من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: قيادة محور المقاومة تنظر لحراك الشارع في لبنان والعراق كثمرة للحرب الماليّة المتعدّدة لواشنطن انفراجات في قطاعَيْ المحروقات والصرّافين… والحريري موعود بوديعة إماراتيّة حردان مكرِّماً جبق: الأمن الصحي والاجتماعي تثبيت لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة
كتبت صحيفة “البناء” تقول: فيما تدور مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن عبر قنوات خلفية عديدة، أبرزها باريس وموسكو، قال خبير اقتصادي على اطلاع بقراءة قيادة محور المقاومة للمشهد الاقتصادي والمالي الضاغط في ساحات عمل قوى المحور، من إيران إلى العراق وسورية ولبنان، وما تلاه من غضب شعبي عبّر عن نفسه بتحرّكات احتجاجيّة كادت تتحوّل في العراق إلى فوضى شاملة لولا تدخل المرجعية وإعلان حظر التجول، أن المواجهة بين محور المقاومة والمحور الأميركي تحوّلت مواجهة بين نوعين من الحرب: حرب ميدانية يملك التحكم بها والفوز بنتائجها محور المقاومة، كما قالت مواجهات الخليج وإسقاط الطائرة الأميركية، وعملية أفيفيم، وهجوم أرامكو، وبقاؤها جميعاً دون رد رغم قسوتها ووقعها وتأثيرها على المشهد السياسي والعسكري وموازين التفاوض. وحرب مالية تخوضها واشنطن، وتملك أدواتها وتتحكّم بنتائجها. ومعادلة محور المقاومة كانت واضحة، لا وقف لحرب الميدان بلا التوقف عن الحرب المالية. وقال الخبير نفسه، إن قيادة محور المقاومة تعتبر أن واشنطن التي تراجعت في الميدان بعد ضربات محور المقاومة تحاول تسجيل نقاط تعيد التوازن بين المحورين، عبر دفع الوضع في لبنان والعراق إلى الفوضى. فالضغوط المالية تنتج أزمات تتخذ أشكالاً متعدّدة، والمسافة بين الحاكمين والشعوب كبيرة محكومة بفشل خدمي وعدم ثقة وتراكم الفساد. وهي أمراض أصيبت بها الطبقة الحاكمة بتنوّع مشاربها ومكوناتها، ويبدو علاجها صعباً ومعقداً، ما يجعل الغضب الشعبي موزعاً بين ثلاثة مصادر، أحدها وهو الأضعف المنطلق من عفوية الانفعال بالأزمة ومظاهرها ورفضه للفساد وعدم ثقته بالسياسيين. والثاني هو جمعيات معروفة بالاسم تعتاش على مساعدات من برنامج المساعدات الأميركيّة أو من منظمات أوروبيّة، وسيرتها تفوح منها رائحة الفساد وحالها ليس أفضل من حال السياسيين. والجناح الثالث للحراك مكوّن من مناصري أطراف سياسية مشاركة في الحكم في لبنان والعراق، يريدون استثمار الأزمة لتعديل قواعد المحاصصة. وخلص المصدر للقول، إن قيادة محور المقاومة التي تشجع الحكومات في بغداد وبيروت على السير بمعالجات جدية للأزمات، وجهت رسائل واضحة وقاسية لصناع القرار في واشنطن، بخطورة مواصلة الضرب تحت الحزام، لأن ذلك سينسف كل جهود التهدئة، ويجعل الميدان أشدّ اشتعالاً في الساحات التقليدية وفي ساحات جديدة، داعية لأخذ تحذيرها على محمل الجد.
