نشرة اتجاهات الاسبوعية 5/10/2019
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
ليس كل ما يلمع ذهبا….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم حميدي العبدالله
فتح معبر البوكمال – القائم: انتصار اقتصادي لمنظومة المقاومة: حميدي العبدالله…. التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
ذهاب الوزير إلى القاضي يختصر فكرة الدولة…. التفاصيل
الملف العربي
تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الضوع في العراق الذي يشهد احتجاجات شعبية في عدد من المناطق، تخللها اشتباكات مع قوات الامن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ونقلت الصحف عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعوته الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
في وقت حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من فوضى تؤدي إلى انهيار الدولة، وتعهد في الوقت ذاته بتلبية مطالب المحتجين التي اعتبر أنها مبررة ومفهومة.
ونقلت الصحف اعلان السلطات السورية اعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي مع العراق أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
في وقتجدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سورية أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو وضع أي جدول زمني لها.
وابرزت الصحف الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وخصوصا مسيرات العودة التي تنطلق كل يوم جمعة. فقد استشهد شاب فلسطيني وأصيب 40 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في الجمعة الـ 77 لمسيرة العودة وكسر الحصار.
العراق
يشهد العراق احتجاجات تطالب بتغيير الحكومة ، تتخللها اشتباكات مع قوات الامن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدأت الاحتجاجات بمسيرة سلمية مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى تعرض البعض لمشاكل في التنفس.
وحاول المتظاهرون عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
واستخدمت قوات الأمن، التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
وقطع المتظاهرون طرقات سريعة تربط المحافظات ببغداد العاصمة، كما قامت قوات الأمن أيضاً بإغلاق الشوارع،.
وردد المتظاهرون هتافات تتراوح بين طلبات لإسقاط النظام، وإسقاط الحكومة، وإيجاد فرص عمل. وكانت التظاهرات في عمومها عفوية ولا يوجد ممثلون، أو متحدثون باسم المتظاهرين.
الرئيس العراقي برهم صالح ، دعا قوات الأمن إلى ضبط النفس . وقال على «تويتر» إن «التظاهر السلمي حق دستوري (…) أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين» الذين يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليس هيبة. وقال «على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد».
ودعا الصدر، الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وقال بيان من مكتب الصدر: “احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة (شلع قلع) وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي”.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن ليل الأربعاء/الخميس فرض حظر التجول التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر ، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وحذر عبد المهدي من فوضى تؤدي إلى انهيار الدولة، وتعهد في الوقت ذاته بتلبية مطالب المحتجين التي اعتبر أنها مبررة ومفهومة.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء العراقي لإعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة المحافظات، واحترام سلطة القانون. وكشف عن تشكيل لجان قانونية لضمان عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، وقال “مطلوب منا مجهود أكبر لمواجهة الفساد في كافة أنحاء البلاد”.
وقال “لا توجد حواجز تمنع الشعب من إيصال صوته”، ولكنه حذر من الفوضى واعتبر أن العراق “بين خيارين: أن نبقى دولة أو لا دولة”.
وأمر عبدالمهدي، الجمعة، برفع حظر التجول في بغداد بدءا من الساعة الخامسة فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي.
سوريا
جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سورية أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو وضع أي جدول زمني لها، مشدداً على أن سورية لا تريد مناقشة دستور جاهز بل صياغته بنداً بنداً لأن الدستور سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة.
وقال المعلم: إن أي دستور قائم عندما يتم تعديل مادة أو اثنتين منه يصبح دستوراً جديداً لأنه سيعرض على استفتاء شعبي ونحن لم نقل فقط بمناقشة الدستور الحالي، ولا نستبعد مناقشة وضع دستور جديد فهذه قواعد الإجراءات وهكذا تنص ونحن ملتزمون بها، ولذلك قبل أن نذهب إلى دستور جديد يجب أن نناقش الدستور الحالي الذي لقي استحساناً شعبياً بعد إجراء استفتاء شعبي عليه، لكن إذا لم نتوصل إلى تفاهم مع الطرف الآخر فلا مانع من مناقشة دستور آخر، لكن ليس جاهزاً.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور والاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي نجاح وطني تجاوز المعوقات التي وضعتها الدول المعادية لسورية لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحل السياسي.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية: لقد نجحت سورية بالتنسيق الوثيق مع الأصدقاء في روسيا وإيران وبالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون في التوصل إلى إنجاز تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي أعلن عنها الأمين العام وفي الاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي وجاء ذلك نتيجة تصميم سورية على تشكيلها بمتابعة حثيثة من السيد الرئيس بشار الأسد ليكون هذا الإنجاز نجاحا وطنيا سوريا بامتياز تجاوز كل المعوقات التي وضعتها حكومات الدول المعادية لسورية لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحل السياسي.
من جهة ثانية، أعلنت السلطات السورية اعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي مع العراق أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
ويربط سورية بالعراق ثلاثة معابر حدودية أهمها مركز البوكمال الحدودي الذى يقع بين مدينة البوكمال في محافظة دير الزور ومدينة القائم العراقية في محافظة الانبار ويعد المعبر الرئيس بين البلدين.
وأعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن الولايات المتحدة أحبطت خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص الأمر الذي يبقي آلاف القاطنين في المخيم محتجزين فيه في ظل ظروف قاسية تهدد حياة الكثيرين منهم.
وطالبت الهيئتان الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية التي يحتلها على الفور وعدم عرقلة جهود الحكومة السورية لإنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور وتطهير المنطقة من الإرهابيين.
فلسطين
استشهد يوم الجمعة شاب فلسطيني وأصيب 40 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال مشاركة الآلاف في الجمعة الـ 77 لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان “جمعة المصالحة خيار شعبنا”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن علاء نزار حمدان (22 عاماً)، استشهد برصاص الاحتلال شرق جباليا، فيما أصيب 40 آخرين بينهم 18 بالرصاص الحي.
الملف الإسرائيلي
لا تزال السيناريوهات المطروحة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية تصطدم بطرق مسدودة حيث ذكرات الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع ان فرص التوافق تبدو ضعيفة جدا بين جميع الأطراف، وأي تراجع عن المواقف المتصلبة التي عبّر عنها قادة الأحزاب السياسية التي نجحت في الحصول على تمثيل برلماني في الكنيست الـ22، قد يكلفهم ثمنًا سياسيًا باهظًا، يسعى الجميع إلى تجنبه.
وأشارت الى أن المسؤولين في “كاحول لافان” يخشون من أن العرض الذي قد يقدمه ليبرمان، قد يقتصر على إغراء نتنياهو بالتناوب مع رئيس قائمة “كاحول لافان” بيني غانتس على رئاسة الحكومة على أن يتولى نتنياهو المنصب أولا.
كما ذكرت ان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين دعا في خطابه أمام الكنيست نتنياهو وغانتس إلى الاتفاق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال “أنتم المسؤولون المنتخبون وقادة الشعب، لديكم فرصة لتشكيل حكومة موسعة”، وأضاف “على الجميع وضع الخلافات جانبا والعمل على إيجاد السبل للاتفاق“.
هذا وبدأت جلسات الاستماع لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في ثلاثة ملفات فساد منسوبة له تتصل بـ”الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة”، ويمثل نتنياهو طاقم يضم 10 محامين سيحضرون جلسات الاستماع على مدار يومين، للاستماع إلى الادعاءات المتعلقة بـ”القضية 4000″، التي تتمحور حول منح نتنياهو امتيازات لشركة “بيزك” ومالكها رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش.
