سليماني يروي بعضاً من أحداث حرب تموز: ذريعة لأهداف خفية للعدو
قال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي اللواء قاسم سليماني في حوار متلفز ان الكيان الصهيوني اراد الوصول لاهدافه من الحرب خلال فترة معينة، مشيراً إلى ان الأسباب المباشرة لحرب تموز كانت ذريعة لأهداف خفية للكيان الصهيوني، وهناك عوامل خفية شكلت الأسباب الحقيقية لحرب الـ 33 يوما على لبنان.
واوضح اللواء سليماني خلال الحوار الأول معه حول عدوان تموز على لبنان والذي بث عبر قناة العالم، انه كانت لدينا معلومات عن استعدادات الكيان الصهيوني للحرب لكن ليس شن هجوم مباغت. وبعد ذلك توصلنا من موقفين أو قضيتين إلى هذه النتيجة وهي أنه كان من المقرر قبل بدء هذه الحرب أن يكون الهجوم سريعاً ومباغتاً، مشيرا الى انه كان يفترض القضاء على حزب الله في هذا الهجوم المباغت.
واعتبر سليماني ان الكيان الصهيوني اعتقد أن تلك الظروف فرصة لشن حرب خاطفة ضد لبنان على أساس أن سوريا وإيران لا تستطيعان فعل شيء. وقال ان الحرب في بداياتها كانت ضد حزب الله ثم توسعت الى كل الطائفة الشيعية في جنوب لبنان ليستطيعوا تنفيذ التغيير الديموغرافي بالكامل في الجنوب، وهذا ما اعترف به قادة العدو الصهيوني.
ولفت سليماني الى ان تصريحات رئيس وزراء العدو “الإسرائيلي” الأسبق “إيهود أولمرت” إنها المرة الأولى التي تجتمع فيها كل البلدان العربية لتدعم “إسرائيل” في حربها ضد منظمة عربية” بالواقعية وهو تعبير عن واقع مهم وجاد، مشيراً الى ان هذه الحرب وقعت بالتزامن مع حدثين مهمين أحدهما يتعلق بالمنطقة كلها والثاني يتعلق بالكيان الصهيوني على وجه الخصوص، حيث حشدت أمريكا قواتها بشكل كبير جداً في المنطقة بسبب حادثة الحادي عشر من أيلول، وما يشبه هذا التحشيد يمكن أن نراه في الحرب العالمية الثانية، طبعاً من الناحية الكمية فقط، وإلا فمن الناحية النوعية لم يكن لهذا التحشيد نظير حتى في الحرب العالمية الثانية. وان 60 في المئة من الجيش الأميركي دخلوا إلى منطقتنا خلال تلك الفترة بعد احتلال العراق.
واكد سليماني ان الهدف من الوجود الأميركي في المنطقة اخافة سوريا وإيران خلال حرب الـ33 يوما على لبنان، معتبراً الوجود الأميركي في العراق ابان حرب تموز كان يشكل تهديداً لسوريا وإيران.
وكشف اللواء قاسم سليماني ان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية اخذه الى السيد حسن نصرالله لنقل رسالة أية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي التي تحدث فيها عن الانتصار .
واشار سليماني الى انه استغرق الأمر وقتاً لننتقل من مبنى تحت الأرض إلى مبنى اخر تحت الارض ومن ثم عدنا إلى غرفة العمليات.
اضاف: “خرجنا نحن الثلاثة من البناية ولم يكن هناك اي سيارة ولم يكن هناك غير أصوات الطائرات الاسرائيلية وانتقلنا من بناية إلى اخرى داخل الضاحية وكان القصف مستمراً بالقرب من البناية التي كنا فيها أنا والسيد نصر الله والحاج عماد ، حتى ان قررنا نقل السيد نصر الله إلى مكان خارج غرفة العمليات وطلبنا منه ذلك انا والحاج عماد لكنه رفض بداية إلى أن وافق في النهاية“.
تابع: ” يجب أن نتعلم الولاية من السيد نصر الله وهو يتعامل مع ما يقوله السيد القائد ومع كل كلمة منه بكل ثقة وبشكل ولائي“.