لبنانياً، تبدو الانفراجات في قطاعي المحروقات والصرافين، علامة لبداية أسبوع جيدة، بعدما تأكد توافر المشتقات النفطية إنهاء إضراب المحطات، وبالتوازي تراجع الصرافين عن نية الإضراب، فيما يتوقع أن يتواصل الانفراج في قطاع المخابز، مع حسم تأمين الطحين والتوصل لحل واضح بين اليوم والغد، بينما يصل رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أبوظبي يرافقه وفد وزاري، وتقول مصادر متابعة للزيارة إن وعوداً إماراتية للرئيس الحريري بتأمين وديعة لدى مصرف لبنان بمليار دولار، ربما تجد طريقها للتحقق في ختام الزيارة.
رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان كرّم وزير الصحة جميل جبق، وقال إن استقرار لبنان تحفظه ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، لكن الشعب كركن في هذه المعادلة يستحقّ تحصين شروط حياته التي يشكل الأمن الصحي والاجتماعي ركيزة أساسية فيها.
أكد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ عوامل استقرار لبنان وسلامته تصونها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ونحن مع هذه المعادلة التي تحمي لبنان وسلمه الأهلي وتردع العدوانية الاسرائيلية.
وخلال حفل غداء أقامه في دارته بضهور الشوير، تكريماً لوزير الصحة الدكتور جميل جبق، بحضور وزير الدفاع الياس أبو صعب، والوزيرين السابقين بشارة مرهج ونقولا تويني، رأى حردان أنّ الأمن الصحي وصحة الناس من صحة المجتمع وهما ركيزة أساسيّة.
وفيما غادر رئيس الحكومة سعد الحريري الى الإمارات المتحدة في زيارة تستمرّ يومين للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الإماراتي الذي يعقد في أبو ظبي، شهد الشارع أمس تظاهرة شعبية في ساحة رياض الصلح هي الثانية من نوعها بعد تظاهرة الأحد الماضي، إلا أن عدد المتظاهرين تناقص كثيراً الى حدود العشرات مع وقوع انقسام بينهم بين مَن يريد إكمال الحراك وبين من يريد الانسحاب من الشارع، حيث عمدوا الى قطع عدد من طرقات العاصمة بيروت لا سيما الطريق المؤدي الى مصرف لبنان المركزي اعتراضاً على تردي الاوضاع الاقتصادية.
واشارت المعلومات الى أن المتظاهرين قرروا التظاهر في بيروت والمناطق اللبنانية كمحطة أسبوعية مع درس خطوة لشل حركة بعض الطرقات عبر قطعها بسياراتهم.
على صعيد آخر، أفضت الاجتماعات والاتصالات المكثفة خلال الأيام القليلة الماضية الى الاتفاق على حل لأزمة المحروقات، بعدما دخل رئيس الجمهورية ميشال عون على خط الوساطة. فأعلنت الشركات المستوردة للنفط والغاز في لبنان أنها تلقت مساء السبت تعهّداً من قبل رئيس الحكومة بأن المصارف سوف تصرف لها بالتنسيق مع مصرف لبنان يومياً، إيداعات الليرات اللبنانية الى الدولار الأميركي بسعر القطع الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان وفي جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة لكامل مبيعات الشركات العائدة للمخزون الموجود لديها وللبضاعة المحملة على البواخر قبل تاريخ صدور القرار الوسيط عن مصرف لبنان بتاريخ 30 أيلول 2019، مشيرة الى انه بناءً عليه، فإنها ستسلم ابتداء من يوم الاثنين المقبل المشتقات النفطية بنزين، ديزل، غاز سائل الى زبائنها ويتم الدفع بالليرة اللبنانية .
وأكدت الشركات المستوردة انها ستبقي على هذا الترتيب الى حين نفاد كامل المخزون والبضاعة المنوّه عنهم أعلاه، وطالما أن المصارف تحوّل لها يومياً كامل الليرات اللبنانية الى الدولار الأميركي بسعر القطع المحدد من قبل مصرف لبنان.
ورحب نقيب اصحاب محطات المحروقات سامي البراكس بـ قرار شراء المحروقات بالليرة اللبنانية ، مؤكداً انه سنعود إلى ساحة النضال إن اقتضت الحاجة . من جهته أعلن رئيس نقابة اصحاب الصهاريج ابراهيم سرعيني أن يوم الاثنين هو يوم عمل عادي في قطاع المحروقات .
