الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ذكرى مرور عام على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والعمالة الوافدة تواجه خطر الموت في قطر بسبب درحات الحرارة العالية، وسباق التسلح الصيني رسالة تهديد للولايات المتحدة، من بين أكثر الموضوعات التي ناقشتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.

نشرت صحيفة التايمز ومقالا لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان “كيف خرج محمد بن سلمان من حادث مقتل جمال خاشقجي أكثر قوة”؟.

يشير الكاتب إلى أن حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان يجب أن يكون، في ظل قانون الحقوق، نهاية لمحمد بن سلمان، فلفترة من الوقت، كانت هناك تقارير تشير إلى وجود مؤامرات ومكائد داخل العالم السري للعائلة المالكة السعودية، وخلافات بين الأمير ووالده الملك.

ويضيف سبنسر، لكن بعد مرور عام على مقتل خاشقجي، لا يزال ولي العهد محمد بن سلمان في مكانه، بل هو زعيم المملكة العربية السعودية الذي لا جدال فيه ولا يناقشه أحد.

وينقل الكاتب عن مقربين من المملكة قولهم إنه قد خرج أكثر قوة من جريمة القتل، التي يزعم أبرز منتقديه السعوديين أنها نفذت تحت قيادته، سواء كان ذلك صحيحًا بالنسبة للبلد الذي يرأسه أم لا، فهذه مسألة أخرى.

ويري الكاتب أنه كان واضحا أن الملك سلمان قد تدخل شخصيا وأجبر ابنه على التضحية ببعض مستشارية المقربين، مثل سعود القحطاني الذي افترضت وكالة الاستخبارات الأمريكية أنه خطط لمقتل خاشقجي. إضافة إلى 11 شخصا تتم محاكمتهم في الرياض بتهمة القتل، وخمسة محكومين بالإعدام. لكن المحاكمة تسير ببطء ويؤمن كثيرون أن التستر على الجريمة لا يزال مستمرا.

ويرى الكاتب أن أكثر عرض على التوافق مع بن سلمان جاء من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة الـ 20 الاقتصادية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما توجه للأمير وصافحة بقوة في إشارة إلى موافقته على ما فعل، وكذلك ليوجه رسالة لأصدقاء السعودية مفادها أن الروس على استعداد لتزويدها بالسلاح اذا قررتم التخلي عنها بسبب الحادث.

ويختم الكاتب بالقول إنه وعلى الرغم من أن مقتل خاشقجي قد أحرج الكثير من القوى العظمى لتحديد موقفهم من حقوق الانسان، والاختيار بينها وبين السلطة، إلا أنهم اختاروا أن يبقوا مع محمد بن سلمان.

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لآني كيلي ونيامه ماكلينتري وبيت باتيسون بعنوان “المئات من العمال يموتون بسبب الحرارة في طفرة البناء في قطر“.

وخلصت دراسة أعدتها الصحيفة إلى أن المئات من العمال الوافدين يتم استغلالهم للعمل لساعات طويلة وفي درجات حرارة عالية، بسبب الاستعدادات لمونديال 2022، ما قد يعرضهم لخطر الموت. لكن السلطات القطرية تقول إنها تمنع العمال من العمل في الأماكن غير المظللة من الساعة 11:30 صباحا وحتى 03:00 عصرا في الفترة من يونيو/ حزيران وحتى أغسطس/ آب.

ويشير التقرير إلى أن محلل الطقس في الصحيفة يقول إنه على الرغم من الخطوة التي اتخذتها السلطات القطرية إلا أنها لن تحمي العمال من التعرض لدرجات الحرارة العالية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع عدد الوفيات بحسب أطباء القلب.

ويضيف التقرير أن الأمر لا يقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فقط، بل يتعداه إلى ظروف ونوعية المسكن المخصص لهؤلاء العمال، من غرف مزدحمة وقذرة. إضافة إلى عدم تلقي المصابين والمتعبين منهم الرعاية والعناية الصحية المناسبة، كما أن البعض منهم لم يحصل إلى الآن على كروت الرعاية الصحية التي تخولهم الحصول على الرعاية الصحية مجانا أو برسوم زهيدة.

ويقول التقرير إن البعض من العمال قد تمر عليه ثلاثة أشهر دون الحصول على راتب، وقد يتعرض البعض منهم للضرب والإهانة باستخدام ألفاظ نابية من قبل المشرفين عليهم.

ويصل عدد العمال الذين يعملون في مجال البناء، بحسب التقرير إلى 1.9 مليون عامل من نيبال والهند وبنغلاديش وباكستان وأغلبهم من الشباب.

ويختم التقرير بما قالته اللجنة العليا القطرية المسؤولة عن العمال إنها وضعت بعض التدابير التي تلزم المقاولين بتشغيل خطط إدارة الإجهاد الحراري وتوفير أجهزة لقياس الرطوبة ودرجة الحرارة، إضافة إلى تزويد العمال بالمناشف الباردة والسترات الباردة.

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا لكاثرين هل وكيانير لو بعنوان “العضلات الصاروخية توجه رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية” في إشارة إلى الصواريخ فوق الصوتية التي ظهرت في العرض العسكري الذي أقيم في العاصمة الصينية بكين في ذكرى مرور 70عاما على الحكم الشيوعي.

ويقول العقيد المتقاعد في جيش التحرير الشعبي، يو غانغ، لصحيفة الفاينانشال تايمز “نريد استخدام هذا الصاروخ الكبير القاتل لاحتواء أمريكا، وعلى الرغم من أنه لا سبيل لمنافستها، إلا أننا نطور بعض المعدات المميزة، ما سيجعل أمريكا لا تتجرأ على الوقوف ضدنا“.

وينقل المقال عن الخبير في جيش التحرير الشعبي الصيني في المركز الدولي للتقييم والاستراتيجية، ريك فيشر قوله “لو كان هناك عنوان لهذا العرض العسكري، فسيكون :الصين لدها صواريخ لتخيف تايوان وأسيا وأمريكا والعالم”، ويضيف “الصين تفهم أنها في سباق صاروخي مع واشنطن“.

ويختم الكاتب بالقول إنه “على الرغم من وجود العدد الكثير من البالونات والموسيقى في محاولة من الصينيين لخلق أجواء احتفالية عسكرية، فإن هذا العرض يختلف تماما عن عرض عام 2015، إنه عرض جاد للغاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى