الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المهدد بإجراءات عزل هاجم نائب الرئيس السابق جو بايدن خصمه الديموقراطي المرجح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2020، ووسائل إعلام وصفها بالفاسدة وبرلمانيين اتهمهم بـ”الخيانة، وشن ترامب الذي بدا متوترا جدا، هجماته بحضور الرئيس الفنلندي سولي نينيستو الذي تابع تصريحاته بصمت وقد بدت عليه الدهشة.

وتجنب الرئيس الأميركي الرد على العديد من الأسئلة المتعلقة بملف القضية الأوكرانية، من طلبه من نظيره فولوديمير زيلينسكي التحقيق حول نشاطات جو بايدن ونجله هانتر، واكتفى ترامب بالقول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي الذي بدا غير مرتاح في بعض اللحظات “كانت محادثات رائعة“.

هذا وذكرت ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح إطلاق النار على المهاجرين الذين يحاولون العبور من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وحفر خندق مائي على طول الجدار وملئه بالأفاعي والتماسيح لردعهم، وذلك خلال اجتماع مع مستشاري البيت الأبيض، في مارس/آذار الماضي، حسبما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء.

ويستند تقرير الصحيفة إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من مسؤولي إدارة البيت الأبيض، شاركوا في “أسبوع محموم من الغضب الرئاسي” خلال مارس/آذار الماضي، إذ بلغت حماسة ترامب لوقف الهجرة في اقتراح “أكثر الحلول تطرفاً”. وفحوى التقرير مقتبس من كتاب صادر عن الصحافيين الأميركيين مايكل شير وجولي هيرشفيلد ديفيس، بعنوان “حروب الحدود: اعتداء ترامب على الهجرة”. ومن المرتقب نشره في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال المساعدون للصحيفة إنّ ترامب اقترح على المستشارين خلال اجتماع المكتب البيضاوي أن يصار إلى إطلاق النار على المهاجرين، وحين أخبروه بأنّ الأمر ليس قانونياً اقترح أن يصوّبوا نيرانهم على سيقان المهاجرين لإبطائهم، خصوصاً من يرمي منهم الحجارة باتجاه شرطة الحدود. غير أنّ المساعدين ردوا بالقول إنّ هذا المقترح أيضاً غير قانوني، وفق الصحيفة.

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الجيش الأمريكي سحب مركز القيادة الجوية من قاعدة العديد في قطر والتي كانت تستخدم لقيادة الطائرات المقاتلة والقاذفات والطائرات المسيرة ومختلف أنواع سلاح الجو وتسيطر على منطقة تمتد من شمال شرق إفريقيا في الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا.

ويسيطر المركز على أكثر من 300 طائرة في الجو تحلق فوق عدة دول منها سوريا، وأفغانستان، ومنطقة الخليج، حيث تم إعادة مركز القيادة إلى ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من أن سحب مركز القيادة، كان تكتيكياً ولم يدم أكثر من 24 ساعة، إلا أنه يأتي في توقيت حرج حيث يتصاعد التهديد الإيراني، وهي خطوة لم تحدث منذ إنشاء المركز خلال حرب الخليج في 1991.

وقال الجنرال تشانس سالتزمان إن الجيش الأمريكي كان يجرب تكنولوجيا جديدة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها “تحمل وجود نقطة تحكم واحدة قابلة للفشل” وذلك بسبب أهمية مركز القيادة.

وبحسب عدة مسؤولين في سلاح الجو الأمريكي، فإن الأحداث الأخيرة التي تورطت فيها إيران، سرّعت من عملية تنفيذ المشروع خصوصاً بعد أن قامت بإسقاط طائرة استطلاع أمريكية في شهر حزيران واستهدفت منشأة النفط الرئيسية في المملكة العربية السعودية.

وأشار الجنرال فريدريك كولمان، قائد مركز 609، للعمليات الجوية والفضائية “أوضحت إيران أكثر من مرة، وعبر عدة مصادر، عزمها على مهاجمة القوات الأمريكية“.

وأضاف “لنكن صريحين، تتجه المنطقة للهدوء مع انتهاء الحرب ضد داعش، ومع استمرار العمل في عملية السلام المحتملة في أفغانستان من الممكن أن تكون المنطقة أكثر استقراراً مما كانت عليه منذ عقود إذا ما استثنينا إيران“.

ويرى مراقبون إن أي صراع محتمل مع إيران من شأنه أن يعرض مركز العمليات الجوية لهجمات عسكرية مع عدم وجود ضمانات بالقدرة على الدفاع عنه وحمايته من أي أذى.

وتعمل أنظمة الدفاع الجوي التي تشمل بطاريات باتريوت وغيرها من الأنظمة الدفاعية المتطورة على التصدي للطائرات والصواريخ الباليستية ذات السرعات الكبيرة والارتفاعات العالية إلا أنها لا يمكنها العمل ضد الطائرات المسيرة التي تحلق بشكل منخفض مما يجعل تأمين مركز القيادة كاملاً أمراً شبه مستحيل.

وبناء على هذه المعطيات، عمل الجيش الأمريكي على تقنية تسمح بنقل مركز القيادة الجوية، والتحكم بجميع العمليات عن بعد، مما يعني تقليل أهمية مركز التحكم في قاعدة العديد والقدرة على التعافي بشكل سريع من أي هجوم إيراني محتمل.

 وتشير عملية النقل إلى تفوق الولايات المتحدة الجوي ليس فقط من خلال تنوع الأسلحة بل أيضاً بمرونة التحكم، مما يجعل سلاحها الجوي هو الأقوى في العالم.

وتضمنت عملية النقل التكتيكية إعادة نشر طائرتين من طراز “إف-35” من عدة قواعد في الخليج وهي خطوة تتطلب تنسيقاً لوجستياً عالياً.

مع ذلك قال المسؤولون الامريكيون إنه لا توجد نية حالية بإغلاق قاعدة العديد الجوية ولكنهم يعملون حالياً على نقل بعض العمليات ليتم التحكم بها ضمن الأراضي الأمريكية.

وسيتم العمل على نقل التحكم بمركز العديد مرة واحدة في الشهر، ليتم التحكم به ضمن الولايات المتحدة. ويخطط القادة العسكريون لتشغيل المركز وفقاً لجدول زمني، بحيث يتم قيادة المركز عن بعد لمدة 8 ساعات كل 24 ساعة، سواء من الولايات المتحدة أو من أي مكان آخر في العالم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى