب الجمهوري في مواجهة مخاطر إجراءات مساءلته في الكونغرس التي تتزايد بشكل يومي.
ويضيف ماكارثي أن ترامب يسعى لتوضيح مخاطر تعرضه للعزل لأعضاء الكونغرس من الحزب الحاكم، لكن يبدو أن هناك قوى جديدة انضمت إلى مساعي العزل وهو ما يعني أن التحقيقات سوف تتسارع بشكل كبير في الأسابيع المقبلة.
ويوضح ماكارثي أن شخصا آخر انضم للتحقيقات كشاهد وهو غوردون سوندلاند، الملياردير الأمريكي الذي كان أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية وعُين بعد نجاح ترامب في منصب سفير الولايات المتحدة للاتحاد الأوروبي.
ويقول الصحفي إن سوندلاند سيمثل الثلاثاء أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته حول مساعي ترامب للضغط على الرئيس الأوكراني لتشويه سمعة منافسه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات المقبلة جو بايدن.
ويشير ماكارثي إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع واحد من عملية استجواب الكونغرس لكيرت فولكر، المبعوث الأمريكي السابق لأوكرانيا، التي كشفت عن سلسلة من الرسائل النصية التي ورطت ترامب أكثر في الفضيحة.
ونشرت الديلي تليغراف تقريرا موسعا لفريق من مراسلي ومحرري الشؤون الدولية عن الأوضاع في العراق تحت عنوان “الحكومة العراقية تتعهد بإصلاحات اجتماعية بينما تخطى عدد القتلى 100 شخص خلال ستة أيام من الاحتجاجات“.
ويقول التقرير إن الحكومة العراقية كشفت سلسلة من الإجراءات الإصلاحية في محاولة منها لاحتواء الاحتجاجات الضخمة التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الماضي والتي خلفت 100 قتيل، على الأقل.
ويضيف التقرير أن المظاهرات الأخيرة هي أكبر تحد للحكومة منذ تولت السلطة قبل أقل من عام وهو ما حاولت حكومة عادل عبد المهدي مواجهته بسبعة عشر قرار تدعم إصلاحات اجتماعية واقتصادية.
ويؤكد التقرير أن الاحتجاجات التي بدأت في العاصمة بغداد سرعان ما انتشرت إلى مدن الجنوب العراقي الشيعية حيث أصيب الآلاف وقتل العشرات بواسطة الطلقات النارية.
ويشير التقرير إلى أن الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين والعناصر المسلحة كانت عنيفة، وأدت إلى هذا العدد من القتلى والمصابين رغم أن وزير الداخلية نفى نفيا تاما استخدام قواته للرصاص في تفريق المتظاهرين.
كما تحدث عن قيام المتظاهرين بإشعال النيران في أكثر من 50 مبنى حكومي وثماني مقرات لأحزاب مختلفة.
نشرت الإندبندنت مقالا لمحررة شؤون الشرق الأوسط، بيل ترو، حول الدعم الغربي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رغم خروج احتجاجات ضده مؤخرا.
وتقول ترو إن بعض الآباء في مصر حرموا أبنائهم من الخروج من المنزل يوم الجمعة خوفا من المخاطرة بتعرضهم للاعتقال حتى ولو لم يشاركوا في المظاهرات.
وتوضح أن كل الإجراءات الاحترازية من جانب الأسر المصرية لم تمنع البعض من “التعرض للاختطاف” من الشوارع والاعتقال.
وتشير ترو إلى أن عدد المعتقلين الإجمالي، حسب إحصاءات المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تخطى 3 آلاف معتقل بينهم صحافيون ومعارضون ونشطاء منذ خروج احتجاجات محدودة في العشرين من الشهر الماضي.
وتقول السلطات المصرية إن إجراءاتها تأتي وفقا القانون، نافية حدوث مخالفات من جانبها. واتهمت منظمات حقوقية بنشر معلومات غير دقيقة عن الأوضاع في البلاد.
وتوضح ترو أن حلفاء السيسي في بريطانيا والولايات المتحدة يدعمونه بشكل كبير، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون امتدح السيسي والعلاقات بين لندن والقاهرة بعد أيام من بدء حملة الاعتقالات ولم يتطرق أبدا للحديث عن الاحتجاجات.