الأخبار: الحريري بدأ جولة “تسوّل”
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: مِن المبالغ فيه القول إن ثمة اندفاعة خليجية ــ دولية لاحتضان لبنان وإخراجه من أزمته المالية. الجولات التي بدأها رئيس الحكومة ليست سوى “حفلة تسوّل” على أبواب الدول التي لن تقدم شيئاً للبنان من دون شروط سياسية ليسَ في مقدور أحد الالتزام بها
وضع مأزوم تعيشُه البلاد على المستوى المالي والاقتصادي والنقدي، يُقابله إصرار من الطبقة الحاكمة على التمسّك بالنموذج الاقتصادي المُعتمد منذ عقود، وتصميم على عدم إحداث أي تغيير في سلوكها. وبينَ التعثر الذي تعيشه الدولة في انتظار أموال سيدر، وعدم قدرتها على ترجمة الإملاءات والشروط (التعهدات الإصلاحية) التي التزمت بها، تقِف عاجزة عن القيام بإجراءات جدية للخروج من الخطر الداهم. وبدلاً من السعي الى تبديل هذا النموذج الذي أثبت فشله، وأثبتت التجربة أنه لا يولّد سوى الأزمات، فضّلت السلطة الترويج لخيارات طالما هربت اليها، كما حصل إبان مؤتمرات باريس 1 و2 و3، وهي الترويج للتقشّف وبيع أملاك الدولة، والتسوّل على أبواب الدول. هذا تحديداً ما يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يترأس وفداً يضمّ 6 وزراء، إلى جانب حاكم مصرف لبنان و50 شخصية مصرفية واقتصادية الى دولة الإمارات، أملاً في الحصول على بعض الأموال، سواء على شكل ودائع في المصرف المركزي أو الاكتتاب في سندات الخزينة. زيارة سيستكملها الحريري بأخرى الى ألمانيا، حيث تحدّثت تقارير عن أن المستشارة أنجيلا ميركل تعقد مؤتمراً استثمارياً مُخصّصاً للبنان، على أن يتوجّه بعدها الى الرياض لتوقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين، تليها زيارتان، واحدة لموسكو وثانية لباريس.
عملياً، ليسَت هذه الجولة سوى “حفلة تسّول”، على حدّ وصف وزير بارز، وهي لا تنتج حلولاً، لكنها ربما تأتي بمسكنات شبيهة بتلك التي تستخدمها الحكومة في معالجة الخضّات اليومية، كما حصل مع مستوردي المشتقات النفطية وتهديد محطات الوقود بالإضراب. فالسلطة لا تزال أصلاً تعيش في حالة من شبه الإنكار لوجود أزمة، فتسعى إلى تحميل وسائل الإعلام مسؤولية تضخيم الصورة، علماً بأن كل تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووكالات التصنيف ووسائل الإعلام الأجنبية المختصة في الاقتصاد تؤكّد أن “الأحمر ضوّا”، وبعضها سبَق أن حذر من حدوث إنهيار مدوٍّ.
محاولة رئيس الحكومة استنهاض الدعم الخليجي والدولي تأتي على وقع التحركات الاحتجاجية التي تشهدها بيروت وباقي المناطق ضد السلطة وسياساتها المالية والاقتصادية. وهذه التحركات على رغم محدوديتها، الا أنها إشارة في وسط واقع بالغ الحراجة تمُر به المنطقة، لا سيما أنها تتوسع لتشهد أحياناً أعمال شغب. وقد نفذ المتظاهرون يومَ أمس تحركات انقسمت بين ساحة الشهداء وشارع المصارف، كما اعتصم عدد منهم أمام مصرف لبنان في الحمرا.