من ناحية اخرى لفتت الى ان السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان استثنى الفلسطينيين ممّن سيستفيد من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وقال إنها “مقترح قوي جيّد لأميركا، لإسرائيل ولباقي العالم”، وخلال لقاء مع صحيفة جيروزاليم بوست أضاف فريدمان أن الخطة “ستجعل إسرائيل أقوى وأكثر أمنًا، وسترضي كافة مناصري إسرائيل، مهما كانت خلفيّاتهم الدينيّة”.
سيناريوهات تشكيل الحكومة الاسرائيلية
لا تزال السيناريوهات المطروحة لتشكيل الحكومة الإسرائيلية تصطدم بطرق مسدودة، حيث تبدو فرص التوافق ضعيفة جدا بين جميع الأطراف، وأي تراجع عن المواقف المتصلبة التي عبّر عنها قادة الأحزاب السياسية التي نجحت في الحصول على تمثيل برلماني في الكنيست الـ22، قد يكلفهم ثمنًا سياسيًا باهظًا، يسعى الجميع إلى تجنبه.
وكشف تقرير صحافي عن قلق في كتلة “كاحول لافان” من توافق محتمل بين رئيس حزب “اسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو قد يفضي إلى حكومة وحدة برئاسة الأخير، خلافًا لرغبة “كاحول لافان” بتشكيل الحكومة.
وكان ليبرمان قد أمهل الحزبين الكبيرين، الليكود و”كاحول لافان” حتى “يوم الغفران” العبري، وأعلن أنه “إذا لم يحدث أي تطورات حقيقية على المفاوضات بين الطرفين، سنقوم بتقديم عرضنا الخاص على الجانبين“.
وأشار تقرير للقناة 13 الإسرائيلية أن المسؤولين في “كاحول لافان” يخشون من أن العرض الذي قد يقدمه ليبرمان، قد يقتصر على إغراء نتنياهو بالتناوب مع رئيس قائمة “كاحول لافان”، بيني غانتس، على رئاسة الحكومة على أن يتولى نتنياهو المنصب أولا.
بالمقابل يتنازل نتنياهو عن تمسكه بكتلة اليمين، وينهي شراكته مع الأحزاب الحريدية، “شاس” و”يهدوت هتوراه”، وتشكيل حكومة وحدة ليبرالية تضم الليكود و”كاحول لافان”، و”اسرائيل بيتنا”، وتحظى بدعم 73 عضو كنيست.
ولم يتمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف حكومي بعد جولتي انتخابات في نيسان/ أبريل الماضي، ثم في منتصف الشهر الماضي، لم تكن نتائجها حاسمة لكتلته، ولا للكتلة التي يقودها غانتس، ورفض ليبرمان العرض وبقي مصرا على تشكيل حكومة وحدة “لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها إسرائيل”، حسب ما نقلت صحيفة “معاريف” عن حزب “اسرائيل بيتنا” في تعقيبه على فشل الاجتماع بين ليبرمان ونتنياهو.
وبعد اللقاء تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن بحث نتنياهو إمكانية ذهاب الليكود إلى انتخابات تمهيدية لاختيار زعيم للحزب، غير أنه سرعان ما نفت قيادات الليكود هذه الأنباء وأكدوا أنهم متحدون خلف نتنياهو، غير أن غريم نتنياهو داخل الليكود، غدعون ساعر، سارع بنشره تغريدة على “تويتر” كتب فيها “أنا مستعد”، في إشارة إلى استعداده للمنافسة على الانتخابات التمهيدية المزعومة في الليكود وقيادة الحزب بعد إزاحة نتنياهو عن زعامته.
وأوضحت التقارير الصحافية أن التسريبات حول انتخابات تمهيدية جاءت في محاولة من نتنياهو “للقضاء على أي توهم بوجود تمرد داخل الليكود”، وبالون اختبار سرعان ما وقع به ساعر عبر الكشف عن نيته منافسة نتنياهو على المنصب.
ومن شأن التصويت على زعامة الحزب أن يمنح نتنياهو فرصة للفوز بتفويض جديد من حزبه، بعد إخفاقه في تشكيل حكومة بعد انتخابات نيسان/ أبريل وأخرى جرت في الـ17 من الشهر الماضي، مما أضعف موقفه السياسي، على ضوء الاتهامات بالفساد التي يواجهها في استجواب أمام المستشار القضائي للحكومة.
ودعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في خطابه أمام الكنيست، نتنياهو وغانتس إلى الاتفاق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال “أنتم المسؤولون المنتخبون وقادة الشعب، لديكم فرصة لتشكيل حكومة موسعة”، وأضاف “على الجميع وضع الخلافات جانبا والعمل على إيجاد السبل للاتفاق”.
وبالنسبة لنتنياهو ازداد المشهد تعقيدا بعد إعلان المرشح الثاني في قائمة “كاحول لافان”، يائير لبيد، أنه يتنازل على التناوب مع رئيس الكتلة، بيني غانتس مشترطا ذلك بتشكيل حكومة وحدة، وعكف الليكود خلال الفترة الماضية، على تحميل لبيد مسؤولية رفض “كاحول لافان” الانضمام لحكومة وحدة يقودها نتنياهو، في ظل فشل المفاوضات بين الجانبين؛ وادعى أن لبيد يصر على التناوب مع غانتس ولذلك يدفع النظام السياسي الإسرائيلية إلى انتخابات ثالثة.
ما يخشاه نتنياهو: كتبت المحللة موران أزولاي في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو، المحاط بالخصوم السياسيين، يدرك أنه “يوجد لاعبون كثيرون في الساحة، سواء في حزبه أو أو يمين الخارطة السياسية، الذين تتوفر لديهم الحافزية” لتشكيل الحكومة. كما يدرك أنه مع فشله للمرة الثانية على التوالي في تشكيل ائتلاف حكومي فإن وضعه القضائي (بسبب ملفات الفساد) وإمكانية تقديم لائحة اتهام ضده تزيد من مخاوفه من فكرة تشكيل حكومة بدونه.
ونقلت عن مصدر سياسي قوله إن مبادرة نتنياهو لإجراء انتخابات تمهيدية كانت تهدف أولا إلى إدخال الطامعين بمنصب رئاسة الليكود إلى حالة دفاع، وعندها حصل ما لم يتوقعه عندما بادر ساعار إلى إعلان استعداده، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى التفكير مجددا بهذه الخطوة، وأضاف المصدر أن “ما بدأ كمناورة تهدف إلى ابتزاز تعهدات بالولاء في أحسن الحالات، أو إجراء انتخابات تمهيدية يكون فيها المرشح الوحيد، في أسوأ الحالات، قد تعرقل تماما” بإعلان ساعار.
وتشير تقديرات سياسية إسرائيلية مختلفة إلى أن نتنياهو يعمل في اتجاهات سياسية أخرى من أجل منع إجراء انتخابات تمهيدية، و”ابتزاز تعهدات” من قادة كتلة اليمين بألا يشكلوا حكومة مع مرشح غيره. وبالنتيجة، فإن نتنياهو سينتقل من وضع كان فيه مكلفا بتشكيل الحكومة إلى وضع يخوض فيه معركة لمنع تشكيل حكومة بدونه.
من جهته كتب المحلل السياسي يوسي فيرتر في صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو في خطابه جلسة الكنيست الافتتاحية قد استبدل كليشيهاته المعروفة بـ”التحذير من حرب مستقبلية، وتحديات أمنية غير مسبوقة، ومصاريف ضخمة وقرارات اقتصادية درامية لم يكن لها مثيل منذ الحرب عام 1973“.
