ظريف: واشنطن اصبحت في موقف الاستجداء السياسي
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن مقاومة وثبات وصمود الشعب الإيراني جعلت أمريكا في موقف الاستجداء السياسي والحنق والفزع الغاضب.
أكد ظريف، أمس الأحد، خلال كلمة أمام جمع من الدبلوماسيين والرعايا الإيرانيين في فرانكفورت في طريق عودته من نيويورك إلى البلاد أنه “منذ عامين والإدارة الأمريكية تمارس سياسة الضغوط القصوى بمنتهى الحقد والكراهية ضد الشعب الإيراني العملاق، كما أن الاتهامات والقيود والضغوط على أفراد الشعب وبينهم خدمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية (المسؤولين) والمواطنين على صعيد العلاقات الخارجية، لم تكن بهذا الحد في أي فترة من الفترات من العقود الأربعة الماضية” .
وتابع ظريف: “دبلوماسيو الجمهورية الإسلامية الإيرانية هم الدبلوماسيون الوحيدون الذين ليسوا مجبرين على تلقي الإملاءات من أي قوة خارج البلاد لإعلان موقفهم، وأن الحقيقة الواضحة هي أننا في أصعب القضايا يمكننا اتخاذ القرار من دون أي قلق ونأمل أن تبقى حلاوة هذا النهج دوما معنا“،
ووصف وزير الخارجية الإيراني هذا النهج بأنه نتاج مقاومة الشعب الإيراني وتواجده في الساحة السياسية للبلاد.كما نقل موقع “ارنا“.
وتابع ظريف: “أي حكومة تعتمد على شعبها يمكنها بالتأكيد اتباع هذا النهج، وما يميز الشعب الإيراني العظيم ويسلط الضوء على موقفه على الصعيد العالمي هو هذه الحقيقة في أننا حققنا عزتنا وشموخنا منذ أربعين عاما“.
وتابع وزير الخارجية الإيراني “الأمريكيين يشعرون أنهم هزموا أمامنا على الساحة السياسية وعلى الساحة الإقليمية والميدانية، لأنه لو كان الأمر خلاف ذلك، لما خرجوا من الاتفاق النووي ويعزلوا أنفسهم بهذا الشكل“.
وقال: “في أوروبا، عندما نتحدث إلى رئيس بلد عضو دائم في مجلس الأمن يمتلك القنبلة النووية، يقول لنا بأنه لا يمكنه فعل أي شيء من دون إذن ترامب، إن كان الأوروبيون قد اقتربت مواقفهم هذه الأيام من أمريكا بعض الشيء وأصبحوا متناغمين معها، فليس ذلك لأنهم وجدوا في موقفنا ضعفا، ولكن لأنهم فشلوا في الوقوف بوجه أمريكا لذا تناغموا معها للحفاظ على بقية ماء وجههم“.
وتابع: “أوروبا تحاول منذ 5 أشهر إعطاء إيران خط ائتمان بما يعادل بيع إيران نفطها حتى تبقى في الاتفاق النووي، لكنها فشلت لأنه لا يسمح لها من قبل سيدها (أمريكا) حتى بإنفاق أموالها على أمنها“.
وختم حديثه بأنه “نتيجة المقاومة والصمود هي العزة للشعب” وأن “أمريكا وبسبب هذه المقاومة والصمود قد أصبحت في موقف الاستجداء السياسي والحنق والفزع الغاضب”.