وفيما وصل الحريري، عصر أمس، إلى أبو ظبي، في بداية زيارة رسمية إلى دولة الامارات العربية المتحدة تستمر يومين، يلتقي خلالها ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ويشارك في مؤتمر الاستثمار الاماراتي الذي يعقد برعاية وزارة الاقتصاد الاماراتية وغرفة التجارة الاماراتية في فندق سانت ريجيس، تراجعت حدة التهديد بتوقف محطات الوقود عن العمل بسبب نفاد مخزونها، بعدَ أن تلقى مستوردو المشتقات النفطية تعهداً من رئيس الحكومة بأن يتم تمويل قيمة مخزونهم بالدولار، على أن تجرى تعديلات على تعميم مصرف لبنان الرامي إلى إتاحة التمويل بالدولار لاستيراد المازوت والبنزين والغاز والدواء والقمح بما يتناسب مع آليات الاستيراد والتجارة الخارجية. هذا الأمر كان كافياً لمستوردي المشتقات النفطية الذين أبلغوا أصحاب المحطات أنهم سيبيعون المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، فأعلنوا وقف الإضراب. لكن جانباً آخر من المشكلة ليس واضحاً إذا شمله التعهد الذي قطعه الحريري، وهو الجانب المتعلق بمستوردي القمح الذين توافرت لديهم معلومات عن أن الرئيس الحريري سيجتمع اليوم (الإثنين) بأصحاب المطاحن للوقوف على مشكلتهم مع التعميم ومعالجة هذا الأمر، إلا أنهم لم يلتقوا أحداً بعد ولم يتشاور معهم أحد بعد، “ولا نزال ننتظر اللقاء”، يقول أحد أصحاب المطاحن.
وعلى إثر تعهد الحريري، صدر عن الشركات المستوردة للنفط بيان يشير إلى أن “المصارف سوف تصرف للمستوردين بالتنسيق مع مصرف لبنان، يومياً، إيداعات الليرات اللبنانية الى الدولار بسعر القطع الرسمي المحدد من قبل مصرف لبنان”، لافتة إلى أن هذا الأمر يشمل “المخزون الموجود لديها والبضاعة المحمّلة على البواخر قبل تاريخ صدور القرار الوسيط عن مصرف لبنان بتاريخ 30 ايلول 2019”. ولذا هي ستعمد إلى “تسليم المشتقات النفطية للمحطات ابتداءً من صباح اليوم، على أن يبقى هذا الترتيب إلى حين نفاد كامل المخزون ما دامت المصارف تحوّل يومياً كل الليرات الناتجة عن المبيع إلى الدولار بالسعر المحدد من مصرف لبنان”.
في سياق آخر، حذّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من أن “هناك خطرين داهمين على لبنان في الوقت الحاضر، الأول أمني ــ عسكري ــ استراتيجي؛ فقرار السلم والحرب هو بيد حزب الله كلياً. أما الخطر الثاني فهو “مالي ــ اقتصادي جدّي للغاية”، لافتاً إلى أن “الدولة مديونة بأكثر من 94 مليار، والنموّ اللبناني يقارب الصفر في المئة في السنوات الأخيرة، كما أن مداخيل الدولة تتناقص بينما مصاريفها على ازدياد”. وفي كلمة ألقاها أمام القواتيين المشاركين في المؤتمر الثالث والعشرين للقوات في أميركا الشمالية، كان لافتاً ما قاله جعجع عن أن “هناك مواجهة كبيرة في المنطقة بين أميركا وحلفائها من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى، وقد تجلّت بالعقوبات الاقتصادية الأخيرة التي ليس من الظاهر أنها ستُعطي نتيجة، فهل أميركا وحلفاؤها مستعدون للذهاب أبعد من ذلك؟ كل الدلائل تشير عكس ذلك، ما يعني أن إيران ستخرج أقوى من هذه الأزمة”.