وأضاف أن نتنياهو يعني أنه “إذا كان الوضع خطيرا إلى هذا الحد، وإذا كان مرجل الضغط الإقليمي على وشك الانفجار في كل لحظة، فمن ستخطر بباله أن يستبدل رئيس حكومة مجرب مثله بسياسي مبتدئ مثل غانتس”.
واعتبر فيرتر أن نتنياهو قد كشف في خطابه في الجلسة الافتتاحية أنه في حال تشكيل حكومة وحدة بالتناوب، فإنه لا ينوي إخلاء مكانه لغانتس، حتى لو تم تقديم لائحة اتهام ضده.
ويشير في هذا السياق إلى أن “التهديدات والتحديات والمخاطر الوجودية” التي تحدث عنها نتنياهو لم تكن قائمة قبل أسبوعين ونصف، حتى 17 أيلول/ سبتمبر، إذ أن ما كان يعنيه هو تشكيل ائتلاف من 61 عضو كنيست وتشكيل حكومة، وسن قانون الحصانة وقانون تجاوز المحكمة العليا. وبعد أن تبين أنه لن يحصل على الحصانة، فإنه من الأفضل بالنسبة له أن يدير معركته القضائية، أو التفاوض على صفقة ادعاء، من موقع رئيس الحكومة.
بدء جلسات الاستماع لنتنياهو
بدأت جلسات الاستماع لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في ثلاثة ملفات فساد منسوبة له تتصل بـ”الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة“، ويمثل نتنياهو طاقم يضم 10 محامين سيحضرون جلسات الاستماع على مدار يومين، للاستماع إلى الادعاءات المتعلقة بـ”القضية 4000″، التي تتمحور حول منح نتنياهو امتيازات لشركة “بيزك” ومالكها رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية داعمة في موقع “واللا” الإلكتروني.
وفي مطلع الأسبوع المقبل ستتجدد يومي الأحد والإثنين جلسات الاستماع، حيث سيتم الاستماع للطعون في “القضية 1000” المتعلقة بحصول نتنياهو وزوجته ونجله على منافع وهدايا من أثرياء، وكذلك الاستماع في “القضية 2000″، المتعلقة بمحادثات بين نتنياهو ومالك صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف محامي نتنياهو في جلسة الاستماع هذه هو إغلاق ملفات التحقيق أو تحفيف لائحة اتهام متوقعة، بحيث ألا تشمل حصوله على رشوة. ويشارك في جلسة الاستماع 10 محامين عن نتنياهو مقابل 20 من كبار المدعين العامين وعلى رأسهم المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
وادعى المحامي يوسي أشكنازي، من طاقم الدفاع عن نتنياهو، صباح اليوم، أنه “كان هناك إصغاء بالغ في مكتب المستشار ونحن راضون من ذلك. وقدمنا وثائق لم تكن موجودة في مواد التحقيق”، مضيفا أن “هذه الملفات يجب أن تغلق وسوف تغلق”. وتابع أنه بالأمس “طرحنا ادعاءات مفصلة، وطويلة جدا، ومدعومة بأدلة كثيرة تتناقض مع الادعاءات تجاه رئيس الحكومة، لم ننه وربما استعرضنا نصف الوثائق. والنيابة لم تكن تعرف المواد الجديدة، وهذا شعوري الشخصي”.
لكم مصادر في النيابة العامة قالت إنهم لم يفاجأوا من ادعاءات محامي نتنياهو، وأن الادعاءات “الجديدة” كانت معروفة لهم. ورفض محامي نتنياهو، رام كاسبي، الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت جلسة الاستماع ستقود إلى إإلاق الملفات الجنائية ضد نتنياهو، لكنه قال إن موضوع إصدار عفو عن نتنياهو لم يبحث في المحادثات الداخلية أيضا. وأضاف أن لديه “ثقة مطلقة ومن دون تحفظ ليس بجهاز القضاء الإسرائيلي فقط، وإنما برؤساء الجهاز أيضا، وفي مقدمتهم النائب العام، شاي نيتسان، والمدعية العامة التي ترافق الملف، ليئات بن آري“.
وتطرق المحامي عميت حداد، من طاقم الدفاع عن نتنياهو، إلى الخط الذي يتبعه هذا الطاقم، قائلا “إننا نستعرض نظرية بموجبها أن الشبهات غير صحيحة. وفاجأنا النيابة بمواد جديدة نستعرضها في السياق الصحيح للمواد الموجودة. ونحن مؤمنون أنه في نهاية الأمر لن يبقى شيئا من لائحة الشبهات هذه“.
فريدمان يلمح لتأجيل “صفقة القرن”
استثنى السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان الفلسطينيين ممّن سيستفيد من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم “صفقة القرن”، وقال إنها “مقترح قوي جيّد لأميركا، لإسرائيل ولباقي العالم“، وخلال لقاء مع صحيفة جيروزاليم بوست أضاف فريدمان أن الخطة “ستجعل إسرائيل أقوى وأكثر أمنًا، وسترضي كافة مناصري إسرائيل، مهما كانت خلفيّاتهم الدينيّة“.
أمّا حول موعد إطلاقها فقال فريدمان “إنه واثق إلى حدّ بعيد أنها ستُعلن خلال العام 2019، لا أريد أن أحدد شهرًا أو أسبوعًا، إلا أننا قريبون من خطّ النهاية”، ورغم ذلك، ألمح فريدمان إلى أنّ إطلاقها قد يتأجل إلى ما بعد تشكيل حكومة إسرائيليّة، فقال “نريد أن نطلقها في ظروف تتوفّر فيها حكومة (في إسرائيل) لتتجاوب معنا. سنرغب في التعامل مع حكومة بعد تشكيلها، وتكون في وضع يسمح لها بالتفاعل والتجاوب معنا“.
ونفى فريدمان “نفيا قاطعًا” وجود شرخ في العلاقات الأميركيّة – الإسرائيليّة مؤخرًا، وقلّل من تأثير عزل مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون وقال إنه خليفته سيكون “رائعًا مثله” وهناك كثير غيرهما مناصر لإسرائيل.
احتمالات الحرب أعلى من السابق
قال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، درور شالوم، إن الاستراتيجية التي وضعها رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “تضع تحديا كبيرا” أمام إسرائيل، “فهو لم يقفز من نفق، وإنما ارتدى بدلة وجلب الحشود إلى الجدار، وها نحن ننقل حقائب (المنحة المالية القطرية) إلى غزة”، وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة “اسرائيل اليوم” “نحن على برميل بارود في غزة“.
وأشار شالوم إلى أن “المشكلة الأساسية هناك هي اقتصادية – مدنية – إنسانية. وحماس تدرك ذلك أيضا… ولذلك تبحث عن طرق أخرى (غير القتال)، حماس تريد تسوية، دون أن تعترف بها، رغم أنه ليس واضحا لي كيف سيلجم ذلك تعاظم (قوة) حماس، ولذلك نحن نوصي بدفع التسوية، أي التسهيلات وتحسين الوضع المدني ودفع مشاريع طويلة الأمد، كي يرفع الغزيون رأسهم فوق مياه الصرف الصحي. وسيبقى السؤال حول الاستراتيجية الإسرائيلية في السياق الفلسطيني مفتوحا“.
