من الصحف الاسرائيلية
تناقلت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس العضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، التي قال فيها إن الكابينيت لم يتخذ أية قرارات ولم يصوت على أي مشروع قرار خلال اجتماعه.
وكان كاتس يعقب بذلك على تقرير قناة “كان” التلفزيونية الحكومية بأن الجيش الإسرائيلي يسعى لاقتناء منظومة دفاعية مضادة لصواريخ كروز إيرانية، وحسب تقرير “كان” فإن الكابينيت استمع إلى تقارير أمنية حول هجمات إيرانية بصواريخ كروز ضد إسرائيل، كالتي استخدمت في مهاجمة منشأتي نفط سعوديتين، الشهر الماضي.
وذكرت اسرائلي اليوم ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على وضع خطة لوقف ما وصفته بـ”نشاط الحكومة التركية في القدس” المحتلة، وذلك بإيعاز من وزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وأقرت الخارجية الإسرائيلية سلسلة خطوات لوقف ما تصفه الوزارة الإسرائيلية بأنها “أنشطة التحريض والتآمر التركية في القدس الشرقية”. وتزعم الخارجية الإسرائيلية أن هذه الخطوات تهدف إلى “حماية مكانة الأردن”. ويعتزم كاتس طرحه خطته هذه أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل المصادقة على تطبيقها.
ورجحت الصحيفة أن هذه الخطة ستقود إلى “مواجهة مباشرة” مع تركيا، ولذلك يتوقع مناقشتها في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وحسب مصادر في مكتب كاتس، فإن هذه الخطة هي مسألة أمنية، ولذلك لا مانع في تنفيذها خلال ولاية الحكومة الانتقالية الحالية.
وأضافت الصحيفة أن مسألة تأثير تركيا في أوساط الفلسطينيين في القدس المحتلة تثير قلق جهات أمنية وسياسية إسرائيلية منذ سنوات، الذين يعتبرون أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يسعى إلى “التأثير والسيطرة” على أشخاص ومواقع في القدس الشرقية بواسطة تمويل جهات محلية.
وتقضي الخطة باعتبار حركة الإخوان المسلمين العالمية “كتنظيم غير قانوني في إسرائيل”، وذلك استمرار لقرار الحكومة الإسرائيلية بإخراج الحركة الإسلامية الشمالية، برئاسة الشيخ رائد صلاح، عن القانون. كذلك تقضي الخطة بتقييد نشاط جمعية “تيكا” في القدس التي بين أنشطتها منع تهويد القدس. وتقضي الخطة الإسرائيلية بأن تنسق “تيكا” نشاطها مع إسرائيل مسبقا، وعدم السماح لها بالعمل بشكل مستقل، وسحب المكانة الدبلوماسية لرئيس هذه الجمعية في القدس، من خلال عدم تجديد تأشيرة سائح له، ما يجعل وجوده في البلاد غير قانوني.
كذلك تقضي الخطة الإسرائيلية بتقييد الاتصالات بين مجلس الأوقاف الإسلامية وجهات تركية رفيعة، وإلغاء وظائف المعلمين الأتراك الذين يعملون في القدس.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التوتر في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، إلا أن حجم التبادل التجاري بينهما ما زال كبيرا.
دفع رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) بمشروع دفاع جويّ جديد للجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما ذكرت المراسلة السياسيّة لهيئة البث الرسميّة “كان” غيلي كوهين فإنّ مشروع الدفاع سيركّز على التعامل مع صواريخ كروز، وأضافت أن المشروع سيتطّلب ميزانيّات جديدة بمليارات الشواقل لوزارة الأمن الإسرائيليّة.
وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيليّ أنّ الجلسة بحثت إمكانيّة شنّ إيران هجومًا على إسرائيل، شبيهًا بالهجوم الجوي الذي تعرّضت له منشأتان نفطيّتان سعوديّتان، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.
ووفقًا للقناة فإنّ “الكابينيت” بحث سيناريو تعرّض منشآت إسرائيليّة لقصف إيراني مكثّف بصواريخ كروز.