النهار: الملتقى الإماراتي “عنوان لتجديد الثقة بلبنان”
كتبت صحيفة “النهار” تقول: مشهدان مختلفان متناقضان، لكنهما يعكسان الواقع المعيش. رئيس الوزراء سعد الحريري يصل الى دولة الامارات العربية المتحدة للمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي – اللبناني، الذي يعقد في توقيت معقد لبنانياً. وفي المقابل، حراك مطلبي في الشارع، مترافق مع سلسلة اضرابات واعتصامات تستمر خلال الاسبوع الجاري وتطالب باستقالة العهد والحكومة، على رغم محاولة “تفكيك” التحركات المعدة.
ملتقى يعبر عن أمل في مستقبل لبنان على رغم كل التحديات والتصنيفات والمخاوف، وهو كما كتب سفير دولة الامارات لدى لبنان الدكتور حمد سعيد الشامسي في “النهار” السبت، “يعتبر محطة من بين محطات مضيئة كثيرة تجمعنا بلبنان، ونحن نريده فرصة وبارقة أمل نتمنى أن يصار الى استغلالها على أحسن ما يرام لتتحول إلى رافعةٍ تساهم في استعادة الاقتصاد اللبناني زخمه. وتقوم رؤيتنا على أن هذا الحراك الاقتصادي من شأنه إعادة بث الروح في الاقتصاد اللبناني وإيجاد فرص عمل للشباب تصب بالنتيجة في خانة رفع النمو إلى معدلات إيجابية بما يساهم في نهاية المطاف في صون الاستقرار الاجتماعي اللبناني”.
ويشكل الملتقى، استناداً إلى الشامسي، “منبراً لعرض الفرص الاستثمارية الموجودة، وسبيلاً لتبادل الخبرات، والأهم من ذلك كله أنه عنوان لتجديد الثقة بلبنان وتحفيز الآخرين على البحث عن فرص”.
وكان الحريري وصل أمس الى ابوظبي في بداية زيارة رسمية لدولة الامارات تستمر يومين ويلتقي خلالها ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ويشارك في مؤتمر الاستثمار. وكان في استقباله على أرض المطار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد والسفير اللبناني لدى الامارات فؤاد دندن.
في المقابل، استمر الحراك المطلبي أمس وان بوتيرة أخف منه الاحد السابق، إذ غابت أعمال اقفال الطرق والمواجهة مع قوى الأمن، كما غابت الشعارات التي استهدفت العهد مباشرة الاسبوع الماضي. وعلى رغم رفع الجهوزية الامنية الى أعلى مستوياتها لدى قوى الأمن، فإن الاتصالات السياسية حالت دون نزول مجموعات شغب الى الشارع، وترافقت مع اتصالات لحلحلة بعض القضايا المعيشية وأبرزها ما يتعلق بأصحاب المحطات الذين كانوا أعلنوا عن اضراب اليوم، عادوا عنه أمس، بعد التوصل الى اتفاق يقضي بأن تستمر “الشركات المستوردة للنفط بإصدار الفواتير بالدولار الاميركي، لكنها ستقبض ثمنها بالليرة. والحل يشترط احترام جعالة أصحاب المحطات الواردة في جدول تركيب الاسعار عند تحويل سعر المبيع المحدد في هذا الجدول من الليرة الى الدولار، لإصدار الفواتير، أي أن يكون سعر الصرف هو عينه الذي تعتمده الشركات عند قبضها ثمن البضاعة بالليرة عوض الدولار”.
من جهة أخرى، دعا ممثلو المحافظات والأقضية في حراك العسكريّين المتقاعدين زملاءهم والقوى المدنيَّة الصديقة إلى اعتصام أمام مبنى الضريبة على القيمة المضافة الأربعاء 9 تشرين الأول الساعة السادسة صباحاً، رفضاً لسياسة الحكومة الجائرة، التي تسببت بأزمة معيشيَّة خانقة للمواطنين، وتحذيراً من تأخر وزير المال في توقيع ودفع مستحقات نهاية الخدمة للمسرَّحين الجدد، والمساعدات المدرسيَّة، وعدم دفع المساعدات المرضيَّة وعدم تحسين الطبابة العسكريَّة رغم حسم 1.5 في المئة من رواتب العسكريِّين بهذه الذرائع. وأكدوا اعتبار هذا الاعتصام خطوة أولى لتحركات اعتراضية أوسع على المستوى الوطني.