واستبعد شالوم أن يضع السنوار راية الجهاد جانبا، “لكن حماس مستعدة للتوصل لوقف إطلاق نار طويل الأمد. هدنة. ونحن كجهاز استخبارات، أشرنا إلى أنه يوجد هنا حيز تسوية. وأقول لأولئك الذين يعتقدون أن مهمتنا هو إنتاج أهداف، إنه ما هو الهدف، لأني لا أرى أننا سنكون أقوى بعد التصعيد والحرب، لأنه يوجد سيناريوهان. الأول هو أن نحقق إنجازا كبيرا، ولكنه سيشمل خسائر كثير لنا، وبعدها نصل إلى التسوية نفسها التي توافق حماس عليها الآن، لا أكثر ولا أقل. والخيار الثاني هو أن تنهار حماس خلال الحرب، وعندها سيكون الوضع في قطاع غزة مثل الصومال”.
الملف اللبناني
الاحتجاجات والاعتصامات التي عمت بعض المناطق اللبنانية يوم الاحد 29 ايلول احتجاجا على الاوضاع المعيشية ، كانت من ابرز العناوين التي تناولتها الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع.
على الاثر اصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا تعميماً قرر فيه استيراد النفط ومشتقات البنزين والفيول بسعر الدولار في مصرف لبنان بـ 1512 ليرة كما شمل تعميم مصرف لبنان الادوية والقمح واستيرادها بسعر الدولار 1511.
رئيس الحكومة سعد الحريري، أكد اصراره على “العمل قدماً لتحقيق الاصلاحات المنشودة للنهوض بالبلد وتجاوز الازمة الصعبة التي يمر بها“.
وحول الموازنة نقلت الصحف عن وزير المالية علي حسن خليل قوله، إن الحكومة تقترب من إنهاء مناقشتها للموازنة العامة لعام 2020، مؤكداً فصل القوانين الإصلاحية ومناقشة السياسات الاقتصادية عن الموازنة.
رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد ان “الطريق معروفة ومفتوحة امام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد.
وافادت الصحف ان جلسة مجلس الوزراء شهدت نقاشات ساخنة بين الوزراء حول الحريات والإعلام والقوانين.
وابرزت صحف نهاية الاسبوع، اعلان اصحاب محطات الوقود وموزعي المحروقات الاضراب المفتوح اعتباراً من بعد غد الاثنين اذا لم يحصل تطور ايجابي بشأن مطلبهم المتعلق بشراء هذه المادة بالليرة. كما كشفت الهيئات الاقتصادية أنها تدرس خيارات تصعيدية متدرّجة ستكشف عنها قريباً لمواجهة أي توجّه لزيادة الضرائب .
الاحتجاجات الشعيبة
خرجت تظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية في لبنان.
بدأ الحراك صباح الاحد 29 ايلول، حيث تجمع عشرات المواطنين في ساحة رياض الصلح وبعد وقت قصير تجمع آخرون في جادة بشارة الخوري التي تحوّلت الى ساحة عراك وكرّ وفرّ بين المتظاهرين والقوى الأمنية، كما قطعت طرقات عدة في بيروت بالإطارات المشتعلة والحجارة كجسر الرينغ وطريق الحمرا عين المريسة وطريق المطار ومستديرة الكولا وغيرها قبل أن تعمد القوى الأمنية الى فتحها بالقوة.
كما أقفل محتجون طريق المصنع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، وما لبثوا أن أعادوا فتحه كما اعتصم العشرات أمام سرايا الهرمل الحكومية احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية، رافعين شعارات تندّد بالفساد والإهمال، وألقيت كلمات عدة وقطع السير لبعض الوقت، وسط إجراءات لقوى الأمن الداخلي التي عملت على تحويل السيارات إلى شوارع فرعية. ونفذ أهالي بريتال اعتصاماً على الطريق الدولية عند مدخل البلدة احتجاجاً على سياسة الهدر والفساد من دون أي محاسبة، ورفع المحتجون شعارات طالبت بمحاسبة الفاسدين.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعلن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا أن “المصرف سيُصدر اليوم تعميماً ينظم توفير الدولار للمصارف بالسعر الرسمي المعلن عنه من المصرف المركزي لتأمين استيراد البنزين والأدوية والطحين ضمن آلية سيرد شرحها في التعميم، مع التشديد على أن علاقة مصرف لبنان هي مع المصارف فقط، وهو لا يتعاطى مع المستوردين مباشرة”.
مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية عمّم نص المادة 209 من قانون العقوبات التي تحدّد ماهية النشر، والمادتين 319 و320 من القانون نفسه والتي تحدد العقوبات التي تنزل بمرتكبي جرائم النيل من مكانة الدولة المالية.
واكد الرئيس عون امام وفد “اميركان تاسك فورس فور ليبانون” الذي زاره في بعبدا ان لبنان يقوم بالعديد من الاجراءات الاقتصادية بدءا من العمل على اقرار موازنة تقشف للسنة الحالية والسنة المقبلة، وفرض ضرائب على الاستيراد بالاضافة الى محاربة الفساد واطلاق الاصلاح في القطاعات المختلفة، معتبرا “ان ما نقوم به اليوم لم يكن احد ليجرؤ على القيام به من قبل”. وشدد على ان لبنان ينظر الى الولايات المتحدة كصديق وهو لذلك يتطلع الى المزيد من دعمها على الصعد المختلفة.
واصدر حاكم مصرف لبنان تعميماً قرر فيه استيراد النفط ومشتقات البنزين والفيول بسعر الدولار في مصرف لبنان بـ 1512 ليرة كما شمل تعميم مصرف لبنان الادوية والقمح واستيرادها بسعر الدولار 1511.
رئيس الحكومة سعد الحريري، أكد خلال ترؤسه اجتماع “اللجنة الفنية لتنسيق الخدمات الضرورية في المحافظات”، اصراره على “العمل قدماً لتحقيق الاصلاحات المنشودة للنهوض بالبلد وتجاوز الازمة الصعبة التي يمر بها”، وقال: “مهما شنّوا من حملات ضدّي ومهما قالوا او كتبوا او فعلوا سأستمر في العمل، ولن أتوقف. صحيح اننا نمر في أوضاع اقتصادية صعبة، ولهذا علينا اتخاذ قرارات جريئة، وهذا امر غير قابل للنقاش لأنّ ما لن نتحّمله فعلياً هو انهيار البلد“.
وأضاف: “اننا نعمل الآن على مسألة الفلتان لدى بعض الصيارفة، وهذا الموضوع على سكة الحل. لا اقول ان لا مشكلات لدينا الّا اننا نعمل ليلاً ونهاراً على معالجة الاوضاع الراهنة، في حين يعمد البعض الى ترويج اشاعات عبر الواتساب او غيره، وهذا ما نواجهه حالياً“.
الموازنة
قال وزير المالية علي حسن خليل إن الحكومة تقترب من إنهاء مناقشتها للموازنة العامة لعام 2020، مؤكداً فصل القوانين الإصلاحية ومناقشة السياسات الاقتصادية عن الموازنة.
وواصلت اللجنة الوزارية لدراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية اجتماعاتها في السرايا برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري.
رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد خلال لقاء الأربعاء النيابي في عين التينة ان “الطريق معروفة ومفتوحة امام المعالجة الحقيقية لإنقاذ البلد، خصوصاً ان هناك إجماعاً حصل في لقاء بعبدا وتم الاتفاق بالإجماع على 22 بنداً من أصل 49 بنداً”، متسائلاً امام النواب “على ماذا الاختلاف ولماذا معاودة البحث من جديد في الإصلاحات الاقتصادية”، مطالباً مجدداً “بضرورة تفعيل هيئة الطوارئ الاقتصادية من اجل بت هذا الموضوع”. مشيراً الى أن ”التأخير في تفعيل عمل الهيئة الناظمة لقطاع النفط المعطلة بسبب الخلاف على الصلاحيات“.
وأبلغ بري النواب أنه سيدعو الى “جلسة في الخامس عشر من الشهر الحالي لانتخاب أميني المجلس النيابي طبقاً لأحكام الدستور إضافة الى الجلسة التي سبق ودعا إليها في السابع عشر من تشرين الأول لتفسير المادة 95 من الدستور“.
حرية الاعلام
شهد مجلس الوزراء نقاشات ساخنة بين الوزراء حول الحريات والإعلام والقوانين، وفي المعلومات عن مسار مجلس الوزراء ان الرئيس عون افتتح الجلسة بالتأكيد على ان لكل مواطن الحق في التظاهر لأي سبب يريده، لكن حق التظاهر لا يعني حق الشتيمة وحرية الإعلام لا تعني حرية إطلاق الشائعات المغرضة والمؤذية للوطن، مشدداً على ان الوقت ليس للمزايدة، بل لحل المشاكل وخصوصاً الاقتصادية منها واولها اكمال الموازنة.
ومن جهته، رأى الرئيس الحريري ان الوضع الإعلامي بحاجة إلى معالجة، كما ان قانون المطبوعات في حاجة إلى تطوير، مقترحاً تشديد الغرامات المالية لدى وقوع أي مخالفة قانونية، مستشهداً بالدعوى التي اقامتها الفنانة “مادونا” ضد صحيفة بريطانية أقفلت لاحقاً بسبب ضخامة مبلغ الغرامة.
وفتحت هاتين المداخلتين النقاش واسعاً أمام الوزراء الذين انقسموا تقريباً إلى جبهتين: جبهة ترفض المس بالحريات والإعلام وجبهة تؤيد فرض تدابير معينة للحد من الحريات.
الملف الاميركي
تابعت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع باهتمام الوضع المتوتر في مصر فاعتبرت ان حاكم مصر عبد الفتاح السيسي أصبح “الدكتاتور المفضل” للرئيس ترامب جزئيا، من خلال تقديم ضمان الاستقرار في أكثر دول العالم العربي اكتظاظا بالسكان، لكنها رأت أن على ترامب والذين يشاركونه وجهات نظرهم أن يشعروا بالقلق من الأخبار الأخيرة القادمة من القاهرة.
وذكرت ان عدد من أبرز الناشطين والمعارضين المصريين يتعرضون لهجمات إلكترونية منذ عام 2016. وفي تقرير لشركة متخصصة في “الأمن السيبراني” تم الكشف عن الجهة التي قامت بتلك الهجمات وطريقة تنفيذها.
وذكرت انه تم نقل القيادة المركزية الأميركية لبعض قواتها من قاعدة “العديد” القطرية، وهو الأوّل من نوعه الذي تجريه هذه القيادة منذ حرب الخليج عام 1991، وذلك بعد أيام من الهجوم اليمني على منشآت أرامكو السعودية.
ووصفت إعلان القيادة المركزية للقوات الأميركية نقل “بعض” مهامها العسكرية، خاصةً إدارة العمليات الجوية، من قاعدة “العديد” الضخمة في قطر إلى مقر قواتها في قاعدة (شاو Shaw) الجوية بولاية ساوث كارولينا، وصفته بـ”التحوّل التكتيكي الهام“.
كما نقلت عن رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف قوله إن الرئيس دونالد ترامب حنث بالقسم الذي أداه في الرئاسة عندما طلب من الصين التحقيق مع جو بايدن نائب الرئيس السابق، والذي قد ينافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020.
وكشفت تفاصيل المحاولة الفرنسية الفاشلة لعقد اجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، أثناء مشاركة الأخير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت إن مقتل الصحفي جمال خاشقجي جعل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصا منبوذاً في المجتمع الدولي، وإن ترامب ساعد في إعادة تأهيله وإعادته للساحة الدولية.
دكتاتور ترامب المفضل… هجمات إلكترونية على نشطاء مصريين
كتبت الواشنطن بوست أن حاكم مصر عبد الفتاح السيسي أصبح “الدكتاتور المفضل” للرئيس ترامب جزئيا، من خلال تقديم ضمان الاستقرار في أكثر دول العالم العربي اكتظاظا بالسكان، لكنها رأت أن على ترامب والذين يشاركونه وجهات نظرهم أن يشعروا بالقلق من الأخبار الأخيرة القادمة من القاهرة.
وقالت إن الشباب المصريين الذين سئموا من صعوبات المعيشة وفساد نظام السيسي خرجوا إلى الشوارع في جمعتين متتاليتين رافعين شعارات ضد هذا الجبار، وبالرغم من أن أعدادهم كانت صغيرة نسبيا فإن استجابة السيسي كانت شديدة، فخلال الأيام العشرة الماضية شن حملة مذعورة لمنع الاحتجاجات من الانتشار.
ووفقا لجماعات حقوق الإنسان، فقد ألقي القبض على أكثر من ألفي شخص من منتقدي النظام المعروفين ومن الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع، كما قُيد الإنترنت وحُذر المراسلون الأجانب بضرورة أن تكون تقاريرهم موافقة لـ”وجهة نظر الدولة“.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة أغلقت وسط القاهرة بالكامل، لكي لا يتمكن المتظاهرون المحتملون من الوصول إلى ميدان التحرير، مركز المظاهرات الجماهيرية التي أسقطت الدكتاتور السابق حسني مبارك في عام 2011؛ ومع ذلك تمكنت بعض الحشود من التجمع في أماكن أخرى من العاصمة، ووصفت واشنطن بوست العديد من المشاركين بأنهم من الشباب الصغيرين الذين بلغوا سن الرشد مع تولي السيسي السلطة في انقلاب دموي في 2013 ضد السلطة المنتخبة ديمقراطيا.
ويتعرض عدد من أبرز الناشطين والمعارضين المصريين لهجمات إلكترونية منذ عام 2016. تقرير لشركة متخصصة في “الأمن السيبراني”، كشف الجهة التي قامت بتلك الهجمات وطريقة تنفيذها، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ولفتت نيويورك تايمز أن هجمات سيبرانية (إلكترونية) تعرض لها سياسيون ونشطاء وحقوقيون ومحامون وصحفيون وأكاديميون مصريون بارزون قبل سنوات كان مصدرها مكاتب تابعة للحكومة المصرية.
ونقلت الصحيفة على موقعها على الإنترنت نقلا عن تقرير لشركة “تشيك بوينت سوفت وير تكنولوجيز” (Check Point Software Technologies)، وهي واحدة من أكبر شركات “الأمن السيبراني” في العالم، أن “الخادم المركزي المستخدم في الهجمات تم تسجيله باسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية وأن الإحداثيات الجغرافية الموجودة في أحد التطبيقات المستخدمة لتتبع النشطاء تتوافق مع مقر جهاز المخابرات العامة، أكبر جهة للتجسس في مصر“.
ويفيد تقرير “تشيك بوينت” أن الهجمات السيبرانية بدأت في عام 2016، وأن إجمالي عدد الضحايا غير معلوم. بيد أنه (التقرير) حدد 33 شخصًا، معظمهم من الشخصيات المعروفة في المجتمع المدني والمعارضة المصرية، كانوا مستهدفين في جزء من تلك الهجمات. وقالت آسيل كايال، المحللة بشركة “تشيك بوينت”: “اكتشفنا قائمة من الضحايا من بينهم سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وصحفيون بارزون وأعضاء منظمات غير ربحية في مصر“.