كذلك، أعلن اتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان تضامنه مع التحرك الذي أعلنت عنه الهيئات الاقتصادية اللبنانية، والقاضي بالتوقف عن العمل بين الساعة 11:00 والساعة 12:00 ظهر الخميس المقبل تحت عنوان: “معاً لمنع انهيار القطاع الخاص”، دفاعاً عن الأعمال والأرزاق “التي باتت مهدّدة بالافلاس والاقفال”.
الديار: إنفجار العراق قد يُفجّر الكويت والسعوديّة.. والأردن وسوريا تتأثران السعوديّة وإيران لهما دور كبير والحكومة العراقيّة الأميركيّة قد تسقط الفساد مُنتشر في العراق والمسؤولون الشيعة مع الجيش الأميركي سرقوا 741 مليار دولار
كتبت صحيفة “الديار” تقول: انفجار العراق يهدد امن سوريا والأردن والسعودية والكويت، وهي 4 دول عربية هامة. وقد بدأ الحشد الشعبي المدني العراقي بالتوجه نحو البصرة والتلويح بالهجوم على الكويت، كما ان الحشد الشيعي العراقي قسم من قواته على حدود السعودية وجهز صواريخ ارض – ارض، وقد يضرب بها السعودية، وتحصل حرب مثل حرب اليمن التي خسرتها السعودية. والسؤال هنا : لماذا قامت السعودية بشن حرب على اليمن، ولماذا قتلت 120 الف مواطن يمني، لماذا وضعت 400 الف طفل يمني تحت خطر الكوليرا، لماذا استعملت 230 طائرة اف 15 و16 من صنع اميركا ضد الشعب اليمني ومع ذلك خسرت الحرب؟ والان معركتها تبدو قريبة مع العراق، والعراق ليس اليمن. ومقاتلو العراق شرسون، وهم على حدود السعودية ويهددون مدن السعودية الرئيسية، فلماذا دخلت السعودية على خط محافظة صلاح الدين ونينوى والعشائر السنية لتطلق الفتنة في العراق كما دخلت ايضاً ايران على خط العراق؟ وهي تساهم في انفجار الوضع العراقي لانه ما دامت الولايات المتحدة تحاصر ايران بهذا الشكل فان ايران لن تسمح للحكومة العراقية التي هي شبه أميركية بأن تبقى، بل ستعمل على اسقاط هذه الحكومة.
ثم ان العراق حدوده كبيرة مع الأردن، والأردن يتأثر جداً بالعراق، وتجارته وامواله كثيرة من العراق وعشائر الأردن والعراق واحدة، ثم هنالك سوريا ولا احد يعرف ماذا سيحصل بعد فتح الحدود العراقية -السورية على معبر أبو كمال بطريقة كاملة. لكن انفجار العراق يعني انفجار الخليج، يعني انفجار الكويت والسعودية والدول الخليجية الأخرى، واكثر دولتين مهددتين هما السعودية والكويت وبخاصة الكويت. وفي كل الكويت، لا يوجد اكثر من 12 الف جندي أميركي ليدافع عن الكويت. وفي العراق يوجد 3 قواعد فيها 14 الف جندي اميركي لا يستطيعون حماية القواعد الجوية الأميركية الثلاث.
اما بالنسبة لإيران، فان امنها سيتأثر الى حد ما، لكن ايران لا تهتز بهذا الوضع، فجيشها والحرس الثوري يسيطران على الوضع، والحشد الشيعي العراقي عدده 180 الفاً وهو ضمن نفوذ الحرس الثوري الإيراني.
اللواء: هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة 95؟ الشارع يهتف ضد سلامة.. والموازنة تعوِّم التقارب بين باسيل وجعجع!