نقل واشنطن قواتها من قطر تحوّل تكتيكي هام
نقل القيادة المركزية الأميركية لبعض قواتها من قاعدة “العديد” القطرية، هو الأوّل من نوعه الذي تجريه هذه القيادة منذ حرب الخليج عام 1991، وذلك بعد أيام من الهجوم اليمني على منشآت أرامكو السعودية.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست إعلان القيادة المركزية للقوات الأميركية نقل “بعض” مهامها العسكرية، خاصةً إدارة العمليات الجوية، من قاعدة “العديد” الضخمة في قطر إلى مقر قواتها في قاعدة (شاو Shaw) الجوية بولاية ساوث كارولينا، وصفته بـ”التحوّل التكتيكي الهام“.
وأشارت إلى أنّ هذا الانتقال هو “الأوّل من نوعه الذي تجريه قيادة القوات المركزية منذ حرب الخليج عام 1991″، وذلك بعد أيام من الهجوم اليمني على منشآت أرامكو السعودية، مصادر وخبراء عسكريون أميركيون ذهبوا أبعد من ذلك في توضيح “قصور فعالية الأسلحة الأميركية”، بالحديث عن أنّ “القيادة المركزية اتخذت قرارها لتفادي تكرار تجربة هجوم اليابان بانقضاضها على الأسطول الأميركي المرابط في ميناء (بيرل هاربر) بهاواي، في 7 كانون الأول/ديسمبر 1941، وما خلفه من ذكرى أليمة في الوجدان الأميركي قضى بسببه ما لا يقل عن 3000 عسكري”.
وأوضحت الصحيفة أنّ القيادة المركزية للعمليات في قطر تُشرف على كافة نشاطات القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتدير الطلعات الجوية والعمليات اليومية (في الصومال مثلاً) من مقرها هناك، متقاسمة مهام الدعم اللوجستي والإداري والإمدادات المطلوبة مع مقر القيادة المركزية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا.
واعتبرت الصحيفة أنّ تقليص التواجد الأميركي بدءاً بقاعدة “العديد” القطرية، سـ”يترك تداعياته سلباً على قدرة الولايات المتحدة الاستمرار في التحكم بالعمليات الجارية في الشرق الأوسط، يواكبه ارتفاع منسوب القلق لدى حلفائها في منطقة الخليج، لا سيما قطر التي أنفقت 1.8 مليار دولار من خزينتها لتحديث القاعدة الأميركية كي تصبح مهيأة لاستقبال وإقامة ما ينوف عن 10،000 عسكري أميركي“.
ترامب طلب من الصين التحقيق في أعمال بايدن خطر على أمننا القومي
أفاد رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي آدم شيف أن الرئيس دونالد ترامب حنث بالقسم الذي أداه في الرئاسة عندما طلب من الصين التحقيق مع جو بايدن نائب الرئيس السابق، والذي قد ينافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020.
وقال شيف -وهو ديمقراطي- للصحفيين إن “رئيس الولايات المتحدة يشجع دولة أجنبية على التدخل مجددا لمساعدة حملته الانتخابية بالتحقيق مع منافس، وهذا حنث خطير بالقسم كرئيس.. هذا يعرض انتخاباتنا للخطر.. هذا يعرض أمننا القومي للخطر“، وأضاف “ينبغي أن يكون ذلك التصرف مدانا من كل عضو بهذا المجلس من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء”، وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه يريد من الصين أيضا التحقيق في أنشطة بايدن وابنه هانتر، في تلميح لمزاعم غير مؤكدة أطلقها هو ومحاميه عن تعاملات نجل بايدن في الصين.
وقال الرئيس الأميركي “بالمناسبة.. على الصين أيضا بدء تحقيق في (أنشطة) بايدن وابنه، لأن ما حدث في الصين أمر سيئ مثلما حدث في أوكرانيا“.
خفايا جديدة في قضية ترامب وأوكرانيا: كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس دونالد ترامب أقال سفيرته بأوكرانيا بعد اتهامات لها بعرقلة جهود إقناع كييف بالتحقيق في قضية جو بايدن، نائب الرئيس السابق، والذي قد ينافسه في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020، وقالت الصحيفة إن المحامي الشخصي للرئيس ترامب وحلفاء آخرين اشتكوا من أن السفيرة تعرقل جهود إقناع كييف بالتحقيق في قضية بايدن، ما دفع ترامب لإقالتها في مايو الماضي.
وأضافت الصحيفة أن “دبلوماسيَّين أمريكيين صاغا بياناً، في أغسطس الماضي، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان من شأنه أن يلزم بلاده بالتحقيق مع خصوم ترامب السياسيين“، ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة أشخاص اطلعوا على مسودة البيان (لم تسمهم) قولهم: إن “البيان صاغه السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون سوندلاند، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر“.
لماذا رفض روحاني الرد على مكالمة ترامب؟
كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل المحاولة الفرنسية الفاشلة لعقد اجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، أثناء مشاركة الأخير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
واشارت إلى أن خط الهاتف تم إعداده بطريقة سرية، ينتظر فيها الرئيس ترامب على الجانب الآخر، وكل ما كان على الرئيس روحاني عمله وهو في جناحه الخاص في الفندق هو الخروج منه، والانتقال إلى غرفة مؤمنة، حيث يستطيع سماع صوت ترامب عبر مكبر للصوت، وقالت إن المسؤولين الإيرانيين صدموا بالعرض الذي وصلهم عبر الرئيس إيمانويل ماكرون، في زيارة غير معلنة لجناحهم في فندق ميلنيوم هيلتون في نيويورك حيث اجتمع قادة العالم لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلقت الصحيفة قائلة إن هذه المهمة كانت تشبه فيلم إثارة هوليوودي، فحاول ماكرون لأشهر المساعدة في تذويب الجليد بين الولايات المتحدة وإيران، وتجنب حرب تصعيد وحرب جديدة.
وكشف التقرير عن أن فريقا من المستشارين كان يرافق ماكرون، حيث انتظر خارج جناح الرئيس الإيراني، وذلك بحسب ثلاثة أشخاص على معرفة بالمناورة الدبلوماسية، التي كشفت عنها مجلة “نيويوركر”، وتم تبادل الرسائل بين الزعيمين من خلال مساعدي روحاني، وفي النهاية رفض روحاني حتى الخروج من غرفته، وعاد ماكرون خاوي الوفاض فيما ظل ترامب ينتظر.
وقالت إن روحاني شعر أن المكالمة هي مجرد مصيدة له، خاصة أنه لم يتلق ضمانات من الرئيس الأمريكي بإلغاء العقوبات المدمرة التي فرضها على إيران، وكان يخشى من استغلال ترامب للمكالمة والحصول على عناوين إخبارية وسرقة الأضواء، مشيرين إلى أنه كان من الواضح أن روحاني سيعاني من ردة فعل سياسية عكسية في بلاده، حيث يعبر المتشددون عن غضبهم حتى من مجرد تفكير روحاني في الحوار مع ترامب.
ترامب يعيد بن سلمان للساحة الدولية
قالت صحيفة واشنطن بوست إن مقتل الصحفي جمال خاشقجي جعل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصا منبوذاً في المجتمع الدولي، وإن ترامب ساعد في إعادة تأهيله وإعادته للساحة الدولية.