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: يبدأ أسبوع “الموازنة” أو التمهيدي لاقرارها هادئاً، على جبهة المحروقات، وربما على جبهة الدولار، ما خلا تحركات يعدّ لها الموظفون والمتقاعدون في الشارع، بدءاً من حراك العسكريين المتقاعدين بعد غد الأربعاء امام مبنى الـT.V.A، في وقت بدأ فيه الرئيس سعد الحريري زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ليومين، والتي وصلها مساء أمس على رأس وفد وزاري واقتصادي يلتقي خلالها ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعدد من المسؤولين الاماراتيين، ويشارك في مؤتمر الاستثمار الاماراتي اللبناني الذي يعقد برعاية وزارة الاقتصاد الاماراتية وغرفة التجارة الاماراتية في فندق “سانت ريجيس” بالعاصمة الاماراتية، ويلقي كلمة بالمناسبة يتحدث فيها عن فرص الاستثمار في لبنان.
بالتزامن كانت الجهود تنشط على جبهة قصر بعبدا وعين التينة، لاقناع الرئيس ميشال عون بطلب تأجيل الجلسة النيابية المخصصة لتفسير المادة 95 من الدستور.
تحركات سلمية
في الشارع، وبخلاف ما حدث يوم الأحد الماضي، خلال التحركات الاحتجاجية للحراك المدني من قطع طرقات وصدامات مع قوى الأمن، واحراق دواليب، انتهى تحرك هذا الأحد بشكل سلمي، فلم تسجل أية احتكاكات بين المتظاهرين الذين كانت اعدادهم أقل من المشاركين في تظاهرات الأحد الماضي، وبين عناصر قوى الأمن الذين رافقوا مجموعات المتظاهرين في تنقلاتهم من ساحة الشهداء حيث جمعية المصارف، إلى ساحة رياض الصلح فالعودة إلى تقاطع الصيفي، ومن ثم جرى محاولة لقطع جسر الرينغ لبعض الوقت، قبل ان يكمل المتظاهرون مسيرهم في اتجاه مصرف لبنان في الحمراء حيث قطعت الطريق أيضاً لبعض الوقت، ثم تفرقوا بسبب خلافات بينهم على الخطوة التالية.
الجمهورية: السلطة تلهو بالإتصالات والإعلام.. و”الحلّ الموقت” يُبقي الأزمة
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: لعلّ بعض المطر الخريفي الذي تساقط بالأمس، يغسل بعضاً من التلوث السياسي الذي يُطبق على البلد، فتستيقظ السلطة من سباتها العميق، وتبدأ بالتفتيش عن أيّ مسحوق تنظيف أو أيّ مادة كيميائية تزيل فيها الصدأ الضارب في كل مفاصلها، وتتوقف عن تعاطي العقاقير المنشطة للسفر ورحلات الاستجمام والصرف على حساب خزينة الدولة، وللمزايدات السياسية والمناكفات والاتهامات المتبادلة بين مكوناتها، واستبدالها بعقاقير منشطة للعمل والبحث عن حلول وخطوات جدّية وجريئة، باتت ملحّة اكثر من أي وقت مضى، لأزمة اقتصادية ومالية توشك أن تذهب بالبلد، وها هو الهيكل يتداعى شيئاً فشيئاً.
سياسياً، برزت أمس، زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث من المقرّر ان يلتقي خلالها ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الى جانب مشاركته في مؤتمر الإستثمار الإماراتي الذي يُعقد في ابو ظبي.
أمّا على صعيد الأزمة الاقتصادية، فإنّ التجربة مع السلطة، تجعل أي رهان متجدّد عليها لعمل جدّي ومجدٍ بمواجهة الازمة، رهاناً ساقطاً سلفاً. ومثل هذا الكلام لا يرد فقط على ألسنة الناس، بل صار يتردّد كلام أقسى على ألسنة مسؤولين كبار ممثلين في الحكومة، ينعى اي احتمال لاستفاقة حكومية فعلية امام يجري.