وقالت الصحيفة إن ظهور بن سلمان في شهر يونيو/حزيران في قمة العشرين التي احتضنتها مدينة أوساكا باليابان وهو يقف وسط المنصة بين الرئيسين الأميركي والياباني خلال التقاط صورة تذكارية للمشاركين في القمة، ضمن لقاءات أخرى وصفقات مع زعماء خلال الحدث، يعد مؤشرا واضحا على الترحيب به مجددا، ولو على مضض، في المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن بن سلمان، الذي خلصت تحقيقات الأمم المتحدة ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) إلى مسؤوليته عن جريمة القتل الوحشية للصحفي جمال خاشقجي، لم يكن ليحظى بذلك الترحيب من قبل زعماء العالم لولى جهود ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو التي مهدت الطريق لذلك.
ورغم بشاعة الجريمة وأصابع الاتهام الكثيرة التي تشير إلى مسؤولية ولي العهد السعودي عنها، إلا أن ترامب لم ينأ بنفسه عن بن سلمان بل ما فتئ هو ووزير خارجيته يؤكدان على الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بالسعودية.
الرئيس الأميركي الذي وصف في تصريحات سابقة منطقة الشرق الأوسط “بالمكان الشرير” كما وصف جريمة قتل جمال خاشقجي بالحادث المؤسف ولم ير فيها ما يستحق التخلي عن سوق مربحة وفقا للصحيفة، لم يحاول تلطيف الطريقة البشعة التي قتل بها خاشقجي ولكنه يقيِّم علاقته بالمملكة وفقا للمنفعة المادية.
ففي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” في شهر يوليو/ قال ترامب “لست أحمقا حتى أقول إننا لا نريد أن نتعامل معهم (السعوديين) تجاريا، وبالمناسبة، هل تعرف ماذا سيفعلون إذا لم نتعامل معهم تجاريا؟ سيتعاملون مع الروس أو الصينيين، وأشار الكاتبان إلى أن الوعود التي قدمها وزير الخارجية الأميركي بالتحقيق في مقتل خاشقجي ومحاسبة جميع الأطراف التي تثبت مسؤوليتها عن الجريمة لم تتحقق بعد.
وفد من كوريا الشمالية بالسويد لإجراء محادثات مع أميركا
وصل وفد من كوريا الشمالية إلى السويد لإجراء محادثات عن نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد استئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية بعد أشهر على جمودها، وقال كبير المفاوضين النوويين كيم ميونغ جيل “نحن متوجهون لإجراء مفاوضات بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة على مستوى فرق العمل“.
وتابع “ظهرت إشارة جديدة من الجانب الأميركي، لذا فإننا ذاهبون ولدينا توقعات كبيرة وتفاؤل بشأن النتائج“، وفي واشنطن، لم ترغب الخارجية الأميركية الكشف عن هوية رئيس وفدها، ولا عن مكان اللقاء وموعده.
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة باستئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية رغم إجراء بيونغ يانغ تجربة صاروخية، وقال للصحفيين في البيت الأبيض “إنهم يريدون التحدث، وسنتحدث إليهم قريبا“.
الملف البريطاني
تناولت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها الاحتجاجات في العراق ومبيعات السلاح إلى السعودية والتداعيات المستمرة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد مرور عام على وفاته.
فرأت إن العراق على شفا انتفاضة شعبية حاشدة تسعى الحكومة إلى إخمادها عن طريق التطبيق الحازم لحظر للتجول دون أجل مسمى والتعتيم على الإنترنت، الاحتجاجات التي “ووجهت برد شرس من السلطات، هزت بغداد وامتدت منذ الثلاثاء إلى المناطق الجنوبية في البلاد، وقالت إن تقييد الانترنت لم يحل دون خروج المتظاهرين ولكنه أدى إلى أن يكونوا اقل تنظيما واقل تركيزا في المناطق البعيدة عن وسط بغداد.
وتناولت الصحف خطة إيران البديلة التي قد تمكنها من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب فقالت صحيفة الإندبندنت إنه “بعد الهجوم الذي شنته إيران أو حلفاؤها على السعودية أكبر منصة للنفط في العالم وما تلى ذلك من استعدادات أمريكية لشن هجوم عليها لم نشاهد المسؤولين الإيرانيين يتوجهون إلى الملاجئ وينتظرون تلقي الضربات”، واضافت انه “بدلا عن ذلك توجه حسن روحاني الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحظى دولته بعضوية -حلف شمال الأطلسي- الناتو”، واوضحت أن مسؤولين إيرانيين أيضا سافروا إلى الصين بعد الهجوم لمناقشة اتفاقات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق والطريق الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
وذكرت إن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، اصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم. وفي عام 2018 فقط انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
واعتبرت انه في إشارة إلى الصواريخ فوق الصوتية التي ظهرت في العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في ذكرى مرور 70عاما على الحكم الشيوعي، وقال العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي يو غانغ لصحيفة الفاينانشال تايمز “نريد استخدام هذا الصاروخ الكبير القاتل لاحتواء أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا سبيل لمنافستها، إلا أننا نطور بعض المعدات المميزة، ما سيجعل أمريكا لا تتجرأ على الوقوف ضدنا”.
العراق والانتفاضة الشعبية
رأت صحيفة أي إن العراق على شفا انتفاضة شعبية حاشدة تسعى الحكومة إلى إخمادها عن طريق التطبيق الحازم لحظر للتجول دون أجل مسمى والتعتيم على الإنترنت، الاحتجاجات التي “ووجهت برد شرس من السلطات، هزت بغداد وامتدت منذ الثلاثاء إلى المناطق الجنوبية في البلاد، وقالت إن تقييد الانترنت لم يحل دون خروج المتظاهرين ولكنه أدى إلى أن يكونوا اقل تنظيما واقل تركيزا في المناطق البعيدة عن وسط بغداد.
وقالت إن المتظاهرين في منطقة مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية شرقي بغداد هاجموا مقر الإدارة البلدية واضرموا النيران في مقر حزب الدعوة، ويقول الأطباء إن نحو 600 شخص أصيبوا أمس، معظهم جراء إصابتهم بالرصاص المطاطي الذي أُطلق على الرقبة والصدر.
واضافت إن معظم المتظاهرين تقل أعمارهم عن العشرين، ولهذا لا يتذكرون الفترة الزمنية التي سبقت سقوط صدام حسين عام 2003. ويقول أن المظاهرات لا يوجد لها قيادة محددة، وهذا يعني أن الحكومة لا تجد من تتحدث إليه إذا رغبت في ذلك؟، وقال مقتدى الصدر رجل الدين الذين لعب أتباعه دورا في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأعوام السابقة، في تغريدة إنه يدعم الاحتجاجات، ولكنه “لا يريد لها أن تكون مسيسة”، وإنه لا يدعو أتباعه بصورة مباشرة للمشاركة فيها.
لماذا لم يتوجه الإيرانيون للملاجئ بعد استهدافهم أكبر منصة للنفط في العالم؟
تناولت الصحف خطة إيران البديلة التي قد تمكنها من إلحاق الهزيمة بإدارة ترامب فقالت صحيفة الإندبندنت إنه “بعد الهجوم الذي شنته إيران أو حلفاؤها على السعودية أكبر منصة للنفط في العالم وما تلى ذلك من استعدادات أمريكية لشن هجوم عليها لم نشاهد المسؤولين الإيرانيين يتوجهون إلى الملاجئ وينتظرون تلقي الضربات”، واضافت انه “بدلا عن ذلك توجه حسن روحاني الرئيس الإيراني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف إلى أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحظى دولته بعضوية -حلف شمال الأطلسي- الناتو”، واوضحت أن مسؤولين إيرانيين أيضا سافروا إلى الصين بعد الهجوم لمناقشة اتفاقات اقتصادية عملاقة تعمق العلاقات بين البلدين وتضم إيران إلى دول برنامج الطوق والطريق الذي شرعت بكين في تأسيسه منذ سنوات.
واشارت إلى أن إدارة ترامب أخطأت عندما اعتمدت على الضغط على أوروبا لمنعها من إبرام اتفاقات اقتصادية مع إيران بعدما انسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق النووي وأعادت فرض العقوبات على طهران.
واوضحت أن واشنطن اعتقدت انها بذلك تحشر إيران في الزاوية وتضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يتيح لإدارة ترامب الوصول إلى اتفاق أفضل أو على الأقل التظاهر بذلك أمام وسائل الإعلام وادعاء تحقيق نصر سياسي كبير في إطار حملة الدعاية الانتخابية لترامب قبيل الانتخابات المقررة نهاية العام المقبل.
جونسون يقدم خطته الجديدة للبريكست أمام البرلمان البريطاني
مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام برلمان بلاده لشرح مقترحات لتعديل اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل مباحثات مكثفة لإقناع الأوروبيين بقبول الاقتراح الذي قدمه، باعتباره خيارا أخيرا قبل الاضطرار للخروج دون اتفاق بحلول نهاية الشهر الجاري.
وقال الوزير البريطاني المكلف بملف الخروج من الاتحاد مايكل غوف -في تصريحات تلفزيونية- إن هناك “فرصة كبيرة لأن يصادق البرلمان البريطاني على المقترحات الجديدة لحكومة جونسون“، لكن زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن رأى أن خطة جونسون “أسوأ” من تلك التي تفاوضت بشأنها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، وقال كوربن في فيديو نشره على حسابه على تويتر “لا أعرف كيف يمكنه الحصول على الدعم الذي يظن أنه سيحصل عليه”.
وتنص خطة جونسون على أن تخرج إيرلندا الشمالية من الاتحاد الجمركي الأوروبي، وأن تستمر في تطبيق القوانين الأوروبية من ناحية نقل السلع، بما في ذلك الأغذية، مع إنشاء “منطقة تنظيمية” على جزيرة إيرلندا شرط أن يوافق البرلمان والسلطة التنفيذية في إيرلندا الشمالية على ذلك.
مبيعات السلاح للسعودية
ذكرت صحيفة الغارديان إن بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدرا يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه، فمنذ دخول السعودية الصراع في اليمن عام 2015، اصبحت المملكة أكبر مستورد للسلاح في العالم. وفي عام 2018 فقط انفقت السعودية نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
وقالت إن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، واستحوذت على نحو 70 في المئة من السوق السعودي من عام 2014 إلى عام 2018. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية، حيث تمثل نحو عُشر ما تشتريه السعودية من سلاح.
ورأت إنه توجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين وأسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا. ويضيف أنه وفقا لدراسة لكلية ستانفورد للحقوق لـ 27 هجوما قُتل فيها مدنيون في اليمن، فإن أسلحة أمريكية استخدمت في 25 هجوما من بين هذه الهجمات. واستخدمت أسلحة بريطانية في خمسة منها، واكدت إن السلاح الذي أسقط على حافلة مدرسية وقتل فيه 40 طفلا يمنيا في اغسطس/آب الماضي كان قنبلة موجهة أمريكية الصنع. وعلى الرغم من ذلك فإن الدولتين تستمران في بيع أكثر اسلحتهما تطورا إلى اليمن، بينما تسعى فرنسا لاستعادة حصتها في السوق.
تداعيات قتل خاشقجي ما زالت مستمرة بعد عام من رحيله
تحدثت صحيفة الغارديان عن تداعيات مقتل الصحفي السعودي عمر خاشقجي بوحشية فقالت إن مقتله منذ عام خلف تأثيرا استثنائيا في منطقة معتادة على الأعمال الوحشية، واضاف أنه من النادر أن يكون موت رجل واحد على هذا القدر من التأثير، وقالت إنه عندما دخل خاشقجي إلى مقر القنصلية السعودية في اسطنبول حيث قُتل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت بلاده تتمتع بلحظة من الشهرة على الساحة الدولية، حيث كان ولي العهد السعودي الشاب الطموح قد بدأ رحلته في إصلاح المملكة، وبدأ من يتشككون فيه يصدقونه.
واضاف أنه في ذلك الحين كان زعماء مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريدون أن يشاهَدوا بصحبته، ولكن هذا تبدل تماما بمقتل خاشقجي، وتابعت أن تبعات قتل خاشقجي ما زالت تعتمل في المنطقة، فقد بقي “الأمير (محمد بن سلمان) يعاتي العزلة عن العالم بصورة كبيرة”، كما تبدل الثناء الذي كانت تحظى به إصلاحاته إلى الغضب والإدانة.
كيف خرج محمد بن سلمان من مقتل خاشقجي أكثر قوة؟: لفتت صحيفة التايمز إلى أن حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان يجب أن يكون، في ظل قانون الحقوق نهاية لمحمد بن سلمان، فلفترة من الوقت كانت هناك تقارير تشير إلى وجود مؤامرات ومكائد داخل العالم السري للعائلة المالكة السعودية، وخلافات بين الأمير ووالده الملك.
ونقلت عن مقربين من المملكة قولهم إنه قد خرج أكثر قوة من جريمة القتل، التي يزعم أبرز منتقديه السعوديين أنها نفذت تحت قيادته، سواء كان ذلك صحيحًا بالنسبة للبلد الذي يرأسه أم لا، فهذه مسألة أخرى.
ورات أنه كان واضحا أن الملك سلمان قد تدخل شخصيا وأجبر ابنه على التضحية ببعض مستشارية المقربين، مثل سعود القحطاني الذي افترضت وكالة الاستخبارات الأمريكية أنه خطط لمقتل خاشقجي. إضافة إلى 11 شخصا تتم محاكمتهم في الرياض بتهمة القتل، وخمسة محكومين بالإعدام. لكن المحاكمة تسير ببطء ويؤمن كثيرون أن التستر على الجريمة لا يزال مستمرا.
عرض عسكري جاد للغاية
اعتبرت صحيفة الفاينانشال تايمز انه في إشارة إلى الصواريخ فوق الصوتية التي ظهرت في العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في ذكرى مرور 70عاما على الحكم الشيوعي، وقال العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي يو غانغ لصحيفة الفاينانشال تايمز “نريد استخدام هذا الصاروخ الكبير القاتل لاحتواء أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا سبيل لمنافستها، إلا أننا نطور بعض المعدات المميزة، ما سيجعل أمريكا لا تتجرأ على الوقوف ضدنا”.
ونقلت عن الخبير في جيش التحرير الشعبي الصيني في المركز الدولي للتقييم والاستراتيجية، ريك فيشر قوله “لو كان هناك عنوان لهذا العرض العسكري، فسيكون :الصين لدها صواريخ لتخيف تايوان وأسيا وأمريكا والعالم”، ويضيف “الصين تفهم أنها في سباق صاروخي مع واشنطن“.
وختمت بالقول إنه “على الرغم من وجود العدد الكثير من البالونات والموسيقى في محاولة من الصينيين لخلق أجواء احتفالية عسكرية، فإن هذا العرض يختلف تماما عن عرض عام 2015، إنه عرض جاد للغاية”.
مقالات
الخشية من بيرل هاربر إيراني الصنع وراء نقل العمليات الجوية الاميركية من العديد د.منذر سليمان…. التفاصيل
ما بعد الفضيحة أحمد مصطفى…. التفاصيل